بَني حُمَيْدٍ تَوَلّى العِزَّ أوّلُكُمْ،
وَصَارَ آخِرُكُمْ للذّلّ وَالهُونِ
أبَتْ لكم أن تَنالوا فَضْلَ مَكرُمَةٍ،
لِحَى التّيُوسِ، وَأعطافُ البَرَاذِينِ
يَخزَى عَدِيٌّ وَزَيدٌ، في قُبُورِهِما،
مِنْ قَوْلِ حامِدِكمْ يا عَزّ حُفّيني
وَفي أبي جَعْفَرِ مَرْأًى وَمُسْتَمَعٌ
مِمّنْ يُسَلْسَلُ في دَيْرِ المَجانِينِ
جَزْلُ الرَّقاعَةِ، فَدْمٌ يَدّعي أدَباً،
وَلَيسَ يَفرُقُ بَينَ التّينِ وَالطّينِ
جَهْمٌ عَبوسٌ على ظهْْرِ الخِوَانِ لهُ
تَفْرِيقُ لحظٍ كأطْرَافِ السّكاكينِ
يُدْنِيكَ نَائِلَهُ مِنْ غَيْرِ مُزْرِيةٍ
ونَيْلُهُ مِنْ وَرَاءِ الهِنْدِ والصِّينِ
التعليقات مغلقة.