أفي نيابتيْبرعٍ تقيمُ – الشاعر البرعي

أفي نيابتيْبرعٍ تقيمُ – الشاعر البرعي
أفي نيابتيْبرعٍ تقيمُ
و قدْرحلَالأحبة ُيا نديمُ
و مالكَ والتخلفَ عنْ فريقٍ
متى رحلوا حللنَ بكَ الهمومُ
طوتْ بهمُ المراحلَ في الفيافي
قلائصُ تذرعُ الفلواتِ كومُ
فلعسانٌفردد ُ ثم َّ مورٌ
فحيرانٌلهنّ َ به ِ رسيمُ
إلى حرضٍ إلى خلبٍ ترامتْ
إلى جازانَ جازتْ وهيَ هيمُ
و مرتْ في ربا ضمدٍ وصبيا
و لؤلؤة ٍ وغوانٍ تهيمُ
و ذهبانٍ وفي عمقٍ وحلى
تساورها المفاوزُ والرسومُ
و في ربية ٍ وفي كنفي قنو ناً
سرتْ والليلُ منعكرٌ بهيمُ
فذوقة َفالرياضة َفاستمرتْ
بجنببِ الحفرِ يطربها النسيمُ
إلى الميقاتِ ظلتْ خائضاتٍ
غمارَ الآلِ يلفحها السمومُ
و باتتْ عندَ ما وردتْ أذا ما
تحنُّ فلا تنامُ ولاَ تنيمُ
و في أم القرى قرتْ عيونٌ
عشية َ لاحَ زمزمُ والحطيمُ
أولاكَ الوفدُ وفدُ اللهِ لاذوا
إليهِ بفقرهمْ وهوَ الكريمُ
و طافوا قادمينَ ببيتِ ربٍ
فتمَّ لهمْ طوافهمُ القدوم
و بينَ المروتينِ سعوا سبوعاً
لكى ْ يمحو شقاءهمُ النعيم
و قاموا في تمامِ الحجِ فرضاً
و ندباً طالبينَ رضاً يدومُ
و أدوا في المشاهدِ كلَّ حقٍ
و ما سمعوا ملامة َ منْ يلومُ
و راحوا بعدُ للتوديعِلما
قضوا تفثاً هناكَ ولمْ يقيموا
و عادوا راحلينَ إلى حبيبٍ
لهُ العلياءُ والحسبُ الصميمُ
هوَ القمرُ المضيءُ لكلِّ سارٍ
و ملتهُ الصراطُ المستقيمُ
رسولُ اللهِ أشرفُ منْ يصلى
و منْ يتلو الكتابَ ومنْ يصومُ
محمدٌ الأمينُ حييبُ ربٍٍّ
عريضُ الجاهِ نائلهُ عميمُ
بشيرٌ منذرٌقمرٌمنيرٌ
أخو صفحٍعنِ الجاني حليمُ
أنافَ بفخرهِ حسباً ومجداً
و فرعاً زادَ ذاكَ الفخرَ خيمُ
جعلتكَ يا رسولَ اللهِ مالي
و مأمولي إذا حضرَ الغريمُ
و سيرتِ الجبالُ بإذنِ ربي
و جاءَ الحقُّ واجتمعَ الخصومُ
فقمْيومَالقيامة ِبيفإني
لنفسي يا ابنَآمنة ٍ ظلومُ
ألستَ ابنَ العواتكِ منْ قريشٍ
لكَ التبجلُ والشرفُ القديمُ
لكَ الخلقُ الذي وسعَ البرايا
و حقَّ لمثلكَ الخلقُُ العظيمُ
لكَ التنزيلُ معجزة ً وفخراً
نسخنَ بهِ الشرائعُ والعلومُ
لكَ القمرُ المنيرُ انشقَّ طوعاً
و حنَّ الجذعُ واخضرَ الهشيمُ
و منطقُ ظبية ٍ وخطابُ ضبٍ
و في الرمضاءِ ظللتَ الغيومُ
و قدْ ناداكَ سمُّ العضوِ صوتاً
أغيركَ منٍ تكلمهُ السمومُ
و أنتَ حياً بهِ تحيا البرايا
و تنتعشُ الأراملُ واليتيمُ
فيا كنزَ العديمِ أقلْ عثاري
فإني عبدكَ الفلسُ العديمُ
أضعتُ العمرَ لا عملٌ رضيٌّ
أفوزُ بهِ ولاَ قلبٌ سليمُ
أبارزُبالقبائحِمنْيراني
و أخفي الذنبَ وهوَ بهِ عليمُ
و مالي يا رسولَ اللهِ ذخرٌ
ألوذُ بهِ سواكَ ولاَ كريمُ
فحطْ عبدَ الرحيمِ ومنْ يليهِ
فأنتَ بكلِّ مطرحٍ رحيمُ
و كنْ يدَ نصرتي وأمانَ خوفي
و بلغني بجاهكَ ما أرومُ
عليكَ صلاة ُ ربكَ ما تناغتَ
حمامُ الأيكِ أوْ سرتِ النجومُ
صلاة ً تبلغُ المأمولَ منها
صحابتكَ المهذبة ُ القرومُ