من هم شعراء المهجر

شعراء المهجر

يُطلق اسم شعراء المهجر على الأدباء العرب الذين هاجروا من بلادهم إلى دول أوروبيّة أو إلى أمريكا الشمالية والجنوبية في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وكانت غالبيتهم من سوريا ولبنان، أمّا اليوم فإنّه يُطلق لفظ المُغرّبين بدلاً من المهاجرين على الأدباء الذين يسكنون البلاد الأجنبيّة مثل كندا، والبرازيل، والأرجنتين، وشيلي، وسنسناتي، والمكسيك.[١].

أسماء شعراء المهجر

  • أعضاء الرابطة القلمية: جبران خليل جبران، وميخائيل نعيمة، وإيليا أبو ماضي، ونسيب عريضة، ورشيد أيوب، وعبد المسيح حداد، وندرة حداد، وليث سعيد اغريب، وأمين مشرق،[٢]، ووديع ياحوط.[١]
  • أدباء المهجر الجنوبي: ميشيل نعمان معلوف، وفوزي المعلوف، ورشيد سليم، وشفيق المعلوف، وإلياس فرحات، وعقل الجر، وشكر الله الجر، وجرجس كرم، وتوفيق قربان، واسكندر كرباج، ونضير زيتون، ومهدي سكافي، وعمر عبيد، وسلمى صائغ، ويارا الشلهوب.[٣].
  • أدباء المهجر الشمالي: أمين الريحاني، ونعمة الله حاج، وآخرون.[٤].

مدرسة شعراء المهجر

نتيجةً لهجرة الأدباء إلى البلاد الأجنبية نشأت مدرسة تسمّى بمدرسة “شعراء المهجر”، والتي دعت في بداية الأمر إلى الثورة على مختلف أوضاع الوطن، وتحرّي الحقّ، والصدق، والخير، والجمال، والحريّة والإنصاف في الغربة؛ إلّا أنّهم عجزوا عن تحقيق هذه المفاهيم واقعياً.
كان اجتماع أصحاب المدرسة في أمريكا الشمالية، وعلى رأسهم الشاعر جبران خليل جبران، ومن بعده بعض الشعراء، وفي أمريكا الجنوبية شعراء آخرون.[١]

الأساليب الأدبية عند مدرسة المهجر

إنّ تأثر أدباء المهجر بالآداب الغربية والعربية الحديثة، ورغبتهم في التخلّص من كافّة القيود الشعرية دعاهم إلى تغيير الأساليب القديمة في الشعر والنثر، وقد دعا ميخائيل نعيمة الأدباء إلى الاهتمام بالمعاني أكثر من اهتمامهم باللفظ، والاهتمام بالرّوح أكثر من الاهتمام بالجسم، وأصبح الشاعر المهجريّ أكثر حريّةً في اللفظ والموضوع، وأصبح أكثر اهتماماً بروح الشّعر وجوهره، وقد لجأ أبو ماضي في المعاني الزهدية إلى أبي العتاهية؛ فكان ذا نظرةٍ إيجابية تفاؤلية.[١]

الرّابطة القلميّة

بعد نشأة مدرسة المهجر، وُجدت الرابطة القلمية في أمريكا الشمالية لتدعمها، وقد أسسها عبد المسيح حداد عام 1920م، وكان عميدها جبران خليل جبران، وميخائيل نعيمة مستشاراً لها، إلى جانب بعض الأدباء، وهذه الرابطة وحّدت أدباء المهجر بهدف تقوية اللغة العربية وآدابها، وجديرٌ ذكره أنّ كتاب نعيمة “الغربال” يعرض بوضوح آراء وفكر الرّابطة.[١]

جبران خليل جبران

جبران خليل جبران، ولد في السادس من يناير للعام 1883م في بلدة بشراي شمال لبنان، أسس إلى جانب رفاقه الرابطة القلمية وترأسها، كتب العديد من المؤلفات باللغة العربية، وهي: دمعة وابتسامة، والأرواح المتمردة، والأجنحة المتكسرة، والعواصف، وألّف باللغة الإنجليزية: النبيّ The Prophet، والمجنون، ورمل وزبد Sand and Foam، ويسوع ابن الإنسان Jesus, The Son of Man. توفي جبران في نيويورك في العاشر من إبريل لعام 1931م بعد إصابته بالسّل.[٥]

إيليا أبو ماضي

هو إيليا بن ظاهر أبي ماضي، يعدّ من كبار شعراء المهجر في أمريكا الشمالية، ولد عام 1889م في المحيدثة بلبنان، هاجر إلى سنسناتي في الولايات المتحدة، ثمّ انتقل إلى نيويورك في العام 1916م لينضم إلى نخبة الأدباء المهجريين المؤسسين للرابطة القلمية، وأصدر ديوان الخمائل في عام 1940م، وألّف الكثير من الشعر، ونشره في الصحف والمجلّات، وتوفّي عام 1957م.[٦]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج مريم خاني (16-1-2014)، “المهجري ومدارسه وشعرائه”، www.diwanalarab.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-12-2017. بتصرّف.
  2. نور الدسوقي، النزعة اإلنسانية في الشعر المهجري، صفحة 5.
  3. نور الدسوقي، النزعة الإنسانية في الشعر المهجري، صفحة 6.
  4. نور الدسوقي، النزعة الإنسانية في الشعر المهجري، صفحة 4.
  5. “نبذة حول : جبران خليل جبران”، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-12-2017. بتصرّف.
  6. “إيليا أبو ماضي”، al-hakawati.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-12-2017. بتصرّف.