أهداف التعليم في الأردن

التعليم في الأردن

حقّق الأردن تقدّماً ملحوظاً في زيادة فرص الحصول على التعليم، إذ إنّ التعليم فيه إجباريّ في المراحل الابتدائية، ويتميّز بتكافؤ الفرص بين الذكور والإناث في الالتحاق بالمدارس، ممّا جعل نسبة الفئة المتعلمة من البالغين تصل إلى 98%،[١] كذلك يحرص الأردن بشدّة على حصول كافّة المواطنين على فرصة للتعليم، إذ لا تخلو أيّة قرية أو بلدة أردنية من مدرسة واحدة على الأقل، وتُعتبر أعداد القوى العاملة المتعلّمة في الأردن من الأعلى بين الدول العربية، فنجد أنّ 99% من عمر ال 24 وما دون يُجيدون القراءة والكتابة، معظمهم يتركّزون في المناطق الحضرية والمدن، فعلى سبيل المثال تصل نسبة السكان الحاملين لشهادة الثانوية العامة في العاصمة عمان الى أكثر من النصف.[٢]

أهداف التعليم في الأردن

يهدف التعليم في الأردن بشكل عام إلى ما يأتي:[٣]

  • استخدام اللغة العربية في التواصل مع الجميع والتعبير عن النفس بطريقة سهلة وبسيطة.
  • استيعاب المفاهيم التي تتعلّق بالبيئة الطبيعية، والجغرافيّة، والسكانية، والاجتماعية، والثقافية على الصعيد المحلي والعالمي.
  • الفَهم العميق لعناصر التراث المختلفة واستغلالها في تطوير الحاضر بشتّى مجالاته.
  • الانفتاح على الثقافات الإنسانية الأخرى.
  • تعلّم التكنولوجيا واستخدامها بما يُفيد المجتمع.
  • فَهم الأنظمة العددية والعلاقات الرياضة المختلفة؛ لإيجاد تفكير رياضي يُفيد الإنسان في شتّى مجالات الحياة.
  • إدراك المفاهيم والحقائق والنظريات المختلفة من خلال تجسيدها في تفسير الظواهر الكونية المختلفة، وإيجاد الحلول للمشكلات المختلفة، وتحقيق سعادة الإنسان.
  • التعامل مع المعلومات بطريقة سهلة من خلال جمعها، وتخزينها، واستدعائها، ومعالجتها، وإنتاجها، وتجسيدها في تحليل الظواهر المختلفة التي تُساهم في تحديد القرارات الشخصية المناسبة وتنفيذها.
  • تعلّم النقد البنّاء واستخدامه في عملية البحث وحلّ المشكلات المختلفة.
  • إدراك فوائد القواعد الصحية وممارسة جميع العادات التي تتعلّق بها، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية لنموّ الجسم بشكل متوازن.
  • تقدير قيمة الإنسان وتقدير الذات من خلال تكوين أفكار واتجاهات إيجابية نحو الذات، والآخرين، والعمل، والتقدّم الاجتماعي.
  • الفَهم العميق للشخصية الإنسانية، وتكوين قواعد سلوكية واجتماعية وأخلاقية تعكس تعامل الفرد مع الآخرين وتعامله مع البيئة المحيطة به.

أهمية التعليم في الأردن

يستحيل أن تتلخّص العملية التعليمية بكونها وسيلة لملء أدمغة الطلاب بأكبر قدر ممكن من المعلومات فقط في عصر المعلوماتية الحالي دون أن تُساهم في صقل شخصياتهم وسلوكهم، فأهمية التعليم تتخطّى ذلك إذ يتمثّل الدور الأساسي للمؤسسات التعليمية في غرس قيم المواطنة، فالتعليم من أكثر الطرق فعاليةً في بناء الأمم والمجتمعات وتحقيق تطوّرها ونموّها، إذ يُعدّ عاملاً أساسياً في بلورة الهوية الوطنية، كما له أهمية في الحفاظ على التراث الأخلاقي والديني.[٤]

مراحل التعليم في الأردن

تتبع جميع المدارس الأساسية والثانوية الأردنية الحكومية منها والخاصة إلى وزارة التربية والتعليم، أمّا غير ذلك من المراحل الجامعية والدراسات العليا فتتبع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي،[٥] وتكون مراحل التعليم في الأردن كالآتي:

