في اي فصل تهطل الامطار في معظم مناطق المملكة العربية السعودية

تهطل الامطار في معظم مناطق المملكة العربية السعودية في فصل الشتاء



نعم

فصل الشتاء هو موسم الأمطار في معظم مناطق المملكة .

إن أهم ما يميز مناخ المملكة العربية السعودية هو أنه ما بين شبه الجاف والصحراوي الجاف، كما أنه حارٌ طوال النهار أما في الليل فنجد نسمات باردة، وعادةً ما تهطل الامطار السنوية في معظم

مناطق المملكة

السعودية في فصل الشتاء، ولا تكون شديدة،  على عكس منطقة العسير التي تهطل عليها أمطاراً صيفية متوسطة الشدة، وهذه المنطقة تقع في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة، إذ تستقبل وحدها ما يقرب من 300 ملم سنوياً من الأمطار.


هطول الأمطار بالمملكة العربية السعودية

يمكن تقسيم المملكة العربية السعودية إلى منطقتين تهطل عليهما الأمطار صيفاً أو شتاءً، فنجد أن أول منطقة لدينا هي المنطقة الشمالية الشرقية (معظم مناطق المملكة)، التي تهطل عليها الأمطار في

فصل الشتاء

، وهذا بسبب المنخفضات الجوية المتجهة نحو الشرق والقادمة من البحر الأبيض المتوسط ومنطقة حوض السودان، أما المنطقة الثانية فهي الأجزاء الجنوبية الغربية من المملكة العربية السعودية، وكما ذكرنا سابقاً؛ إن هذا الجزء يتمثل في منطقة العسير، وتهطل عليها أمطاراً متوسطة الشدة في فصل الصيف نتيجة تحول منطقة التقارب بين المدارات وتفاعل دوران الرياح الموسمية مع التضاريس. [1]

كيف تتكون الأمطار



تتكثف قطرات من مياه المسطحات نتيجة عملية تبخر لكمية كبيرة من الماء ودخولها الهواء الجوي؛ فتتكون الأمطار


، وبالطبع هناك أيضاً عدة أسباب بيولوجية أخرى تسبب التبخر مثل حرارة الشمس المرتفعة، مما يجعل الهواء الساخن يرتفع لأعلى فوق مستوى سطح الأرض وهو محمل بجزيئات الماء، ومن ثم يبرد بعدما يصل لارتفاع مناسب، وتحدث عملية التكثف، إذ يتحول بخار الماء هذا إلى قطرات ماء مرة أخرى،

وتتجمع تلك القطرات فيما بعد لتشكل لنا الغيوم، التي تظل تحمل كمية كبيرة من القطرات إلى أن يصبح الأمر فوق طاقتها، فتسقط على الأرض في صورة أمطار، وهنا تؤدي درجة الحرارة القريبة من سطح الأرض دورها في تحويل هذه الأمطار إلى ثلوج أو صقيع إذا كانت منخفضة، وتبدء الرياح في تحديد اتجاه السقوط، بعد سقوط الأمطار على سطح الأرض، تبدء في التجمع لتكون مياه المحيطات والبحار والأنهار، وكذلك المياه الجوفية تحت سطح الأرض، ثم سرعان ما تتحول تلك المياه إلى بخار ماء بفعل حرارة الشمس، فتصعد إلى الغلاف الجوي من جديد وهكذا يعاد الأمر. [2] [3]

تكون الأمطار

فوائد هطول الأمطار

  • دعم حياة الإنسان.
  • دعم حياة النباتات.
  • مصدر مهم للبيئة.
  • تكون المياه الجوفية العذبة.
  • إنتاج الطاقة الكهرومائية.


دعم حياة الإنسان:

قال الله -تعالي- في كتابه العزيز: “وجعلنا من الماء كل شيء حي” (سورة الأنبياء – الآية 30)، لا يستطيع الإنسان أن يعيش دون مياه، فأساس تكوين جسده من المياه، إذ تصل نسبته إلى 80%، كما أن شرب المياه يحافظ على صحة الإنسان من الجفاف، ويساعد في تكون البول والبراز والعرق للتخلص من سموم الجسم الخطرة، وهذه المياه التي يعتمد عليها الإنسان في جميع نواحي حياته الزراعية والصناعية، مصدرها الرئيسي هو الأمطار.


دعم حياة النباتات:

لا تحيا النباتات دون مطر، فجميع النباتات المزهرة سواء كانت أشجاراً أو أعشاباً أو شجيرات تعتمد على مياه الأمطار لتبقى نضرة، إذ تسقط مياه الأمطار على الأرض، ومن ثم تمتصها النباتات لترطيب جذورها ونقلها إلى السيقان والأوراق والأزهار.


مصدر مهم للبيئة:

تستفيد النباتات من هطول الأمطار، وكذلك الحيوانات، فبالتالي يستطيع الإنسان الاعتماد عليهم في المأكل والملبس، لهذا تعتمد بعض المناطق الصحراوية على مياه الأمطار في الزراعة، كما أن للأمطار دور هام في الحفاظ على الثروة السمكية بتوفير المياه العذبة.


