هل للبيئة تأثير في نوع النشاط الذي يمارسه السكان

للبيئة

تأثير في نوع النشاط الذي يمارسه السكان



نعم تؤثر البيئة على نوع النشاط الذي يمارسه السكان


.

بين البيئة والسكان علاقة وثيقة منذ قديم الأزل، فالبيئة تؤثر على السكان والسكان يؤثرون على البيئة فهي علاقة تفاعلية من الدرجة الأولى، فمنذ بدء الخليقة والإنسان يؤثر في البيئة من خلال استخدام الموارد المتاحة بقدر الإمكان لقضاء حاجاته من المأكل والمشرب والهواء، فهذا يؤثر على الموارد بشكل ما، وكذلك البيئة تؤثر على الإنسان ونشاطه، فالمناخ مثلًا هو أكثر ما يظهر فيه هذا التأثر والتأثير، فالمناخ الذي يتغير باستمرار هو في الأصل من تأثيرات البشر ونشاطاتهم، وكذلك يؤثر المناخ على الإنسان ونشاطه في الحركة والسعي.



يتأثر نشاط الإنسان بالبيئة التي يتواجد فيها والموارد والتسهيلات التي تتوفر في هذه البيئات، ومع تغير المناخ وتغير البيئات ككل أنشطة الإنسان تتغير، فإذا كان يمارس الزراعة يمكن أن يتحول لممارسة الصناعة بسبب عدم توفر الأراضي الصالحة للزراعة وبالقياس، مجموعات البدو في الخليج العربي التي زحفت إلى الحضر بسبب تغير الأراضي وزحف

التغير المناخي

عليها.[1][2]


كيف يؤثر الإنسان على البيئة



يعتمد تأثير الإنسان على البيئة على حسب طريقة تعامله


مع مواردها .


للإنسان تأثير كبير على البيئة فهو يعتمد عليها كليًّا للعيش، من خلال الموارد التي توفرها البيئة، ولكن قد يكون هذا التأثير سيئًا وقد يكون جيدًّا، فالتأثير الجيد هو الذي يكون من خلال الاستغلال الجيد لموارد البيئة وعدم إهدارها، كأن يستعمل الماء بترشيد فالماء العذب هو عبارة عن كمية قليلة بالنسبة للماء المالح وهو غير دائم فإهداره يعني خطرًا محقّقًا، كذلك الغابات التي تحمي الأرض من الكثير من المخاطر مثل امتصاص ثاني أكسيد الكربون وحمايتنا من أشعة الشمس، ومع قطعها يؤدي هذا إلى مشاكل اقتصادية وخسائر كثيرة.


ما هي المشاكل البيئية التي حدثت وكان الإنسان هو السبب الرئيسي فيها


  • تدهور الأراضي وعدم استخدامها.

  • إزالة الغابات.

  • استخراج المياه وتلوثها.

  • تلوث الهواء

  • تغير المناخ.

  • الاحتباس الحراري.

  • عدم التوازن بين السكان والموارد في كل دول العالم.


يؤثر الإنسان في الكثير من المشاكل البيئية بسبب النمو السكاني الكثيف في الآونة الأخيرة لكي يتغلب عليه، فعندما يزيد عدد السكان بشكل ملحوظ يؤدي هذا إلى استهلاك الموارد ومن ثم اختيار طرق أخرى للحصول عليها، كما أنه لا بد من توطين هؤلاء السكان وهذا ما يزيد عدد السكان في منطقة واحدة مما يسبب حمل على الأرض ويؤدي إلى تدهورها، وبالتبعية تحدث الكثير من المشكلات البيئية مثل:


تدهور الأراضي:


أخفق الإنسان بشكل ما في استخدام موارد الأرض بشكل مستدام، حتى تبقى للأجيال القادمة،


فتتدهور الأراضي وهذا التدهور يكون بسبب عدم أسباب منها استغلال مساحات معينة فقط من الأراضي لتوطين السكان في حين أنه تم هجر الأراضي الأخرى مما سبب عدم اتزان في البيئة فتأثرت هذه الأراضي وتدهورت.


إزالة الغابات:


الغطاء النباتي هو من الأشياء المهمة التي تحمي الأرض من التدهور، كما أنه يحمينا من أشعة الشمس الضارة، فعندما يزيل الإنسان الغابات لاستخدام الأراضي في الزراعة والسكن فهذا يؤدي لتضاؤل الغطاء النباتي بشكل كبير ويؤدي أيضًا إلى تآكل التربة وانخفاض أعداد كثيرة من الحيوانات البرية بل يمكن أن يؤدي هذا إلى انقراضها بسبب التعدي على البيئة الطبيعية الخاصة بها.


استخراج المياه وتلوثها:


بسبب

النمو السكاني

الكثيف في مناطق عديدة، ومن هذه المناطق من تعتمد على المياه الجوفية كمياه للشرب بصورة أساسية، فإن استخراج المياه الدائم يؤدي إلى نفاذها، كما أن التدخل البشري في إمدادات المياه وتدفقها يؤدي إلى تلوثها مثل النفايات السكنية والتجارية والصناعية وكذلك النفط، فيؤدي الترسيب المباشر لهذه المواد الخطرة إلى الكثير من المشاكل الصحية بسبب استخدام هذه المياه بعد ذلك في الاستعمال البشري.


