العلامة التي توضع بين جملتين إحداهما سبب للأخرى

العلامة التي توضع بين جملتين إحداهما سبب للأخرى

العلامة التي توضع بين جملتين إحداهما سبب للأخرى هي: (؛) وتُعرف بالفاصلة المنقوطة.

الفاصلة المنقوطة هي إحدىَ علامات الترقيم المُستخدمة في مواضع مختلفة من الكلام، والغرض منها وقوف القارئ وقفة متوسطة قبل استكمال الكلام، وهي العلامة التي توضع بين جملتين إحداهما سبب للأخرى، على سبيل المثال: (نجح الطالب في الامتحان؛ لأنه ذاكر بجِد) أي السبب في نجاح الطالب هو اجتهاده في المذاكرة، فهناك جملة سبب للأخرىَ.[1]

متى تستخدم الفاصلة المنقوطة

  • تستخدم الفاصلة المنقوطة إن جاء ما بعدها سببًا لما قبلها “بين جملتين إحداهما سبب للأخرى”.
  • إن كان ما بعدها نتيجة لما قبلها.
  • إذا كان ما بعدها يفسّر ما قبلها.
  • تأتي تفصيلاً بعد إجمال.
  • تستخدم بين الجمل الطويلة التي ينتج عنها كلام مفهوم، ومفيد.
  • الوقوع بين جملتين يربط بينهما “حيثُ – أمّا – إذا”.

ولفهم المواضع التي يُستخدم فيها الفاصلة المنقوطة نوضّح الأمثلة التالية:

  • إن جاء ما بعدها سببًا لما قبلها مثل: لقد اتبعنا هذا النهج؛ لأنّه النهج الأقرب إلى أرض الواقع.
  • إن كان ما بعدها نتيجة لما قبلها مثال على ذلك: وقد نجح التلاميذ في الاختبار؛ إذ كانوا قد اجتهدوا.
  • إذا كان الكلام بعدها يفسّر ما قبلها مثل: {ومن شرِّ غاسق؛ إذا وقب}
  • تأتي تفصيلاً بعد إجمال مثل: خلق الله الناس؛ إنسهم وجنهم، وهو – تعالى – مُطّلع على أمور خلقه؛ ظاهرها وباطنها.
  • تستخدم بين الجمل الطويلة التي ينتج عنها كلام مفهوم، ومفيد مثل: إنَّ البشر لا ينظرون إلى الوقت الذي استغرقه العمل؛ وإنّما ينظرون إلى مقدار جودة العمل وإتقانه.
  • الوقوع بين جملتين يربط بينهما “حيثُ – أمّا – إذا” مثل: تزيد الأعمال الخيريّة في شهر رمضان؛ حيثُ أمرنا الله تعالى بالإكثار من فعل الخير، والطاعات.[2]

الفاصلة المنقوطة مثال

  • إنّ الطالب المجتهد في دراسته، والحسن في خلقه لا ينظر إلى اجتهاده؛ بل ينظر على نتيجة هذا الاجتهاد.
  • كرّمت المديرة أحمد؛ لأنه اجتهد وتفوق في دراسته.
  • محمد مجتهد في دروسه؛ فلا عجب في كونه الأول على الفصل.
  • حين جاء زيد ظهرَ السرور على وجهه؛ أمّا صديقه فقد كان حزيناً.
  • الذهب أفضل خيارات الشراء؛ حيثُ يتميز بارتفاع قيمته الشرائيّة.
  • الإنسان العاقل يأكل خبزه من عرق جبينه؛ أمّا الجاهل فيعيش عالة على الآخرين.
  • لا تتجادل مع السفيه؛ لأنه سيؤذيك.
  • ارحم الحيوانات؛ فإنها تشعر كما تشعر أنت.
  • لا تكن مهملاً؛ كي لا يسبقك الآخرون.[1][2]

الفرق بين الفاصلة والفاصلة المنقوطة

الفاصلة: تُكتب بهذا الشكل (،) وتستخدم بين الجمل المتصلة في معناها كأن نقول: “المملكة العربية السعودية جميلة، وتمتلك مدن رائعة” أو “قلب المؤمن طاهر، ولا يعرف الحقد” كما يُمكن استخدامها بين الأشياء المعطوفة، مثال على ذلك: “من أركان الصلاة تكبيرة الإحرام، والقيام”.

