ما هو الحيوان الذي يتنفس من مؤخرته

الحيوان الذي يتنفس من مؤخرته هو



السلحفاة .

حين تدخل السلاحف في سبات فأن مصدر الأكسجين الأساسي لها كون من خلال مؤخرتها، وهذا لأن الحيوانات ذوات الدم البارد حين تنخفض درجة حرارة أجسامهم في الشتاء فقد تنخفض درجة الحرارة الداخلية للسلحفاة، مما يبطئ من عملية التمثيل الغذائي للسلحفاة، وهي ما تعرف بفترة السبات الأيضي البطيء وخلال هذه الفترة تكون حتياجاتها من الأكسجين قليلة للغاية كما أن الأكسجين المنتشر من الماء الجاري منفوقهم يكفيها للحفاظ عليها حتى قدوم الربيع، إذا أصبح التنفس صعب فيمكن للسلحفاة دائمًا التحول إلى التنفس اللاهوائي: من خلال تشغيل عملية الأيض بدون أكسجين ، ولكن هذا الوضع يأتي مع حد زمني كنتيجة لتراكم منتج ثانوي في الجهاز التنفسي وهو حمض اللاكتيك، عملية التنفس هذه شائعة إلى حد ما بين كل من البرمائيات والزواحف وتعرف بأسم التنفس الجلدي، إلى جانب السلاحف ، فإن المستخدمين البارزين للتنفس الجلدي هم كل من الضفادع والسمندل وثعابين البحر.[1]

في خلال عملية التنفس المغلق فقد تضخ السلاحف الماء عن طريق فتحاتها المخروطية ويوجد عضوين يشبه الكيس يعرفان باسم الجراب فهما يعملان بشكل مماثل للرئتين المائية ، ومن ثم ينتشر الأكسجين الموجود في الماء عبر الحليمات ، وهي هياكل صغيرة تبطن جدران الجراب ، وفي مجرى دم السلحفاة ولكن مع هذا، فإن التنفس المغلق لا يعتبر غير فعال للغاية بالمقارنة مع التنفس الهوائي العادي، كما أن كل أنواع السلاحف لها القدرة على تنفس الهواء برئتيها بصورة أسهر أكثر وكنتيجة لهذا، لا يُرى هذا التنفس إلا في عدد قليل من أنواع المياه العذبة التي تقوم على هذه الطريقة غير التقليدية للتغلب على التحديات التي تواجهها في بيئات معينة حيث يصعب تنفس في الهواء كالأنهار سريعة التدفق أو البرك المتجمدة.[2]

 الحيوان الذي يتنفس من مؤخرته هو

كيف تتنفس السلحفاة خلال فصل الشتاء

خلال برد فصل الشتاء تدخل السلاحف في حالة الخناق وهو في الأساس نفس حالة السبات ، لكن الزواحف تتغذى خلال هذا

السبات

أثناء التكاثر لذا لا تتطلب السلاحف الكثير من الأكسجين ، ولكن ما تحتاجه فعلياً لا يمكنها الحصول عليه عن طريق التنفس الطبيعي ومن هنا فهم يستخدمون شكلاً آخر من أشكال التنفس، وهو نوع من التنفس من خلال مؤخراتهم.

المصطلح التقني لهذا التنفس هو التنفس المغلق ، وهو ليس تمامًا مثل التنفس الطبيعي الذي تقوم به في أغلب الأوقات، أو حتى مثل السلاحف عندما تكون فوق الماء فمن خلال التنفس المرقط قد تحصل السلاحف على الأكسجين من الماء عن طريق تحريك الماء على أسطح جسامها المغطاة بالأوعية الدموية وذلك لأن السلاحف تمتلك مجرورًا ، وهو في الأساس بمؤخرتها ، يحتوي على الكثير من الأوعية الدموية ، لهذا فإن الطريقة الأكثر فعالية للحصول على الأكسجين هي عن طريق المجرور ، ومن هنا جاء مصطلح التنفس المغلق، والسلاحف ليست هي الوحيدة التي تتنفس المؤخرة في مملكة الحيوان فهذه الطريقة شائعة إلى حد ما بين الزواحف والبرمائيات.[4]

كيف تتعامل السلحفاة مع حرارة جسمها

السلاحف تعتمد  في الحرارة على مصدر خارجي للحرارة وهذا لأن درجة حرارة جسم السلحفاة تكون بحسب البيئة المحيطة بها فمثلاً إذا كانت مياه البركة 1 ℃ فقد يكون جسم السلحفاة بنفي الحرارة، كما أن للسلاحف لها رئتان وتتنفس الهواء، لهذا فأن بقائهم على قيد الحياة في بركة متجمدة بغطاء من الجليد يمنعهم من الخروج للهواء وتكمن الإجابة في العلاقة ما بين درجة حرارة الجسم والتمثيل الغذائي، فأن السلحفاة الباردة في الماء البارد لها عملية أيض بطيئة، وكلما زاد البرودة كان التمثيل الغذائي أبطأ ، وهو ما يُترجم إلى قلة المتطلبات من الطاقة والأكسجين.

