من محاور التنمية المستدامة العناية بصحة أفراد المجتمع

من محاور التنمية المستدامة العناية بصحة أفراد المجتمع

نعم صحيح، وهي جزء من المحور الاجتماعي للتنمية المستدامة، وهي عبارة عن مستوى جماعي للصحة العامة لمجموعة من الأشخاص الذين يعيشون أو يعملون معًا.

تهتم التنمية المستدامة بصحة أفراد المجتمع لأن المجتمعات الأكثر صحة تؤدي إلى أشخاص أكثر صحة. وغالبًا ما تكون المجتمعات في أفضل حالاتها عند تناغم أعضاء المجتمع بأكمله، مثل الكيانات الحكومية، والمنظمات غير الربحية، من أجل توفير الموارد التي يحتاج إليها الأشخاص.

يتم تعريف صحة المجتمع من خلال العديد من المتغيرات من ضمنها العوامل الاقتصادية والاجتماعية مثل الدخل، والتعليم والعماله، وتؤثر الكثير من العوامل على صحة أفراد المجتمع، ومن ضمن أكثر العوامل المؤثرة على صحة المجتمع هي المكان الذي يعيش فيه الشخص.

أما العوامل التي تؤثر بشكل سلبي على صحة المجتمع بشكل شائع هي اضطرابات الصحة العقلية والسمنة وصحة الأم واضطرابات تعاطي المخدرات. والعوامل الأخرى التي تلعب دور أساسي في صحة المجتمع هي التغذية، والنقل، والمياه النظيفة، والأماكن المغطاة بالأشجار، والأنشطة الاجتماعية، وقوة الاقتصاد، ووجود أماكن مخصصة لممارسة الرياضة.

صحة أفراد المجتمع تتضمن:

  • الوصول الى رعاية صحية عالية الجودة
  • دمج العوامل الاجتماعية مثل النقل والتغذية والاقتصاد المحلي في مضمون صحة افراد المجتمع
  • تحديد اهتمامات الصحة العامة داخل المجتمع
  • تطوير خطة لمعالجة الخلل في الموارد وضمان وصول أبناء المجتمع للموارد الصحية المتاحة
  • توعية السكان بفوائد الرعاية الوقائية والسلوكيات الصحية
  • العمل مع وكالات المجتمع لمعالجة المشاكل الصحية ومشاكل التغذية والسكن والمواصلات لأنها تندرج أيضًا ضمن العناصر الصحية.

المخاوف الحالية في التنمية المستدامة لصحة المجتمع تتضمن ارتفاع معدلات السمنة بين الناس، والتي تتفاقم بسبب قلة تناول الأطعمة الصحية وارتفاع معدلات التدخين. أو ارتفاع معدلات الإصابة بالربو بسبب تلوث الهواء الى مستويات غير صحية.

يتم التركيز في التنمية المستدامة على الاهتمام بصحة أفراد المجتمع. وأي جهد يمكن أن يكون له تأثير إيجابي مضاعف. على سبيل المثال، فلورة المياه تقلل من انتشار تسوس الأسنان، وهذا يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. [2]

من محاور التنمية المستدامة

  • الاستدامة المجتمعية
  • الاقتصادية
  • البيئية
  • الثقافة

الاستدامة المجتمعية: تتضمن الاستدامة المجتمعية ما يلي:

  • محاربة التمييز الاجتماعي: وهذا يتضمن دعم المساواة بين الجنسين، وتقليص الفجوة بين الاثنين، وتعزيز الحوار وتقليص المشاكل المجتمعية، وتطبيق القوانين العالمية من اجل حصول الافراد على حقوقهم الاساسية، ومحاربة التمييز تعتبر الحل الاساسي من اجل مساعدة سكان العالم على عيش حياة كريمة.
  • تعزيز التضامن: يساعد التضامن في تقليل التفاوتات الاجتماعية من خلال التضامن بين ابناء المجتمع، والعمل ضمن الجمعيات والمشاريع المحلية والدولية
  • المساهمة في رفاهية أبناء المجتمع: وهذا من خلال تعزيز عملية التعلم، وتشجيع تبادل المعلومات، وتكييف ساعات العمل بعدد محدد من اجل ان يستطيع الشخص التوفيق بين عمله وبين حياته العامة. كما تتضمن الرفاهية إتاحة الفرصة للاشخاص ذوي القدرة المحدودة أو الإعاقة أن يكون لهم دور فاعل في المجتمع.

الاقتصادية: تعتمد الاستدامة الاقتصادية على قدرة الشركات على المساهمة في النمو والتطوير الاقتصادي. بالاضافة الى الحفاظ على البيئة من خلال تقليص النفايات والاضرار البيئية الناجمة عن الصناعة.