تكون المياه الجوفية العذبة:

تتساقط مياه الأمطار على سطح الأرض فيمتصها الجوف ويخزنها بين طبقاته الصخرية، وبهذا تتكون المياه الجوفية والآبار العذبة التي يعتمد عليها الإنسان في الصحاري والمناطق البعيدة عن الأنهار مثل بلادنا، إذ تهطل الأمطار في معظم مناطق المملكة العربية السعودية، فنستخدمها في الزراعة والصناعة.


إنتاج الطاقة الكهرومائية:

في عصرنا الحديث هذا أصبح توليد الطاقة من مصادر طبيعية أمر هام، نظراً لما تسببه المصادر الأخرى من الفحم والنفط من أضرار بيئية ومناخية، فضلاً عن أنها مصادر غير متجددة، وهذا على عكس المصادر الطبيعية مثل الأمطار والطاقة الشمسية، التي يعتمد عليها الإنسان الحديث الآن في توليد طاقة كهربية، إذ يمكن الاستفادة من حركة جريان الأنهار والبحار والمحيطات التي تحافظ عليها الأمطار في توليد الطاقة الكهرومائية، وذلك بالاعتماد على توربينات الرياح العملاقة.

أضرار هطول الأمطار

  • تلوث مصادر المياه.
  • الانهيارات الأرضية.
  • الفيضانات والسيول.
  • وقوع حوادث للسيارات.


تلوث مصادر المياه:

أحياناً تكون مياه الأمطار محملة بعدد من المواد الكيميائية الضارة، نتيجة تلويث المصانع للغلاف الجوي بأدخنتها غير المفلترة، مما يسبب ضرراً كبيراً وهلاكاً للبيئة على مستوى الحياة النباتية والحيوانية إذا استُخدمت تلك المصادر الملوثة.


الانهيارات الأرضية:

تهطل الأمطار على سطح الأرض محدثة عدد كبير من النعم بفضل لله، ولكن أحيانا ما يحدث أن تكون الأمطار شديدة والأرض التي تقع عليها طينية، فيحدث تآكل للتربة وانهيارات تدمر المنازل وتعرض حياة الإنسان للخطر، وأحياناً أخرى تسقط الأمطار على قمم الجبال والتلال فتنزل سريعاً إلى سفحه محملة بكم كبير من الصخور والرمال، مدمرةً في طريقها المنازل والمساكن الموجودة عند السفح.


الفيضانات والسيول:

في بعض البلدان تهطل الأمطار لعدة أيام باستمرار دون توقف، فتهدد حياة الناس وتعطل مصالحهم، وخاصة إذا كانت البنية التحتية لهذه البلاد غير مؤهلة لاستقبال هذا الكم من مياه الأمطار، والخطر الأكبر قد يحدث؛ ألا وهو أن تكون تلك الفيضانات شديدة تفتك بالمساكن ضعيفة البينة، فتسبب عواقب وخيمة وأضراراً جسيمة، وكذلك أعباءً اقتصادية كبيرة على كاهل الدولة لإعادة بناء ما قد دُمر بفعل الفيضانات.


وقوع حوادث للسيارات:

تجعل الأمطار الطرق رطبة وزلقة، مما يؤدي إلى وقوع حوادث كثيرة إذا كان سائقي السيارات مسرعين، كذلك قد يكون الطريق صعب الوضوح وغير مرئي جيداً، لهذا دائماً ما توصي وكالات الأنباء الجوية السائقين على الطرق السريعة بتوخي الحذر والقيادة ببطء بالإضافة إلى تشغيل المساحات، إذ تهطل الامطار في معظم مناطق المملكة العربية السعودية، التي قد تحتوي على طرق وعرة وجبلية خطرة. [4]

مصادر تكون الأمطار الحمضية

  • البراكين.
  • حرق الوقود الأحفوري لتوليد الطاقة الكهربائية (يأتي منه ثلثا كمية ثاني أكسيد الكربون وربع كمية أكسيد النيتروجين الموجودتان بالغلاف الجوي).
  • تصنيع المركبات والمعدات الثقيلة.
  • تصنيع مصافي النفط.

سبق وذكرنا أن الأمطار المحملة بالمواد الكيميائية الضارة قد تكون لها خطورة كبيرة على الصحة، وتسمى تلك الأمطار بالأمطار الحمضية، إذ بخار الماء المتصاعد للغلاف الجوي ثاني أكسيد الكبريت (SO2) أو أكسيد النيتروجين (NOX) الموجودان بأدخنة المصانع، فيتفاعل كلاً منهما مع الماء والأكسجين ويكونا حمضي الكبريتيك والنتريك الضارين بمصادر المياه.

ولعل أكبر المشاكل التي تواجهنا هي قدرة ثاني أكسيد الكبريت وأكسيد النيتروجين على التحرك في الحواء لمسافات طويلة، مما يجعل المطر الحمضي مشكلة لكل من يعيش بالقرب من مصادره، وبالطبع إن التلوث الناجم عن المصانع ليس هو وحده المسئول عن تكون الأمطار الحمضية، ولكن هناك أيضاً مصادراً طبيعية مثل البراكين. [5]

الأمطار الحمضية