وتوضع الفاصلة (،) بعد المُنادىَ على سبيل المثال: “يا زيد، ذاكر دروسك جيدًا” .. كما تُستخدم الفاصلة العادية بين القسم وجوابه، على سبيل المثال: “والله، لأتبرعن للمُحتاجين”.

الفاصلة المنقوطة: أمّا الفاصلة المنقوطة فتُكتب بهذا الشكل (؛) وتُستخدم لتفصل بين جملتين إحداهما السبب في وقوع الأخرىَ، على سبيل المثال: أحب الصلاة؛ لأنها نور حياتي، وأحافظ عليها في أوقاتها؛ طلبًا للأجر والثواب.

كما تُستخدم الفاصلة المنقوطة قبل بعض الكلمات التي تدل على السبب أو التعليل ومنها “لذلك – لأجل – لذا – ومن ثَمَّ – لـِ – لأنَّ – لأنه – حيث إن – ولذا” وغيرها من الكلمات.[3]

استخدام علامات الترقيم

  • الفاصلة.
  • الفاصلة المنقوطة.
  • النقطة.
  • النقطتان.
  • علامة التعجب.
  • علامة الاستفهام.
  • علامتا التنصيص.
  • القوسان.
  • الأقواس المُزهرة.

الفاصلة (،): واحدة من أشهر علامات الترقيم، وأكثرها استخدامًا حيثُ تُستخدم للفصل بين الجمل الطويلة والمتصلة في المعنىَ، وكذلك توضع بين المعطوفات، مثل: زرت مدينة الرياض، وجدة، والدمام … وهكذا.

الفاصلة المنقوطة (؛): هي العلامة التي توضع بين جملتين إحداهما سبب للأخرى، على سبيل المثال: نجح أحمد؛ لأنّه ذاكر واجتهد .. كما تُستخدم في الجملة كي يكون ما بعدها نتيجة لما قبلها، إلى جانب وقوعها بين جملتين مرتبطتين بكلمة “حيثُ – إذا – أمّا”.

النقطة (.): تُكتب في آخر الكلام أو نهاية الفقرة أو الجملة التامة في المعنى، ويكون ذلك استخدامها الوحيد تقريبًا.

النقطتان (:): تُستخدم النقطتان بعد قول أحدهم، على سبيل المثال قال: كذا .. أو يقول الطبيب: كذا .. كما تُوضع بين الشيء وأقسامه مثل للسنة أربعة فصول: شتاء، صيف، خريف، ربيع.

علامة التعجب (!): تُستخدم في جمل التعجب، أو نهاية جملة الفرح، أو الحزن، أو الاستغاثة والاستنجاد .. وغيرها من الحالات، على سبيل المثال: واحسرتاه!

علامة الاستفهام: تُوضع علامة الاستفهام في نهاية السؤال أو جملة الاستفهام، على سبيل المثال: ما هو اسمك؟ ما هي مهنتك؟.

علامتا التنصيص ” “: تُستخدم ليوضع بينهما كلامًا منقولاً نقلاً مباشرًا، على سبيل المثال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم: “لا ضرر، ولا ضِرار”.

القوسان (): ويتم استخدامهم لشرح أو تفسير كلمة معينة سبقتها، على سبيل المثال: الذهب الأسود (البترول).

الأقواس المُزهرة {}: ولا يتم استخدامهم إلا لكتابة الآيات القرآنية بينهما.[3]