حماية الأسرة

حماية الآباء لأطفالهم

يملك الآباء أولوية السلطة للتصرف نيابة عن أطفالهم، وضمان احترام حقوقهم من خلال اتخاذ القرارات بدلاً عنهم، وذلك من أجل حماية طفلهم وضمان حصوله على التعليم، وتأمين صحته، والمحافظة على أخلاقه وتنميتها، وتنطوي حماية الطفل القاصر على الإشراف من الآباء؛ حيث يراقبون أطفالهم من خلال إدارة أوقات الخروج من المنزل والعودة إليه، وعلاقاتهم مع الأهل والأصدقاء والمعارف، ومتابعة جميع اتصالاتهم ومراسلاتهم، وبهذا يمكن للآباء منع طفلهم من إنشاء علاقات مع أشخاص يعتقدون بأنّهم غير جيدين.[١]

قضاء الوقت مع أفراد العائلة

ينبغي على الأهل تخصيص بعض من الوقت مع أطفالهم، وإنشاء شبكة تواصل فيما بينهم تكون مبنيةً على الصدق والصراحة، وتشكيل علاقة صحية بينهم يعتبر أفضل وسيلة دفاع تستخدم ضد المعاملة السيئة للأطفال، ويعد إعطاء الأهل للمعلومات البسيطة لأبنائهم غير كافٍ، بل يجب عليهم مواصلة توجيههم من أجل التأكد من استيعاب الأبناء لذلك وتطبيق ما تعلموه منهم، وذلك من أجل تمكينهم من التعامل مع المواقف المختلفة التي قد يواجهونها في حياتهم.[٢]

التحدث والاستماع للأبناء

يجب التحدث بصبر مع الأبناء حول الخيارات اليومية التي يتخذونها، وتوجيههم لاتخاذ قرارات مختلفة، ومساعدتهم على معالجة مشاعرهم، فذلك يؤدي إلى تنمية مهارات التفكير لديهم وتعزيز العلاقة فيما بينهم؛ فالأطفال غير مؤهلين للتعامل مع كل الأخطار المحيطة بهم في هذا العالم غير الآمن، لذا يحتاجون لأشخاص بالغين يمكنهم الوثوق بهم، وخاصةً الآباء الذين بإمكانهم مساعدة أبنائهم في اجتياز صعوبات النمو، ويجب على الآباء أن يكونوا يقظين، مع الاستماع جبداً لأطفالهم والانتباه على سلوكياتهم ومواقفهم، والتنبه من أي شي قد يبدو مريباً للشك وقد يشير إلى وجود مشكلة ما، فقد يسيء إليهم شخص غريب، أو يمكن أن يكون من أصدقاء العائلة أو غيرهم من الأشخاص.[٢]

جهات يمكن اللجوء لها لحماية الأسرة

يخشى الناس أحياناً من الإبلاغ عن وجود سوء معاملة أو إهمال في الأسرة خوفاً من تفكّكها، والبعض الآخر يخشى التورط في المشاكل، بالرغم من أنّه من الممكن إنقاذ حياة طفل ما والحفاظ على سلامته عند الإبلاغ عن الوضع، كما يمكن مساعدة الشخص البالغ الذي قام بالإساءة، ومن الأماكن التي يمكن اللجوء لها في هذه الحالات ما يأتي:[٣]

  • طبيب الأطفال الذي يمكن أن يفسّر احتياجات الطفل في كل عمر، ويمكن أن ينصح الأهل بالذهاب لأماكن تساعدهم على معرفة المزيد حول الأبوة ورعاية الاطفال.
  • دوائر الصحة والخدمات الاجتماعية التي قد تعطي دورات لرعاية الأبوة، ويمكن مساعدة الآباء في الحصول على مساعدات للتحسين من أوضاعهم.
  • المستشفيات والمراكز المجتمعية، حيث تعطي دروساً في الحد من التوتر، وتربية الأطفال، والانضباط، والتغذية.
  • المستشارون الاجتماعيون والأطباء النفسيون، حيث يمكنهم مساعدة الآباء في التعامل مع المشاكل التي يعانون منها، مثل: الغضب، أو التخلص من التجارب السابقة التي تعرّض لها للإساءة.

المراجع

  1. Dambo Ba, “Family and children’s rights”، www.humanium.org, Retrieved 8-9-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Joseph Schmidt, “WHAT CAN PARENTS DO TO PROTECT THEIR CHILDREN”، www.uploads.weconnect.com, Retrieved 18-9-2018. Edited.
  3. “Protecting Our Children From Abuse and Neglect”, www.apa.org, Retrieved 18-9-2018. Edited.