هل يهدد التلوث وتغيرات الغلاف الجوي التنوع الحيوي والإستقرار العالمي

يهدد التلوث وتغيرات الغلاف الجوي التنوع الحيوي والإستقرار العالمي



نعم يهدد التلوث وتغيرات الغلاف الجوي التنوع الحيوي .

لأن التغيرات المناخية لا تشكل خطر على البيئة فقط، بل تؤثر أيضًا على التنوع الحيوي والاستقرار العالمي.

يمكن أن تتعرض الحيوانات للانقراض في حال عدم التكيف مع التغيرات المناخية، ويمكن حدوث الكثير من التغيرات المناخية المدمرة مثل الجفاف الشديد، العواصف، موجات الحرارة الشديدة، وهي بدورها يمكن أن تسبب موت الحيوانات، وتدمير موائل الحيوانات، وهذا بدوره يؤثر على حياة البشر.

التهديدات التي يمكن أن تحدث هي :

  • ارتفاع درجات الحرارة
  • تبييض الشعب المرجانية
  • حدوث تغيرات وأحداث مثل الحرائق والفيضانات والأعاصير
  • تغيرات في مستويات الأمطار
  • زيادة كمية ثاني أكسيد الكربون
  • ارتفاع مستوى مياه سطح البحر


ارتفاع درجات الحرارة:

يمكن أن تتأثر العديد من الأنواع الحيوية بتغيرات درجات الحرارة، ويمكن أن تسبب موجات الحرارة الشديدة موت للكثير من الكائنات الحية.


تبييض الشعب المرجانية

: هناك ظاهرة منتشرة هي تبييض

الشعب المرجانية

بسبب ارتفاع درجات حرارة سطح المياه، وهو ما يحدث عند طرد الشعب المرجانية للحييونات الصفراء، وهي طحالب تقوم تعيش علاقة تكافلية مع الشعب المرجانية، فهي تعيش بداخل أنسجتها وتقوم بتوفير العناصر الغذائية الأساسية لها، كما أن الحييونات الصفراء هي التي تعطي الشعب المرجانية درجات مختلفة من اللأوان، ويتم طردها عندما تكون الشعب المرجانية متأثرة بدرجات حرارة مرتفعة بسبب التلوث، وهذا الأمر يمكن أن يسبب في النهاية موت الشعب المرجانية أو جعلها معرضة أكبر للأمراض


حدوث تغيرات وأحداث مثل الحرائق والفيضانات والأعاصير:

التلوث والتغيرات المناخية يمكن أن تسبب أحداث شديدة مثل الحرائق والفيضانات والأعاصير، وهذا الأمر يمكن أن يسبب انتشار الكثير من الكائنات الحية الغريبة التي لا فائدة من ورائها مثل نمو الحشائش، وموت النباتات المحلية والنباتات المفيدة، وقد أظهرت الدراسات أن موجات الحرارة يمكن أن تؤثر على التنوع الحيوي البيولوجي للكائنات والحياة البحرية.


تغيرات في مستويات الأمطار

: التغير في مستوى الهطل يمكن أن يكون له تأثير سلبي، على سبيل المثال، استراليا تعتبر قارة جافة تكيفت مع الجفاف وقلة الهطل، ونما فيها الكثير من النباتات المتكيفة مع الجفاف، لذلك أي تغيير في نظام الهطل يمكن أن يؤثر على النباتات والتنوع الحيوي والاستقرار، وبسبب الاختلاف في نظام الهطل المائي من المتوقع تأثر جنوب غرب أستراليا بما فيها من الكائنات الحية كالضفادع والطيور المائية والسلاحف والحياة المائية التي سوف تتأثر بسبب تغير نوعية الهطل وكميته.


زيادة كمية ثاني أكسيد الكربون:

يعتبر غاز ثاني أكسيد الكربون ضروري من أجل عملية التركيب الضوئي، لكن هذه الزيادة الفائضة يتم امتصاصها من قبل مياه المحيطات، وهذا يسبب نقص في مستوى ودرجة الحموضة، وهذا بدوره يؤثر على معدل نمو الكائنات البحرية، ويمكن أن يؤدي لوفاة الكثير من الكائنات البحرية


ارتفاع مستوى مياه سطح البحر:

من المتوقع ارتفاع مستوى مياه سطح البحر بحلول عام 2100 بحوالي 26-96 سنتي متر، وإذا ترافق ارتفاع الحرارة مع ذوبان الجليد في القطبين، وحدوث العواصف يمكن أن يؤدي ذلك لارتفاع كبير في مستوى مياه سطح البحر وتهديد التوازن والاستقرار الحيوي، والتأثير على الكثير من الأنظمة البحرية. [1]

