هل من الآثار الإيجابية لألعاب الحاسب الآلي تنمية سرعة الاستجابة

من الآثار الإيجابية لألعاب الحاسب الآلي تنمية سرعة الاستجابة



نعم ألعاب الحاسب تعمل على تطوير سرعة الاستجابة لدى اللاعب .


أظهرت الأبحاث أن ألعاب الحاسب تعمل على تطوير سرعة الاستجابة لدى اللاعب حيث أنه يصبح مع الوقت محترفًا نتيجةً لتطور ردود فعله وسرعته في الاستجابة، وعلى صعيد أوسع فإن ألعاب الحاسب تنمي بعض المهارات العامة مثل : ممارسة العديد من الأنشطة المختلفة في اليوم وفي نفس الوقت، القيادة بمهارة أكبر، قراءة الأحرف الصغيرة، التنقل في أنحاء المدينة والتركيز على تفاصيل الطرق بسهولة، تتبع أماكن تواجد الأصدقاء في الزحام والحفلات.


أظهرت الدراسات التي أجراها علماء من جامعة روتشستر تأثير ألعاب الفيديو على ردود أفعال اللاعبين في المواقف المختلفة من الحياة اليومية، فقد تم إحضار مجموعة كبيرة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 25 عامًا وجميعهم ليسوا من هواة لعب ألعاب الحاسب وتم تقسيمهم إلى مجموعتين، مجموعة لعبت ألعاب سريعة الوتيرة لمدة 50 ساعة مثل (Call Of Duty 2)، و(Unreal Tournament)، والمجموعة الأخرى لعبت لعبة استراتيجية بطيئة الحركة (The Sims 2) لمدة 50 ساعة.


طُلب من المشاركين بعد انتهاء مدة الاختبار أداء بعض المهمات لاختبار إدراكهم البصري والسمعي، وقد أظهر لاعبو الألعاب الحركية سرعة أكبر في الوصول إلى النتيجة بنسبة 25%، كما أنهم أجابوا على أغلب الأسئلة بشكل صحيح كما فعل أقرانهم من الفريق الآخر، وهو ما يدل على تحفيز ألعاب الحاسب السريعة لقدرة الفرد على

اتخاذ القرارات

السريعة والصائبة، وهو ما يحتاج إليه المرء في حياته على العموم.[1]

فوائد ألعاب الحاسب الآلي


  • تحسن المهارات اليدوية.

  • ترفع نسبة المادة الرمادية في الدماغ.

  • تحسن المهارات الاجتماعية.

  • تكسبك مهارة حل المشكلات.

  • تحسن الرؤية.

  • مفيدة للصحة العقلية.

  • وسيلة للتعلم.

  • تعلمك المثابرة.


يعتبر الكثير من الناس أن ألعاب الحاسب الآلي مضيعة للوقت علاوة على أضرارها ولكنهم لا يعلمون أن لها عدة فوائد، إليك فوائد ألعاب الحاسب الآلي :


تحسن المهارات اليدوية


: العديد من ألعاب الحاسب الآلي تُلعب بواسطة آلة التحكم اليديوي مما يساهم في تحسين مهارات اليدين، وقد أظهرت الدراسات التي أُجريت على بعض الجراحين أن الذين لعبوا ألعاب الحاسب الآلي منهم كانوا أسرع في أدائهم الجراحي، وارتكبوا أخطاء أقل بنسبة 37% من الجراحين الذين لم يلعبوا نفس الألعاب، وقد تم إدراج ألعاب الحاسب الآلي ضمن برامج العلاج الخاصة بمرضى السكتات الدماغية حيث تعمل ألعاب الفيديو على تحسين سيطرتهم على أيديهم ومعصمهم.


ترفع نسبة المادة الرمادية في الدماغ


: تقوم ألعاب الحاسب الآلي بتمرين عقلك بجانب إضافة المرح لليوم، فقد أثبتت الدراسات أن الممارسة المنتظمة لألعاب الفيديو يرفع من نسبة المادة الرمادية في دماغك حيث أن المادة الرمادية هي المسؤولة عن التحكم في العضلات والذكريات والإدراك ومعالجة المسافات.


تحسن المهارات الاجتماعية


: عادةً يُنظر إلى لاعب ألعاب الحاسب الآلي أنه محب للعزلة ويسعى للهروب من المجتمع إلا أن الابحاث توصلت لنتائج مختلفة تمامًا حيث وجدت أن لاعبي الألعاب الفيديو من الكبار والأطفال كانوا يمتلكون مهارات اجتماعية أكثر من غيرهم علاوةً على أدائهم الدراسي المرتفع، ويرجع ذلك لطبيعة الألعاب التي يلعبونها حيث تقوم على التعاون مع أفراد آخرين داخل اللعبة، فتعتبر اللعبة وكأنها مجتمع مصغَّر.


تكسبك مهارة حل المشكلات


: تعرضك ألعاب الفيديو للمزيد من القرارات التي عليك اتخاذها، فبين لغز عليك حله وخطة عليك وضعها بمهارة وسرعة تبدأ في اكتساب مهارات جديدة تساعدك على حل المشكلات، نشرت بعض الدراسات التي أظهرت التأثير الإيجابي على

مهارات الأطفال

الذين يلعبون ألعاب الفيديو في حل المشكلات وبالإضافة بتفوقهم الدراسي.


