موضوع عن عيد الاستقلال في المغرب

المغرب

دولة المغرب دولة عربية إفريقية تقع في الجزء الغربي الشمالي الأقصى من قارة أفريقيا، وعاصمتها مدينة الرباط وأكبر مدينةٍ فيها هي مدينة الدار البيضاء وهي عاصمتها الاقتصادية ، وتطلّ المغرب من الجهة الشرقية على البحر الأبيض المتوسط، ومن الجهة الغربية على المحيط الأطلسي، وبينهما يقع مضيق جبل طارق، وأمّا من الجهة الشرقية تحدّها الجزائر، ومن الجهة الجنوبية موريتانيا، وتصل مساحة دولة المغرب إلى حوالي 710,850كم²، يقطنها ما يقارب 33,848,242 نسمة.

عيد استقلال المغرب

يعد يوم 18/11 يوماً مجيداً مخلداً لدى المغاربة؛ فهو اليوم الي استقلت فيه دولة المغرب، وذلك بعد الكثير من التضحيات الكبيرة التي قدمها العرش والشعب المغربي، وهو المثال الصادق والدليل القاطع على عظمة تضحية الملك، والتي قدمها من أجل استقلال شعبه، وهو أيضاً الدليل على الإخلاص والوفاء الذي قدّمه الشعب للقائد، وهو تأريخٌ لنهاية الحماية والحجر التي فرضهما الاستعمار منذ سنة 1912م، وتنبع أهمية هذا اليوم من كفاح الشعب وبطولاته الكبيرة في الحفاظ على مقدّسات الوطن، وإجماع الشعب على تحرّر الوطن من الاستعمار؛ سواءً من الاستعمار الفرنسي أو الإسباني الذي كان مسيطراً على المناطق الجنوبيّة من المغرب.

نفي محمد الخامس

لقد وقف جميع المغاربة وقفة رجلٍ واحدٍ في وجه الاستعمار بالرغم من كل المخططات التي خطط لها الاستعمار الفرنسي والإسباني وبالرغم من القوّة والنار والسلاح الذي استخدم لطمس الهوية المغربية والهيمنة الكاملة على الوطن، حيث بدأت مخطّطات الاستعمار منذ الظهير البربري الذي صدر في السادس عشر من شهر مايو من عام 1930م من جهة الحماية الفرنسية، بهدف تفريق الشعب وتشتيته، ولكن ذلك انتهى بمجيء البطل محمد الخامس رحمه الله قائد حملة تحرير الوطن من القوى الاستعمارية، وكان ذلك قبل أن تنفيه الحماية الفرنسيّة، ولكن رغم نفيه ونفي أسرته إلى كورسيكا أولاً وإلى مدغشقر ثانياً أصرّ على حملته وانتفاضته.

عودة محمد الخامس

لم يكن الفرنسيون على علمٍ أو توقعٍ أن عملية نفيهم للبطل محمد ستكون بداية الانتفاضة وتوحيد صفوف الشعب، فتصدّى الشعب بكل ما أوتي من قوةٍ وعزمٍ للعدو؛ حيث استسلم العدو لمطالب الشعب وعاد البطل محمد الخامس لبلده المغرب بعد النفي مرفوع الرأس وكان ذلك في السادس عشر من شهر نوفمبر من عام 1955م وهو يومٌ مخلدٌ في عقول المغاربة.

يوم الاستقلال

في يوم الثامن عشر من نفس الشهر كان البلد قد تخلص تماماً من الاحتلال، واستقل بشكلٍ تامٍ، بعد ثورةٍ كبيرةٍ وعراكٍ طويلٍ، وكان كلّ ذلك دليلاً على قوّة شعب المغرب واتحاده مع العرش من أجل نيل الحرية والتخلّص من القوى الاستعمارية بالرغم من قوّة الاستعمار العسكرية وتطوّر سلاحهم، وبالتالي تمّ تأريخ ذلك اليوم (18/11) ليكون يوماً لاستقلال دولة المغرب ويوماً دالاً على عظمة اتحاد الشعب والقائد ويوماً دالاً على أن الاتحاد قوّة، وأصبح يوماً للاحتفال وتخليد ذكرى البطل محمد الخامس الذي كان له دورٌ كبيرٌ في الاستقلال.