هل ترتفع نسبة الرطوبة في المناطق الداخلية

ترتفع نسبة الرطوبة في المناطق الداخلية



لا

.



الرطوبة ترتفع في المناطق الساحلية أكثر من المناطق الداخلية


، فالرطوبة تأتي من تبخر المياه من البحيرات والمحيطات، حيث يتبخر الماء الأكثر دفئًا بسرعة أكبر  ولهذا تجد المناطق الأكثر رطوبة أقرب إلى المسطحات المائية الدافئة مثل البحر الأحمر والخليج العربي، ومن أكثر مدن المملكة التي ترتفع فيها الرطوبة مدينة الدمام، ومدينة جدة. [1]

الرطوبة

الرطوبة هي أحد عوامل الطقس وتعبر عن الماء وهو في الحالة الغازية في الغلاف الجوي، والرطوبة غير مرئية ، ولكن يمكننا الإحساس بها، فالبخار عنصر من عناصر الهواء، وهذا يعني أنه موجود في الهواء دائمًا، إلا أن نسبته تتفاوت من مكان لآخر وترتبط قدرة الهواء على حمل بخار الماء بدرجة حرارته، فارتفاع درجة الحرارة يرفع قدرة الهواء على حمل بخار الماء، ومن ثم ترتفع رطوبته المطلقة في حين يؤدي انخفاض درجة الحرارة إلى حدوث العكس.

وتعرف الرطوبة المطلقة بأنها مقدار بخار الاماء الموجود فعلًا في المتر المكعب من الهواء مقدرة بالجرام وهي ذات أثر كبير في حالة الجو، لأنها مصدر جميع مظاهر التكثف والتساقط.


درجة التشبع

هي الحد الي لا يمكن أن يقبل الهواء بعده أي زيادة في بخار الماء في درجة حرارة معينة.


درجة الندى

وبمجرد وصول الهواء لنقطة التشبع لا يستطيع الاحتفاظ بالرطوبة ويتحول كل الفائض إلى ضباب أو ندى، ويسمى الهواء الذي يتكون من أعلى كمية رطوبة عند درجة حرارة معينة بالهواء المشبع.

وتسمى درجة الحرارة التي يتحول فيها بخار الماء العالق في الهواء إلى ندى

بدرجة التكاثف

أو

درجة الندى.


الرطوبة النسبية

هي النسبة المئوية بين مقدار بخار الماء الموجود فعلا في وحدة حجم معينة من الهواء في درجة حرارة معينة وبين مقدار ما يمكن أن يحمله هذا الحجم ليصل إلى درجة التشبع في درجة حرارته نفسها وعند مقدار الضغط نفسه.

ولا تقيس الرطوبة النسبية مقدار بخار الماء الموجود فعليًا في الهواء بل النسبة بينه وبين مقدار بخار الماء اللازم لتشبع الهواء

أهمية الرطوبة

  • تؤثر على صحة الإنسان والحيوانات
  • تحافظ على درجة حرارة الأرض
  • بخار الماء مهم لنقل الطاقة حول الأرض وهطول الأمطار:


تؤثر على صحة الإنسان والحيوانات:

يمكن أن تؤثر الرطوبة على صحة الإنسان لأنها تؤثر على راحتنا الحرارية، سواء شعرنا بالحرارة الشديدة أو البرودة الشديدة، فعندما يكون الطقس دافئًا والرطوبة عالية يجد الجسم صعوبة في الحفاظ على البرودة، لأنه من الصعب إزالة الحرارة عن طريق تبخر العرق في الهواء.

هذا يمكن أن يؤدي إلى مستويات خطيرة من ارتفاع درجة الحرارة، وقد ينتج عنه المرض الشديد أو حتى الموت من الإجهاد الحراري، ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل أخرى في التنفس أو النوبات القلبية أو السكتات الدماغية، وهذه المشكلة قد تزداد في الأحداث الرياضية التي تقام خلال أشهر الصيف، حيث يجب توخي الحذر بشكل خاص لضمان حصول الرياضيين والمتفرجين على كمية كافية من الماء والراحة قدر الإمكان.

أيضًا هناك تأثير أخر  للرطوبة على الصحة العامة للإنسان فبعد فترة طويلة من

الرطوبة العالية

، يكتسب الهواء إحساسًا ثقيلًا عندما تمطر تنخفض الرطوبة ويشعر الهواء بأنه أخف وقد ثبت أن هذا يؤدي إلى انتشار مشاعر الابتهاج، وتشير بعض الأبحاث إلى أن هذا التغيير في الرطوبة ، غالبًا في أجزاء من المناطق المدارية، حيث يكون الجو رطبًا طوال العام قد يساهم في تحسين الصحة الجسدية والعقلية.

وبطريقة مشابهة للإنسان، تؤثر الرطوبة أيضًا على الحيوانات على سبيل المثال، يمكن أن تكون الرطوبة العالية في لامتطق الدافئة أو الحارة مشكلة بالنسبة لأبقار الألبان ولحم البقر، حيث يمكن أن تضع مثل هذه الظروف الحيوانات تحت الضغط لأنها لا تستطيع تنظيم درجة حرارة أجسامها بشكل فعال، ويمكن أن يؤدي هذا الإجهاد إلى نظام غذائي منخفض ومشاكل في الإنجاب ومعدلات وفيات أعلى.


يحافظ على درجة حرارة الأرض:

بدون بخار الماء  لن نتمكن من العيش على الأرض، باعتباره غازًا من غازات الدفيئة، يسمح بخار الماء للطاقة من الشمس بالمرور وتسخين الأرض، تشع الأرض بعد ذلك الطاقة بعيدًا، لكن بعض هذه الطاقة محاصرة في طريقها للخروج بواسطة الغازات الدفيئة التي تضيف مزيدًا من الدفء،ويبلغ متوسط ​​درجة حرارة الأرض على السطح 14.5 درجة مئوية ، ولكن بدون أي غازات دفيئة ، ستكون حوالي -18 درجة مئوية.


بخار الماء مهم لنقل الطاقة حول الأرض وهطول الأمطار:

تعمل الطاقة القادمة من الشمس على تبخير الماء إلى بخار الماء والذي يمكن بسهولة تحريكه حول الغلاف الجوي، ويتكثف بخار الماء في النهاية مرة أخرى في الماء ويطلق الطاقة على شكل حرارة، وهذه الحرارة هي عنصر أساسي في تكوين العواصف.

أيضًا تلعب كمية بخار الماء أيضًا دورًا في كمية الأمطار التي نراها، وذلك لأن هطول الأمطار يعتمد على توازن الطاقة في الغلاف الجوي وتوافر الجزيئات الصغيرة لتكوين قطرات المطر حولها، ويتحكم محتوى بخار الماء في كمية الأمطار،  فكلما زادت الرطوبة ، زاد بخار الماء ، وزادت الأمطار التي من المحتمل أن نشهدها الأرض، وهذا هو السبب في أن زخات المطر الاستوائية غالبًا ما تكون أكثر تواترًا وشدة من الأمطار التي نميل إلى هطولها في المملكة المتحدة. [2]