تأثير التلوث وتغيرات الغلاف الجوي على التنوع الحيوي والإستقرار العالمي

يساهم كل من التلوث وتغيرات الغلاف الجوي بشكل كبير في تدمير الحياة والكائنات الحية، تلوث الهواء يمكن أن يؤذي التنوع الحيوي بطريقتين رئيسيتين وهما:

  • التأثير على البيئة التي تعيش فيها الكائنات الحية
  • التأثير على تنوع وجودة الغذاء المتوافر

الموطن هو المكان الذي تعيش فيه الكائنات سواء كان في البر أو في الماء، وهناك الكثير من العوامل المؤثرة في الموطن مثل الأمطار الحمضية الناجمة عن التلوث، فهي تسبب تغيرات في جودة التربة والمياه، ويمكن أن تكون المياه حمضية بشكل أكبر مما تستطيع النباتات أو الحيوانات تحمله، أو يمكن أن تزيد الأمطار الحمضية من نسبة تواجد المعادن الثقيلة في الماء، وهذا يجعل المياه سامة على الكثير من الحيوانات مثل الأسماك

وبعض المعادن الثقيلة مثل الرصاص يمكن أن تنتقل عبر الهواء لمسافات طويلة بعيدًا عن مكان تواحدها، كما أن التغيرات المناخية الأخرى مثل وجود الضباب وتغيرات في طبقة الاوزون والغلاف الجوي يمكن أن يسبب أضرارًا غير مفهومة على صحة البشر مثل أذية الرئتين والجهاز القلبي الوعائي.

التلوث وتغيرات الغلاف الجوي لا تؤثر فقط على موطن الكائنات الحية، بل يمكن أن تسبب ضرر في جودة الغذاء لأنها تدخل السلسلة الغذائية وتسبب ضرر في مصادر الأطعمة.

في حال تناول الكائنات الحية للمواد الملوثة، فإنها تتجمع بداخل أنسجة الحيوانات، وإذا تغذت الحيوانات في السلسة الغذائية آكلة اللحوم على آكلات العشب، فإنها تتعرض للمواد الملوثة التي تراكمت في الكائنات الحية في

السلسلة الغذائية

الأدنى، ولتقريب المثال إلى ذهننا سوف نذكر مثال السمك، لأن جميعنا تم تحذيرنا من تجنب تناول كميات كبيرة من السمك بسبب احتواء البعض منها على كميات كبيرة من المعادن الثقيلة مثل الرصاص. [2]

أضرار التلوث وتغيرات الغلاف الجوي على التنوع الحيوي والإستقرار العالمي

  • أذية الحيوانات
  • أذية النباتات
  • حجب أشعة الشمس
  • اتساع ثقب الأوزون


أذية الحيوانات والنباتات:

يمكن أن تعاني الكائنات الحية بسبب التغيرات المناخية والتلوث تمامًا كما يعاني الإنسان، والحيوانات يمكن أن تعاني بصورة أكبر من أذية الطرق التنفسية وحتى الاضطرابات العصبية وتهيج الجلد.

أما النباتات والمحاصيل فتنمو بصورة أقل في حال تعرضها للتلوث على المدى الطويل، والتلوث يمكن أن يكون بالأمطار الحمضية، او سمية الرصاص، او التعرض لاكسيد النتروجين لأنه يغير من التركيب الكيميائي في التربة.


حجب أشعة الشمس:

زيادة كمية الجزيئات الملوثة من جميع الأنواع يمكن أن يقلل من أشعة الشمس التي تصل للسطح، ويغير حتى من مظهر السماء، وفي حال وصول كمية أقل من أشعة الشمس اللازمة لعملية التركيب الضوئي، يمكن أن تنمو الغابات بمعدل أقل وتصبح الإنتاجية أقل، وهذا الأمر يؤثر على الطقس وعلى الجو بشكل عام.


اتساع ثقب الأوزون:

يحدث ثقب الأوزون بوجود ملوثات هوائية، وهي عبارة عن مواد كيميائية مثل الكلوروفلوركربون، وهذا المركب يحوي جزيئات الكلور التي تدمر طبقة الاوزون عندما تصل إليها، وبما أن طبقة الأوزون تحجب الأشعة فوق البنفسجية الضارة ذات الأطوال الموجية من النوع B (UVB)، فإنها تحمي البشرة والكائنات الحية من الحروق الشمسية، والاضرار الصحية التي تنجم عنها مثل السرطانات، وفي حال اتساع ثقب الأوزون يمكن أن يؤدي ذلك لأضرار صحية كثيرة. [3]