كثرت وفري بعد إقلال – الشاعر البحتري

كَثّرْتَ وَفْرِي، بَعدَ إقْلال،
وَزِدْتَ منْ حَالكَ في حَالي
وَما تَقَضّتْ مِنْكَ أُكْرُومَةٌ،
في سَالِفِ الدّهْرِ، وَلا التّالي
سَوْمُ غُلامي، وَارْتِجَاعيٌ لَهُ،
إنْ أنْتَ لَمْ تُعْنَ بِهِ غَالِ
وَهَبْتَ لي مَالَكَ سَمْحاً بهِ،
وكَيْفَ لا تأْخُذُ لي مَالي
إنْ تَصِلِ القُرْبَى لِمُدْلٍ بِهَا،
فَإنّ أعْمَامَكَ أخْوَالي
وَالشّعْرُ رَهْنٌ بِجَزَاءِ الذي
تُوليهِ مِنْ نُعْمَى، وَإفضَالِ
وَفي أبي طَلْحَةَ لي شَافِعٌ،
وَجَارُكَ الشّاهُ بنُ مِيكَالِ
وَسَائِلٌ مَرْجُوّةٌ كُلُّهَا،
لِكُلّ إحْسَانٍ وَإجْمَالِ
فَتَمّمِ النُّعْمَى، التي لمْ يَزَلْ
مِثْلُكَ يُسْديهَا لأمْثَالي