منْ أينَ يخلقُ وجدكَ المتجددُ – الشاعر البرعي

منْ أينَ يخلقُ وجدكَ المتجددُ – الشاعر البرعي
منْ أينَ يخلقُ وجدكَ المتجددُ
و يزولُ عنكَ حنينكَ المترددُ
و قدْاستفزكَ بالرحيلِ بمودعٌ
قالَ الرحيلُ غداُ عدمتكَ يا غدُ
لمَ لا توافقُ منْ ينوحُ على ربا
نجدٍ وتبكيهِ الطلولُ الهمدُ
أتطيبُ نفساًو الفريقُبزينبٍ
منْ ذى الأراكة ِ يهبطونَ ويصعد
بانَ الخليطُ ولمْ تفزْ منْ وصلهمْ
بأقلَّ مايتزودُالمتزودُ
هبْ أنَّ جفنكَ دمعهُمتفجرٌ
و قليبكَ المسكينُ صخرٌأصلدُ
تصلى الحنينَ إلى غويرِ تهامة ٍ
هيهاتَ منكَ تهامة ٌ يا منجدُ
و تنوحُ إنْ عبرَ النسيمُ يمانياً
فينمُّ دمعكَ بالغرامِ وتجحدُ
أفلا شجتكَ على الأراكِشجية ٌ
وقفتْ بأيمنَ ذي الأراكِ تغردُ
ألفتْ مواصلة َ السجوعِ وربما
غنتْ فذابتْ منْ بكاها الأكيدُ
فأنا الفداءُ لمنْ يهيمُبمثلها
مثلي فأدنو للوصالِ وتبعدُ
ذهبية ُ القسماتِ رائعة ُ الصبا
ترنو فيحسدهاالغزالُ الأغيدُ
يا نازلينَ على العذيبِ وثهمدٍ
بأبي وبي كيفَ العذيبُ وثهمدُ
أخزامهُ وبشامهُ وأراكهُ
خضرٌ على ما تعهدونَ وأعهدُ
و هلِ النسيمُ نسيمهُ بالروحِ والرَّ
يحانُ في عذباتهِ متردد
فوراءَ خدعِ الشعبِ أهيفُ لمْ يدعْ
في حسنهِ للحسنِ شيئاً يفقدُ
أمسى يعللني جنى عسلٍ لدى
لعسٍ على بردٍ أذوبُ وتجمدُ
ولهي بهِ ولهي بهِ وصبابتي
كصبابتيوالشوقُ أزيدُ أزيدُ
و جفا الزمانُ فلا عذولِمعرضٌ
عنيوعنهُ ولا صديقٌ مسعدُ
لولا الجنابُ المكدشيُّحمايتي
و رعايتيألجاإليهِ فأسعدُ
و بنو الفقيهِ محمدٌ شهبُ الهدى
عزي وكنزيو الفقيهُ محمدُ
سحبٌ يمرُّ بكلِّ خيرٍظلهمْ
ملاءٌلهمْ في كلِّ صالحة ٌ يدُ
زهرٌمهذبة ُالأصولِأئمة ٌ
مهدية ٌ لهمُ العلى والسؤددُ
فمنارهمْفوقَ الكواكبِ رفعة ً
و نوالهمٍ في الناسِ بحرٌ مزبدُ
ساداتُ ساداتِ الورى وأبوهمُ
للكلِّ منْ كلِّ الأفاضلِ سيدُ
العالمُ العلمُ الممكنُجاههُ
قمرٌ تحلُّ بهِ الأمورُ وتعقدُ
بدلٌ منَ الأبدالِ بلْ علمُ منَ ال
أعلامِ أروعُ زاهدٌ متعبدُ
هوَ بهجة ُ الدنيا وعصمة ُ أهلها
و الحقُّ يشهدُ والخلائقُ تشهدُ
سرٌّ سرى منْ يوسفَ بنِ محمدٍ
لمحمدٍ فهو الجمالُ الأمجدُ
حامى الحمى شرفُ الوجودِو إنما
ذا النورُ منْ تلكَ الغزالة ِ يصعدُ
الطيب ُ ابنِالطيبينَعناصراً
طابتْذؤابتهُو طابَالمحتدِ
قيدتُ آماليبهمْو بحبهمْ
و الحبُّيطلقُأهلهُ ويقيدُ
و رجوتهمْحياًو ميتاًأنهمْ
حصنى إذا مكرَ الزمانُالأنكدُ
أمحمدُ العلم ُ بنَإسماعيلَ يا
منْ نورهِ متشعشعٌمتوقدِ
بركاتُ وجهكَ عمتِ الدنيا ومنْ
فيهافجاركَ جارهُ لا يضهدُ
وترابُ قبركَ للزيارة ِ كعبة ٌ
منْ حبِّ ساكنهِ الرواحلَ تسأدُ
يهوى إليهِ الزائرونَ كأنهُ
حرمٌ بهِ حجرٌوركنٌأسودُ
والحجُّ يقصدُ كلَّ عامٍ مرة ً
و بكًَ المضيضا كلَّ وقتٍ تقصدُ
كمْ حجة ٍ مبرورة ٍ وزيارة ٍ
يرجو بها في الجنتينِ تخلدُ
فغدتْ وراحتْ في ثراكمٍ بكرة ً
و عشية ً سحبٌ تجودُ فتعمدُ
مولايَ لي فيكمْ زروعُسجية ٍ
أرجو بها ثمرَ السعادة ِ يحصدُ
و لقدْ نزلتْ بسوحكمْو جعلتكمْ
حرماً يلاذ ُ بهِو غوثاً يقصدُ
و جنابكمْ عزيوكنزُ مطالبي
و لسانُ حالي في الصديقِ وفي العدو
و غريبة ٍعربية ٍ كلماتها
غررٌتفوقُالدرَّوهوَمنضدُ
وصلتْ منَ النيابتينِ ومالها
غيرُ البحورِ المكدشية ِ موردُ
التائبونَ العابدونَ الحامدو
نَالسائحونَ الراكعونَ السجدُ
القائمونَ وفي المضاجع ِ لذة ٌ
الصائمونَ وفي الهجيرِ توقدُ
دمتمْ دوامَ الأينِيا شهبَ الهدى
و عليكمُ مني السلامُ السرمدُ