حين تدخل السلاحف في السبات الشتوي ، فإنها تعتمد على الطاقة المخزنة فتمتص الأكسجين من داخل مياه البركة من خلال طريق تحريكها عبر أسطح الجسم المليئة بالأوعية الدموية كما ذكرنا وبهذه الطريقة فأن يمكنهم الحصول على ما يكفي من الأكسجين لدعم احتياجاتهم الدنيا دون استخدام رئتيهم. السلاحف لها منطقة واحدة جيدة الأوعية الدموية بشكل خاص. وهذا هو أعقابهم.[3]

كيف تتعايش السلحفاة

  • من خلال القلب.
  • السباحة من خلال الزعانف.
  • النظام الغذائي والسبات.
  • عملية الاستدفاء.
  • التعايش تحت الماء.

يتمكن قلب سلحفاة في المياه العذبة للعمل خلال فترات طويلة من الغوص، فإن قلب سلحفاة المياه العذبة يعاني من عيب وظيفي هو بالحاجز البطيني، فيسمح هذا التكيف للسلحفاة بتحويل تدفق الدم من البطين الأيسر إلى البطين الأيمن حين تكون على الأرض وحين تقوم السلحفاة بالغوص لفترات طويلة فيتم تحويل الدم إلى الشريان الأورطي مباشرة. لذا فأن هذا التكيف يسمح للسلحفاة باستعمال التحلل اللاهوائي كمصدر وحيد للطاقة أثناء هذه الرحلات الطويلة من الغوص تحت الماء.

سلاحف المياه العذبة تعد سباحة قوية، لقد يقوموا بأستعمال أيديهم وأقدامهم التي أصبحت زعانف، فتمكنهم هذه الزعانف من السباحة والغوص وقد تلتحم رقبة سلحفاة المياه العذبة بجسمها من خلال نسيج ضام سميك وهذا التكيف يقلل من السحب ويرفع من قدرة السلحفاة على السباحة بفعالية، وتكيف آخر يعزز قدرة السلحفاة على السباحة هو غلافها الانسيابي، فتعتبر أصداف سلاحف المياه العذبة أكثر نعومة وتملقًا من السلاحف الأرضية فيقلل هذا الهيكل من السحب ويدعم السلحفاة على السباحة بشكل أفضل.

في العادة تأكل السلاحف بالمياه العذبة كل من النباتات المائية والكائنات الحية الصغيرة مثل القشريات والأسماك والحشرات والطحالب، فتدخل أغلب أنواع سلاحف المياه العذبة فمثلاً السلاحف المطلية خلال سبات شتوي في

فصل الشتاء

، وهم يتماثروا خلال الربيع والخريف ويضعون بيضهم في الصيف وأواخر الربيع، فتضع سلاحف المياه العذبة بيضها عادة على اليابسة، ومن ثم تهاجر صغار السلاحف بشكل غريزي نحو الماء بمجرد أن تفقس، وقد تبقى بعض صغار السلاحف في المياه العذبة  خلال أشهر الشتاء ولا تظهر إلا خلال فصل الربيع، وتتكيفت سلاحف المياه العذبة للبقاء على قيد الحياة في أشهر الشتاء الباردة عن طريق وجود جلد سميك يقاوم تأثيرات الظروف الجليدية.

تنظم سلاحف المياه العذبة درجة حرارتها عن طريق الشمس، ففي العادة ما يخرجون من الماء للتشمس على جذوع الأشجار أو الصخور أو على الرمال لأخذ بعض من أشعة الشمس وتقوم السلاحف في المياه العذبة بهذه الطريقة لمرات عديدة في اليوم، فقد تتشمس في الصباح من ثم تعود إلى الماء لتتغذى وتخرج للاستمتاع ببعض الشمس وحين يحل الليل ، قد يسقطون في قاع جسم المياه العذبة ، مثل البركة ، من ثم ينامون.[5]

بعض السلاحف المائية بالمناطق الشمالية سوف تسبح تحت الماء، وبالعادة ما تسبح السلحفاة إلى قاع البحيرة أو النهر وتدفن نفسها في الركيزة وخلال هذه النقطة يقل معدل التمثيل الغذائي للسلحفاة بشكل كبير وتحتاج السلحفاة إلى القليل من الأكسجين ولا طعام لمدة أشهر وفي خلال هذا الوقت فقد تمتص أغلب السلاحف بعض الأكسجين الذي تحتاجه مباشرة من الماء من خلال هياكل متخصصة في الحلق والمذرق، في بعض الأحيان ، يمكن أن تقل مستويات الأكسجين في الماء بشكل خطير  وهذا بالأخص في البحيرات شديدة البرودة.