من الأفعال الناسخة

من الأفعال الناسخة هي

  • كان.
  • أصبح.
  • أمسى.
  • مازال.
  • ظل.

من الأفعال الناسخة كان، والأفعال الناسخة هي كان وأخواتها، وهي الأفعال التي تدخل على الجملة الاسمية المكونة من مبتدأ وخبر فتؤثر على إعراب الخبر، ومن الأمثلة عليها:

كان: هو فعل ماض يفيد التوقيت المطلق في الماضي، فإذا قلنا: كان الولد نشيطًا، معناه أن الولد كان نشيطًا في الماضي بشكل مطلق دون تحديد وقت معين، وهو الآن ليس نشيطًا.

أصبح: فعل ماض ناسخ يفيد التوقيت في الصبح، مثلما نقول: أصبح الجو دافئًا، أو أصبح الولد ذكيًّا، ويمكن استخدامها أيضًا في مواضع غير المواضع التي تفيدي معناها الأصلي.

أمسى: فعل ماض ناسخ بمعنى المساء أو يفيد التوقيت بالمساء، كأن نقول مثلًا: أمسى الولد مريضًا، أي أصبح الولد بالأمس مريضًا، وهي فعل من أخوات كان وتعمل نفس عملها.

مازال: فعل ماض ناسخ نسخ الجملة الاسمية بعدها، وهي في الأصل الفعل زال بمعنى اختفى، ولكن إذا أضفنا إليها ما أصبحت بمعنى الاستمرار وكذلك فعلًا ناسخًا، مثل: مازال الجو جميلًا، تفيد استمرار الجو في جماله.

ظل: من الأفعال الناسخة التي تفيد الاستمرار أيضًا، ولكن معناها الحرفي يفيد التوقيت بالنهار، ومن الأمثلة عليها: ظل الولد يلعب بالكرة، أي استمر الولد باللعب بالكرة.[1][2]

سبب تسمية الأفعال الناسخة بهذا الاسم

لأنها تنسخ الجملة بعدها، أي تغير من إعرابها.

سبب تسمية الأفعال الناسخة بهذا الاسم أنها تنسخ الجملة التي بعدها، والنسخ في اللغة العربية له معانٍ كثيرة، منها أنه ينسخ الحكم أي يغيره، والأفعال الناسخة إذا دخلت على الجملة الاسمية المكونة من مبتدأ وخبر فإنها ترفع المبتدأ وتنصب الخبر.

من علماء اللغة من قال أن النسخ بالنسبة للأفعال الناسخة أنها لا تؤدي دورها إذا لم يأتِ في الجملة خبر، لأن الجملة بدون خبر لا تكتمل، ولأنها إذا دخلت على الجملة تترك المبتدأ كما هو، أما الخبر فينصب.[1][3]

عمل الأفعال الناسخة من حيث الإعراب

إذا دخلت الأفعال الناسخة على جملة اسمية فإن الفعل الناسخ يرفع المبتدأ أي يظل المبتدأ كما هو، ولكنها تنصب الخبر رغم اختلاف نوع الخبر في الجملة، حيث أن الجملة الاسمية تتكون من مبتدأ وخبر وهذا الخبر يمكن أن يكون له أشكال كثيرة:

  • يمكن أن يكون الخبر مفردًا، فيعرب منصوب.
  • يمكن أن يكون الخبر جملة اسمية، وفي هذه الحالة تعرب الجملة كلها في محل نصب.
  • يمكن أن يكون خبر الفعل الناسخ جملة فعلية، وأيضًا تعرب الجملة في محل نصب.
  • يمكن أن يكون الخبر شبه جملة، سواء كان حرف جر واسم، أو ظرف واسم، وفي هذه الحالة أيضًا يعرب في محل نصب.[1][4]

الصور المختلفة للأفعال الناسخة

  • أفعال ناقصة.
  • أفعال تامة.
  • تكون زائدة.
  • تأتي بمعنى صار.

يمكن للأفعال الناسخة أن تأتي في صور كثيرة، وفي بعض هذه الصور لا تقوم بعملها كأفعال ناسخة، بل يتغير عملها، ومن هذه الصور:

أفعال ناقصة: الأفعال الناسخة هي أفعال ناقصة من الأساس لأنها تحتاج إلى خبر حتى تنصبه، ولأنها تكون مطلقة غير مقيدة في الحدث، فمثلًا إذا قلنا: كان الولد، لن تعطي الجملة أي معنى، ولكن إذا قلنا: كان الولد مجتهدًا، أصبح للجملة معنًا.

أفعال تامة: يأتي الفعل الناقص كأي فعل آخر يدل على زمان محدد وحدث محدد، والفعل الناقص عندما يتحول إلى فعل تام لا يحتاج إلى خبر حتى يكمل الجملة، لأنه بالفعل يكمل الجملة، مثل: لو ظلت الحرب لساد الفساد في الأرض.[1][2]

أمثلة على إعراب الأفعال الناسخة

  • كان الولد نشيطًا.
  • أصبح الجو دافئًا.
  • مازالت السماء تمطر.
  • ظل الطلاب نشطاء.
  • أصبحت الفتيات عاقلات.
  • ظل المبرمجون مجتهدين.

هناك أمثلة كثيرة يمكن من خلالها التمثيل على إعراب الأفعال الناسخة المختلفة، وتأثيرها على الجملة مع اختلاف نوع الخبر، ومن هذه الأمثلة:

كان الولد نشيطًا: يمكننا إعراب هذه الجملة كالآتي:

  • كان: فعل ماض مبني على الفتح.
  • الولد: اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة.
  • نشيطًا: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

أصبح الجو دافئًا:

  • أصبح: فعل ماض مبني على الفتح.
  • الجو: اسم أصبح مرفوع بالضمة الظاهرة.
  • دافئًا: خبر أصبحمنصوب وعلامة نصبه الفتحة.

مازالت السماء تمطر:

  • ما: نافية.
  • زال: فعل ماض مبني على الفتح.
  • السماء: اسم مازال مرفوع بالضمة.
  • تمطر: فعل مضارع مرفوع بالضمة، والجملة الفعلية في محل نصب خبر مازال.

أصبحت الفتيات عاقلات:

  • أصبح: فعل ماض مبني على الفتح.
  • التاء: تاء التأنيث.
  • الفتيات: اسم أصبح مرفوع بالضمة.
  • عاقلات: خبر أصبح منصوب وعلامة نصبه الكسرة لأنه جمع مؤنث سالم.[2][3]

أمثلة على إعراب الأفعال الناسخة من القرآن

  • {وكان الله غفورًا رحيمًا}.
  • {ومن كان مريضًا}.

هناك أمثلة على الأفعال الناسخة من القرآن، مثل:

{وكان الله غفورًا رحيمًا}:

  • كان: فعل ماض مبني على الفتح.
  • الله: اسم كان مرفوع بالضمة.
  • غفورًا: خبر كان منصوب بالفتحة.
  • رحيمًا: نعت منصوب بالفتحة.

{ومن كان مريضًا}:

  • من: حرف جر.
  • كان: فعل ماض مبني على الفتح.
  • اسم كان: ضمير مستتر تقديره هو.
  • مريضًا: خبر كان منصوب بالفتحة.[2][4]