من المعروف أن هناك العديد من الطهاة على مستوى العالم يريدون التميز بوضع مكونات أكل غالية الثمن في وجباتهم، وهذا ما قد يسبب لهم الشهرة و يجلب لهم الزبائن من مختلف الأماكن في العالم.
و لكن من النادر رؤية هذه النزعة عند صنّاع البيتزا، و هذا ما فعله الطاهي الاسكتلندي الأصل دومينيكو كورولا. عند ذهاب كورولا إلى إيطاليا تميّز بصنع شتّى أنواع البيتزا. قام كورولا بصنع أغلى بيتزا في العالم، لعيد الحب المعروف باسم عيد الفالانتاين على اسم القدّيس الشهير، و قام بعرضها في مزاد خيري علني، فتم بيعها مقابل 3500 دولار أمريكي تقريبًا. أسماها بيتزا 007 الملكية، نسبة إلى شخصية العميل البريطاني الشهير جيمس بوند، وتم التبرع بقيمة البيتزا لمؤسسة فريد هولوز المعنية بدعم الوقاية ضد أمراض العيون في الدول النامية.
تتكون البيتزا البالغ مقاسها 30 سم من عدة طبقات كلها قابلة للأكل، أما الطبقات نفسها فتتكون من: كركند منقوع في أغلى أنواع الكونياك، والكافيار الغارق في الشمبانيا الفخمة، مع صلصة البندورة، و كمية من السلمون الاسكتلندي المدخّن و قطع من لحم الغزال الفاخر. كل ذلك لا يبرر ثمن هذه البيتزا، و لكن ما يجعلها باهظة الثمن بهذا الشكل هو تزيينها بشرائح رقيقة من الذهب الحقيقي عيار 24 قيراط، و التي يُمكن أكلها وليست فقط للتزيين.
أما ما فعله طاهي صاحب مطعم فيتنامي في الولايات المتحدة، فقد قام بتحويل شوربة الفو الفيتنامية الشهيرة لأغلى شوربة في العالم، لتكسب المسابقة وتذهب قيمة الجائزة لمستشفيات الأطفال. تتكون شوربة الفو الاعتيادية من النودلز و شرائح من اللحم البقري المبخّر في المرق. أما ما فعله هذا المطعم ليجعل بهذا الثمن، فقد أضاف قطع من اللحم البقري المتنوع العائم في مرق كبدة الإوز و المخلوطة بكمأة الألبا البيضاء، كما صنع النودلز من لحم الكركند الأزرق النادر، مما جعله يستحق عن جدارة لقب أغلى شوربة في العالم والتي بدأ مزادها من 5000 دولار أمريكي.