تتضمن الاستدامة الاقتصادية أيضًا إعادة تدوير النفايات واستعمالها والاستفادة من الطاقة الناجمع عنها، وتركز بشكل كبير في الوقت الحالي الاستدامة الاقتصادية على الاستعمال النظيف للطاقة، وتحسين إنتاج الطاقة والتقليل من استهلاكها بما ينعكس بدوره بصورة إيجابية على النمو الاقتصادي.

البيئية: الاستدامة البيئية كما يشير اسمها موجهة من اجل حماية البيئة وتقليل الاضرار الناجمة عن أنشطة المصانع، وتتضمن ما يلي:

  • الحفاظ على الطاقة الطبيعية أو المصادر الزراعية واستهلاكها بالصورة الصحيحة
  • تقليل الانبعاثات الكربونية التي تضر بصحة الاشخاص والبيئة، وتقليل الغازات الدفيئة وتجنب استعمال المواد التي تسبب الخلل بتوازن الغلاف الجوي
  • الوقاية ومنع استهلاك المياه بصورة مفرطة والحفاظ على المصادر البيئية واستعمالها بحكمة بما يضمن الحفاظ عليها للأجيال القادمة.

الثقافة: يتم ذكرها أحيانًا كمحور رابع من محاور التنمية المستدامة، وبالرغم من عدم ذكر الثقافة بشكل دائم والاعتراف بها كأحد المحاور، إلا أن لها أهمية كبيرة في التنمية لأنها شاملة للجوانب الثلاث الأساسية المذكورة في الأعلى. [1]

أهداف التنمية المستدامة

  • انعدام الفقر بجميع أشكاله، والقضاء على الفقر في جميع الأماكن
  • القضاء على الجوع في العالم، والوصول للأمن الغذائي وتحسين التغذية وتعزيز الزراعة المستدامة
  • تعزيز الصحة الجسدية، والتأكيد على أهمية الصحة وتعزيز الخدمات الصحية وسهولة وصول الأفراد إليها في جميع الأعمار
  • التعليم بجودة عالية، وتوفير فرص جيدة للأشخاص من كل الأعمار
  • الطاقة النظيفة، وهي تتضمن الحصول على مصادر طاقة نظيفة، وبأسعار مناسبة وطاقة حديثة لجميع الاشخاص
  • نمو اقتصادي وعمل جيد، وهذا يعني أن يحصل كل شخص على فرصة عمل تضمن له أن يعيش حياة كريمة، وتعزيز النمو الاقتصادي المطرد والشامل الذي ينتج عن عمل لائق لجميع الاشخاص
  • الصناعة والابتكار والبنية التحتية، وهذا يتضمن تعزيز التصنيع الشامل وتعزيز الابتكار
  • الحد من انعدام المساواة بين الأشخاص على أسس عرقية أو أي أساس، وهذا يشمل داخل البلدان وما بينها، لكنه يتطلب وجود حلول جدية للقضاء على عدم المساواة
  • إنشاء مدن ومستوطنات بشرية محلية آمنة ويمكن العيش بها
  • الاستهلاك والإنتاج بشكل واعي
  • اتخاذ قرارات جدية من اجل محاربة التلوث البيئي وأخطاره الشديدة على صحة الإنسان وعلى المحيط من حوله
  • الحفاظ على الحياة المائية، وهذا يتضمن أيضًا الحفاظ على المحيطات، والبحار ومصادر الحياة البحرية من اجل التطوير المستدام
  • الحياة على الأرض: يجب الاهتمام، وحماية والاحتفاظ وتعزيز مصادر البيئات الحيوية الأرضية، ومكافحة التصحر، وإيقاف تدهور الأراضي وإيقاف فقدان التنوع البيولوجي، والحفاظ على الكائنات الحية المهددة بالانقراض في محميات طبيعية
  • السلام والعدل، وتعزيز المجتمعات السلمية والتأكيد على أهمية السلام والحفاظ عليه من أجل الوصول للتنمية المستدامة، وتوفير فرص عادلة للجميع، وبناء مؤسسات عادلة تلتزم بتطبيق العدل وحماية حقوق الأفراد من الضياع على جميع المستويات
  • التعاون من أجل تحقيق هذه الأهداف، فهذه الأهداف لا يمكن الوصول إليها وتطبيقها جميعها إلا بتعاون من الدول والمنظمات والمؤسسات الكبرى، ولا يمكن تحقيقها على الإطلاق من خلال الجهود الفردية فقط. [3]