تصبح أكثر نشاطًا في اللعب : أنتجت التكنولوجيا الحديثة العديد من ألعاب الفيديو التي تحاول إبعاد المستخدم عن كرسيه لجعله أكثر نشاطًا وحيويةً، حيث أنشأ المبرمجون بعض الألعاب التي يمكن لعبها عبر الفضاء المادي، وربطوا بين الواقع والعالم الافتراضي بشكل مذهل.


تحسن الرؤية


: أُجريت إحدى الدراسات على 10 لاعبين ذكور لم يكونوا من لاعبي ألعاب الفيديو من قبل، طُلب منهم لعب ألعاب الحركة لمدة 30 ساعة ثم تعرضوا لاختبار في مقابل 10 آخرين لم يلعبوا من قبل وأثبتت الدراسة أن المجموعة الأولى كانوا قادرين على رؤية التفاصيل بشكل أكثر وضوحًا حيث تدربت أدمغتهم على الدقة في تحديد الأشياء داخل الأماكن المزدحمة، ولكن لن تُحسن الألعاب من رؤيتك إذا كنت تحدق في الشاشة لعدد كبير من الساعات بشكل متواصل، أو تجلس بالقرب من الشاشة بشكل مبالغ فيه، عليك توخي الحذر.


مفيدة للصحة العقلية


: بناءًا على بعض الدراسات فإن ألعاب الحاسب الآلي يمكنها أن تعمل على تحسين الحالة المزاجية وتخفيف التوتر وضبط إيقاع ضربات القلب.


وسيلة للتعلم


: هناك العديد من ألعاب الفيديو التي تدور حول جميع المجالات وتدخل في تكوينها الطبخ والهندسة والسياسة والكيمياء وغيرها من المجالات، حيث أن المطورون أدركوا أهمية الألعاب في التعليم والتثقيف بطريقة ممتعة وغير مباشرة.


تعلمك المثابرة


: يمكن لألعاب الفيديو أن تكون ملهمة حيث أنك تتعلم من أخطائك باستمرار وتصر على الوصول إلى هدفك ولا تيأس مع كل سقوط أو خسارة بل تعاود المحاولة من جديد، وتعلم في داخلك أن الخطأ هو فرصتك للتعلم.[2]

هل يمكن أن تصيبك ألعاب الحاسب الآلي بالاكتئاب



نعم، يمكن أن يساهم الإفراط في لعب ألعاب الفيديو في الإصابة بالإكتئاب أو تعزيز الشعور بالوحدة ويزيد من خطر الإصابة بالقلق والاكتئاب والوسواس.


يمكن أن يتسبب إفراطك في الهروب من مهامك ومشكلاتك إلى ألعاب الفيديو في إصابتك باضطرابات نفسية بالإضافة لإدمانك لهذه الألعاب واضطراب الإمان قد يشكل خطرًا إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح وقطعي، كما أن بناء روابط اجتماعية داخل اللعبة يجعلك تكتفي بالعالم الافتراضي حتى أنك تكاد تفضله على عاملك الحقيقي مما يخلق داخلك المزيد من الحواجز ضد مجتمعك وبالتالي يأخذ بيدك إلى الاكتئاب دون أن تشعر أو تدرك السبب، فقد تمثل الفوائد والميزات مشكلات مع الوقت.


بنائك لحياة افتراضية لا يتضمن الدعم فقط، بل له العديد من الجوانب السلبية، فقد تتعرض إلى المزيد من الضغط من قبل أعضاء فريقك، قد تشعرك الهزيمة أو التسبب في هزيمة الفريق بالمزيد من المشاعر السلبية، فإن عالمك الافتراضي هو نسخة من العالم الطبيعي وقد يكون أقسى في بعض الأحيان، وبالإضافة لتأثير الألعاب على نفسيتك فبينما تفرط في تعريض عينيك وتركيزك للشاشات بين الهاتف الجوال والتلفاز وألعاب الفيديو يتفاقم التأثير على صحتك العقلية، فقد صدر تقرير عام 2017 بناءًا على بعض الاستبيانات التي تم إجراءها على المراهقين في أمريكا يوضح التأثير السلبي لقضاء المزيد من الوقت أمام الشاشات، حتى أنه قد يعرضهم لأفكار انتحارية.

لا تجعل الحياة الافتراضية تؤثر على حياتك الواقعية


  • احصل على قسطٍ وافر من النوم.

  • لا ترهق نفسك، عليك بالراحة من وقتٍ إلى آخر.

  • لا تنسى موعد وجباتك ولا تهمل شرب الماء.

  • تفاعل بشكل إيجابي مع أصدقاء اللعبة.

  • تفاعل مع الأهل والأصدقاء خارج اللعبة واحترم رغبتهم في قضاء الوقت معك.

  • شارك في المزيد من الأنشطة بعيدًا عن الشاشات.

  • خفف عن توترك بطرق أخرى غير اللعب، عن طريق ممارسة التمارين والتأمل.

  • اختبر شعورك مع اللعب وبدونه.

  • فرِّغ وقتًا لحياتك الاجتماعية الواقعية.

  • اضبط منبهات لتترك الحياة الافتراضية وتلتفت لمهامك الواقعية.

  • إذا أخذتك الشاشات من حياتك بشكل يعيق سير حياتك إلجأ لاستشاري أو طبيب نفسي.[3]