العيد في مصر

العيد

العيد هو من أجمل الأيام التي تمر على الأمة العربية والإسلامية، حيث إننا ننتظرهذه البهجة طوال العام، لجمال مناسكه التي نقوم بتأديتها، وقد شرع الله للأمة العربية والإسلامية عيديْن هما: عيد الأضحى، وعيد الفطر، فلكل واحد منهم بهجة خاصة به.

وقد سمّي عيد الفطر بهذا الاسم لأن النّاس يستطيعون تناول الطّعام خلال النّهار بعد صيام شهر رمضان المبارك، حيث إنه يبدأ أول يوم من أيام شهر شوّال، فهو هديّة من الله -عز وجل- للمسلمين بعد تأدية هذا الرّكن العظيم، ولكن يجب على المسلم تأدية زكاة الفطر التي فرضها الله على عباده المسلمين قبل أن تغرب شمس آخر يوم من أيام رمضان، أما عيد الأضحى الذي يبدأ في عشرة ذي الحجة، فسمّي بهذا الاسم لأن النّاس يقومون بذبح الأضاحي في هذا اليوم، اقتداءاً بسيّدنا إبراهيم -عليه السّلام-، عندما أمره الله بذبح ابنه خلال رؤية رآها وهو نائم.

العيد في مصر

  • في مصر، يحتشد المصلون بعد طلوع الشمس مباشرة فى أبهى حلة فى الجوامع، ويؤدون صلاة العيد ويحرص الجميع على ارتداء ملابس جديدة، ومن أشهر الأكلات أيام العيد الكعك والفطير والسمك المملح والمكسرات، ويفضّل البعض أطباقاً من اللحمة والبصل والطحينة، وتغلق معظم المحلات أبوابها خلال أيام العيد، ويكون الاطفال أكثر فرحا بالعيد والاحتفال به.
  • فالعيد في مصر يعنى الملابس الجديدة وركوب الأرجوحات وأكل الكعك وزيارة الأماكن الترفيهية؛ كالحدائق والسينما والملاهى والالتقاء بالأصدقاء وزيارة الأقارب وتبادل التهانى، وتحرص الملاهى والحدائق على توفير وسائل اللعب، وفى مقدمتها الأرجوحات التى ملأت الميادين والمناطق الشعبية، بالإضافة إلى الملاهي والحدائق.
  • والعيدية إحدى السمات الأساسية للاحتفال بالعيد، وهى عادة جميلة ورسالة حب وود تدل على التكافل الاجتماعى والشعور بالآخرين وإسعادهم، وينتظرها الأطفال من أول أيام العيد من الأبوين والأقارب ليتباهوا ويتفاخروا فيما بينهم بما حصلوا عليه من نقود، وتزدحم الشوارع والمحلات ويزيد الإقبال على شراء الملابس والأحذية الجديدة بمناسبة العيد وتنتعش الأسواق، والاحتفال بالعيد يجب أن يدخل البهجة والفرحة على أفراد الأسرة، فهذا أمر مطلوب فى الدين الإسلامي، فصناعة الكعك أو شراؤه يدخل على الأسرة السعادة والسرور ومن خلاله يستطيع الفرد أن يصل به لأقاربه وأصدقائه كهدية.
  • يعتقد الكثيرون أن كعك العيد بدأ فى مصر مع بداية العصر الفاطميّ، ولكن الحقيقة التاريخية تؤكد أنه بدأ قبل ذلك بكثير، فقد عرفه المصريون منذ أيام الفراعنة، حيث اعتاد المصريون القدماء تقديم الكعك على هيئة قرص الشمس وصنعوه من دقيق القمح والسمن وعسل النحل، وكانت زوجات الملوك يقدمن الكحك للكهنة الحارسين لهرم خوفو فى يوم تعامد الشمس على حجرة خوفو، وقد وجدت أقراص الكحك محتفظة بهيئتها ومعها قطع من الجبن الأبيض وزجاجة عسل النحل.