تلوث الهواء:


حتى يتغلب الإنسان على النمو السكاني ونقص الموارد اتجه إلى بناء المصانع الكثيرة لتلبية احتياجات السكان ومنها مصانع الكربون والكبريت، مما يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من الغاز في البيئة فيؤدي هذا إلى تلوث الهواء والذي يؤدي إلى تآكل طبقة الأوزون، فيؤدي إلى اختراق أشعة الشمس الضارة الأرض وبالتالي ارتفاع درجة الحرارة.


تغير المناخ:


الأنشطة البشرية الكثيرة تتداخل مع البيئة ومع التوازن الطبيعي للكوكب، مما يجعل مناخ الأرض أقل استقرارًا ويمكن التنبؤ به، حيث أصبح تغير المناخ يتسبب في أحداث غير طبيعية مثل الفيضانات وزيادة العواصف والأعاصير، وارتفاع مستوى سطح البحر وهذه الظواهر تشير إلى عدم تحمل الأرض ومناخها بعد ذلك لأي تدخلات بشرية سلبية.


الاحتباس الحراري:


تؤدي الانبعاثات الكربونية والكبريتية والكثير من الغازات الأخرى ارتفاع ملحوظ في درجات حرارة الأرض، مما يؤدي إلى حدوث الاحتباس الحراري ذا التأثير السيء على المناخ.


عدم التوازن بين السكان والموارد في كل دول العالم:


يؤدي عدم التوازن بين السكان والقدرات الإنتاجية إلى مشاكل كثيرة وخاصة في الدول النامية، مما يؤدي إلى استنفاذ الموارد ومن ثم عمل الكثير من الأشياء التي تضر البيئة.[2]


كيف تؤثر البيئة على نشاط الإنسان



التغيرات المناخية هي أكثر ما يؤثر على نشاط الإنسان .


عندما تحدث التغيرات البيئية بشكل مكثف، فإنها وبلا شك تؤثر على نشاط الإنسان، فمثلًا تدهور الأراضي الزراعية يؤدي إلى زحف السكان للمناطق الصناعية لممارسة نشاط آخر يمكن أن يحصلوا منه على المال، وكذلك أماكن الأعاصير والفيضانات الشديدة تجعل الناس يهاجرون إلى المناطق الأكثر أمانًا فيؤدي هذا إلى زيادة عدد الناس في مناطق معينة ومناطق أخرى لا يوجد بها بشر، فيؤدي هذا إلى استهلاك الموارد وتدهور الأراضي فنحن في دائرة يسلم بعضها بعضًا.


الدول النامية هي أكثر الدول التي تتأثر بمشكلات البيئة بسبب قلة الموارد، ولكنها أكثر الدول التي تتكيف مع المشاكل بشكل ما، فالدول المتقدمة في ظل هذه المشكلات تعاني في الحصول على موارد معينة ومستوى مادي معين، فيزداد العمل وتزداد نشاطات الإنسان الصناعية منها أكثر لتلبية حاجيات الإنسان المتطلب مما يؤدي إلى إنتاج كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون والذي يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة وبالتالي الاحتباس الحراري الذي يؤثر بالضرورة على نشاط الإنسان وأنشطته.[2][3]


كيف يمكن التغلب على المشكلات البيئية



بشعور الإنسان بالمسؤولية تجاه البيئة .


إذا تغلبنا على بعض المشكلات البيئية فإن هذا يؤدي إلى استقرار ملحوظ لنشاطات الإنسان وكذلك يؤثر هذا على استقراره في أماكنه، فالإنسان لا يسعى إلى الهجرة إلى أماكن أخرى إلا بعد حدوث كوارث بيئية في منطقته وبالتالي التغلب يعني استقرار.


يمكن حدوث هذا بسهولة إذا فعل كل فرد بعض الأفعال البسيطة، مثل ترشيد استهلاك الماء العذب والحفاظ على مجاري الماء من التلوث الناتج عن الزراعة والصناعة والاستخدام الشخصي، سيفعل هذا عندما يشعر بأنه غير موجود دائمًا بل قد ينفذ في أي وقت، وكذلك لابد من اهتمام الدول بفرض بعض القرارات على أصحاب المصانع الكبيرة المتسببة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الذي يؤدي بمساعدة بعض الغازات الأخرى إلى ارتفاع درجة الحرارة ومن ثم الاحتباس الحراري، وأيضًا إزالة الغابات وتدهور الأراضي وعدم استخدامها، فإذا توقف الإنسان عن

إزالة الغابات

سيؤدي هذا إلى امتصاص الكثير من أشعة الشمس الضارة وكذلك حماية الأراضي الزراعية من التدهور وقس على هذا جميع المشكلات البيئية التي تسبب فيها الإنسان فأصبح يعاني معاناة شديدة في حياته وأنشطته.[2]