التعليم الأساسي والثانوي

يتمثّل دور وزارة التربية والتعليم في الإشراف على جميع المدارس داخل المملكة، ووضع المناهج الدراسية، وتحديد المؤهّلات الوظيفية للمعلمين الذين يرغبون بالعمل، ومتابعة عقد الامتحانات المدرسية، كذلك توزّع الوزارة الكتب المجانية على المدارس الحكومية التي يرتادها معظم الطلاب، كما تفرض التعليم الإلزامي على الطلاب حتّى سنّ 14 عاماً،[٦] إذ ينقسم التعليم الى مرحلتين أساسيتين هما كالآتي:[٥]

  • التعليم الأساسي: التعليم المخصّص للأطفال من سنّ 6 إلى 16 سنة، ابتداءً من الصف الأول حتّى الصف العاشر.
  • التعليم الثانوي: يستمرّ لمدّة سنتين فقط، ويختار الطالب خلاله بين القسمين الآتيين:
    • التعليم الثانوي العام: يُتيح للطالب فرصة اختيار أحد المسارين؛ العلمي أو الأدبي، ويتمّ اختباره في نهاية العام الدراسي من خلال اختبارات نهائية وطنية أو ما يُعرف بالتوجيهي، إذ يتمّ اختبار الطلاب في 10 مواد أساسية؛ كاللغتين العربية والإنجليزية، والرياضيات، والعلوم الإسلامية، وغيرها، وفي حال الحصول على مؤهّلات النجاح يحصل الطالب على شهادة الثانوية العامة التي تُهيّئه للالتحاق بالجامعة.
    • التعليم الثانوي المهني: يختار ربع الطلاب التعليم الثانوي المهني، والذي يشمل فئتين رئيسيتين هما؛ المواد المهنية وأخرى عامة، ويحصل الطالب في حال إتمامه متطلّبات النجاح على شهادة الدراسة الثانویة العامة المھنیة للفروع الأردنیة، والتي تسمح له بالالتحاق بكليات المجتمع المختلفة وليس الجامعات، كما يُمكن للطالب اختيار برنامج التدريب المهني الذي يستمرّ لمدّة عامين والذي يُتيح له الحصول على التعليم النظري وفرصة التدريب العملي لتهيئته لسوق العمل.

التعليم العالي

تنقسم أنواع مؤسسات التعلیم العالي في الأردن إلى عدّة أشكال، حيث يُمكن للطلاب الذين يسعون للحصول على التعليم العالي الالتحاق إمّا بكليات المجتمع المحلي الحكومية منها أو الخاصة لمدّة سنتين فقط، أو ارتياد الجامعات الحكومية أو الخاصة وهي الجهات المُخوّلة بمنح الطلاب شهادة البكالوريوس أو شهادة الماجستير أو الدكتوراة، حيث تُعدّ الجامعة الأردنية أول جامعة حكومية في الأردن، ونظيرها من القطاع الخاص جامعة عماّن الخاصة،[٧] ولا يشترط خضوع الطلاب إلى امتحان قبول لالتحاقهم بإحدى المؤسسات، إنّما يتمّ قبول الحاصلين منهم على شهادات الثانوية العامة أو الشهادات المهنية فقط، أمّا أصحاب الشهادات الثانوية العامة فيتمّ قبولهم في الجامعات بناءً على عدد من المعايير منها؛ معدلاتهم و فروعهم في الثانوية.[٥]

وللتعرّف إلى المزيد من المعلومات حول المملكة الأردنية الهاشمية يمكنك قراءة مقال معلومات عامة عن الأردن

المراجع

  1. “EDUCATION”, www.usaid.gov,2020-5-12، Retrieved 2020-7-6. Edited.
  2. “Jordanian Cultural Orientation”, Technology Integration Division, 2012-9, Page 55,38. Edited.
  3. “فلسفة التربية وأهدافها:”، www.moe.gov، اطّلع عليه بتاريخ 03-06-2018. بتصرّف.
  4. Mohammad Alzboon, Alaa Ahmad, Sarra AlSleibi, others (2018-11-19), “The Reality of Education on Global Citizenship in Jordanian Schools “, Canadian Center of Science and Education,12, Page 129. Edited.
  5. ^ أ ب ت “Education system Jordan described and compared with the Dutch system”, www.nuffic.nl, 2017, Issue 1, Folder 1, Page 6-7. Edited.
  6. Ian Bickerton, Kamel Abu Jaber, Verity Irvine, Others (2020-5-7), “Jordan”، www.britannica.com, Retrieved 2020-7-6. Edited.
  7. “نظام التعلیم العالي في المملكة الأردنیة الھاشمیة”، www.reconow.eu، 2015-12، اطّلع عليه بتاريخ 2020-7-6. بتصرّف.