أنهار العالم
هو نهر الأمازون والذي يقع في أمريكا الجنوبيّة، ويعدّ تاني أطول نهر في العالم من حيث الحجم والطول بعد نهر النيل في مصر، حيث يمتلك نهر الأمازون أكبر حوض تصريف في العالم حيث والتي تغطي مساحة 40% من مساحة أمريكا الجنوبيّة، ويُطلق عليه اسم “البحر النهر” نظراً لاتساعه إذ يصل اتساع أجزاء منه إلى 190كم وأحياناً إلى 120كم في فترة مواسم الأمطار، والجزء الأكبر من النهر يمرّ عبر الغابات الاستوائية المطيرة والتي تقلّ فيها المدن ونظراً لذلك فلا يوجد أيّ جسر في النهر فلا حاجة لذلك.
تتجمّع مياه نهر الأمازون من 5 درجات عرض شمالاً حتى 20 درجة جنوباً، وتبلغ المساحة التي يغطّيها نهر الأمازون وأطوال روافده ثلاثة أضعاف مسيرة سنة، وأثناء موسم الأمطار تبلغ نسبة المياه التي يصبّها النهر في المحيط الأطلسيّ 300000م3 في الثانية.
جغرافية الأمازون
ينقسم الأمازون إلى جدولين رئيسيين على مسافات بعيدة وقنوات داخلية ترتبط مع بعضها بعضاً بواسطة قنوات طبيعيّة معقّدة، حيث لا يزيد ارتفاعها عن خمسة أمتار وتعبر المنخفضات وأراضي إيجابو المسطّحة لتصل إلى العديد من الجزر، وتبلغ منطقة صرف حوض الأمازون فوق مدينة أوبيدوس حوالي 5 ملايين كم2، وتتألّف الضفة الشرقية للنهر عند الروافد من سلسلة من التلال المنحدرة التي تمتد إلى 240 كم.
مصبّ النهر
نظراً للجغرافية الغريبة في منطقة نهر الأمازون فما زال تحديد مصب النهر واتساعه(عرضه) موضع خلاف وخاصة أنّ نهر بارا يُعتبر أحيانا جزءاً من النهر وأحياناً أخرى يُعتبرمن ضمن روافد النهر حيث تبلغ مساحة مصب نهر بارا 60كم، فاذا تم اعتبار كلّ من نهر بارا والمحيط المقابل لجزيرة مارجو ضمن نهر الأمازون فإنّ اتساعه سيزداد ويصل إلى 330كم وفي هذه الحالة عند قياس مصب نهر الأمازون فسيكون أكثر اتساعاً من طول نهر التيمز في إنجلترا، وهناك احتمال آخر يتمّ فيه استثناء مصب نهر بارا فيكون اتساع النهر 180كم مع أخذ القناة الرئيسيّة بعين الاعتبار.
الحياة البريّة
تعتبر غابات الأمازون المطيرة وحوض النهر من أغنى الغابات في العالم حيث تعيش فيها أكثر من ثلث الحيوانات البرية في العالم، ويحتوي نهر الأمازون أكثر من 3000 نوع من الأسماك، كما يحتوي على أعدادٍ كبيرة وأسراب من الأسماك آكلة اللحوم التي قد تهاجم المواشي والبشر، وهناك أسماك آكلة أسماك تعيش منفردة وليس في أسراب، وكذلك يعدّ الأمازون البيئة الرئيسيّة للبوتو وهو أكبر أنواع الدولفين النهريّ.