فوائد حليب اللوز للقولون

الحليب، هو واحد من أكثر المشروبات استهلاكًا حول العالم، عبارة عن سائل أبيض اللون، ينّقسم إلى نوعين: النوع الأول “حليب حيواني”، والنوع الثاني “حليب نباتي”. الحليب الحيواني، المُسّتخرج من ثدي الحيوانات مثل البقر والجاموس وغيرها، وهذا النوع هو الأكثر تناولًا، أمّا الحليب النباتي، فهو الحليب الناتج من عصر أو ضغط أو نقع بعض النباتات. وحديثنا اليوم عن واحد من أنواع الحليب النباتية التي يتمّ استخدامها في بعض الحالات بديلًا عن حليب الحيوانات ألا وهو “حليب اللوز”، الذي يتمّ استخراجه عن طريق طحن ثمرة اللوز. يتميّز حليب اللوز باللون البيج والمذاق المختلف تمامًا عن لون ومذاق الحليب الحيواني، ويوجد في الأسواق إمّا على هيئته الطبيعية دون أي إضافات أو مضافًا له بعض النكهات مثل الفانيليا والشوكولاتة. يعد حليب اللوز، من أفضل منتجات الألبان غير الحيوانية المناسبة جدًّا لصحّة الأشخاص النباتيين، الذين لا يتناولون اللحوم ولا يشربون أي منّتج مستخرج من الحيوانات. لا يحتوي حليب اللوز على الكوليسترول ولا على اللاكتوز ولا سعرات حرارية وقليل السكريات، ولكنّه يعد منجمًا للفيتامينات والدهون الصحيّة والمعادن، لذا فهو من المشروبات المفيدة للإنسان. حيث يساهم حليب اللوز في تقوية العظام، كما يعزّز صحة القلب ويساهم في خسارة الوزن، ويمدّ الجسم بالطاقة، ويعزّز من قوة الجهاز المناعي، ويلّعب دورًا مهمًّا في صحّة الأسنان. ويساهم حليب اللوز في نمو العضلات، كما يحسّن عملية الهضم ومن حركة الأمعاء، كما يعزز صحة البشرة وغيرها من الفوائد التي لا تحصى.

القولون، هو الجزء الأخير من الجهاز الهضمي رغم ذلك هو من أهمّ أجزاء الجهاز، يقوم بوظائف مهمّة في الجسم أبرزها تخليص الجسم من الماء والأملاح والمواد الغذائية المتبقّية عن طريق البراز. يعاني بعض الأشخاص من مشكلات صحيّة في القولون مثل الالتهاب أو بعض الاضّطرابات كالانتفاخ والإمساك وعسر الهضم وألم شديد في البطن وغيرها من العلامات التي تدلّ على وجود مشكلة بالقولون. وبجانب تناول الأدوية التي يصفها الطبيب لمريض القولون، فإنك أشخاص يلّجأون إلى الطب البديل وتناول المواد الطبيعية التي يمكن أن تخفّف من تلك الأعراض. ويعد حليب اللوز من المشروبات النباتية التي تلّعب دورًا مهمًّا في صحّة القولون بشكل غير مباشر، فهذا الحليب خال من اللاكتوز وبالتالي فهو مفيد في حالات معيّنة: