من هو مؤسس علم الكيمياء

علم الكيمياء

يطلق عليه أيضاً العلم المركزي، وهو عبارة عن علم يدرس المادة وأبعادها من حيث البنية، والسلوك، والتركيب، والتفاعل، والخواص، وله ارتباط وثيق بالعلوم الطبيعية والفلكية والجيولوجية.

تُعنى الكيمياء التقليدية بتسليط الضوء على الجسيمات الأولية ودراستها كالذرات، والجزيئات، والبلورات، والمواد الكيميائية، كما تتطرق إلى الحالات التي تكون عليها تجمعات المادة كالصلبة والغازية والسائلة، واتحادها وانعزالها.

المبادئ الأساسية لعلم الكيمياء

يعتمد علم الكيمياء على مجموعة من المبادئ الأساسية والمفاهيم الخاصة به، وهي كالتالي:

  • الذرة، وتعتبر الوحدة الأساسية في علم الكيمياء، وتتألف من نواة ذات شحنة موجبة، وتنشطر إلى بروتونات ونيترونات وإلكترونات، وهي الوحدة الأصغر في المادة ولها القدرة على منح العنصر الكيميائي خواصه الكيميائية والحفاظ عليها كالسالبية الكهربية، وحالة التأكسد وطاقة التأين وعدد التساند والترابط وغيرها.
  • العنصر، وهو عبارة عن مجموعة من الذرات، ويحتوي العنصر الكيميائي في نواة ذرته على عدد معين من البروتونات ويطلق عليه العدد الذري.
  • المركب الكيميائي، يتألف من مجموعة من العناصر المتجانسة مع بعضها البعض، وتلعب دوراً هاماً في تحديد المجموعة التي يكون فيها المركب في الجدول الدوري وخواصه وتركيبه.
  • المادة: هو عبارة عن تركيب معروف المكونات، يمتلك عدداً من الخصائص، ولكنه لا يمكن اعتباره خليطاً من عدد من العناصر والمركبات الكيميائية.

فروع علم الكيمياء

يصنّف علم الكيمياء إلى عدة فروع أساسية، وهي:

  • الكيمياء التحليلية: ويهتم هذا الفرع بتحليل العينات المتألفة منها المادة، بهدف التعرف على التركيب الكيميائي للمادة وكيفية البناء الخاصة بها.
  • الكيمياء الحيوية: تُعنى الكيمياء الحيوية بدراسة الماد الكيميائية وما يطرأ عليها من تفاعلات كيميائية داخل جسم الكائن الحي.
  • الكيمياء غير العضوية: يهتم بدراسة المركبات غير العضوية ودراسة خواصها وتفاعلاتها.
  • الكيمياء العضوية: يركز هذا النوع على دراسة المادة وتركيبها وما تمتاز به من خواص وتفاعلاتها.
  • الكيمياء الفيزيائية: هو الفرع المهتم بتركيز الضوء على الأصول الفيزيائية للتفاعلات، وأنظمتها الكيميائية، كما تهتم بدراسة ما يطرأ على حالات الطاقة من تغيرات خلال التفاعلات الكيميائية، ويدرج تحت هذا الفرع كل من الكيمياء الحرارية والحركية وعلم الأطياف وغيرها.

جابر بن حيان مؤسس علم الكيمياء

يعود الفضل في تأسيس علم الكيمياء إلى العالم المسلم جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي، وينسب إلى قبائل بارق، وهو عربي الأصل، ويعتبر أول الروّاد في التاريخ في استخدام الكيمياء بطريقة عملية، وبرز في عدد من المجالات العلمية كالطب، والصيدلة، والفلسفة، وعلم المعادن، والهندسة، والفلك، والكيمياء.

حياة جابر بن حيان

ولد جابر بن حيان الملقب بأبي الكيمياء عام 721م في مدينة طوس في إيران، وفي رواية أخرى يقال بأنه ولد في جزيرة تتوسط الفرات في الشرق السوري، وتوفي عن عمر يناهز 95 عاماً وكان ذلك في عام 815م في مدينة الكوفة، وتعتبر كتبه مصدراً هاماً جداً ومرجعاً ثرياً بالمعلومات في الدراسات الكيميائية، وتؤثر بشكل عميق في توجيه الفكر الشرقي والغربي في المجالات العلمية.

نشأ وترعرع ابن حيان في الكوفة بعد أن هاجرت أسرته من اليمن، وامتهن الصيدلة في الكوفة، ويعّد والده مناصراً للثورة العباسية ضد الدولة الأموية، وعادت أسرته إلى اليمن مرة أخرى وتلقى علومه في المجالات العلمية ودراسة القرآن الكريم وعلومه وامتهن مهنة والده في الصيدلة.

بعد انتهاء عصر الدولة الأموية على يد العباسيين عادت أسرة ابن حيان إلى الكوفة، فتتلمذ جابر على يد جعفر الصادق فأخذ عنه العلوم الشرعية واللغوية والكيميائية، وتتلمذ بالإضافة إلى ذلك على يد الحميري، وأشرف الوزير جعفر البرمكي على ممارسة جابر بن حيان لمهنة الطب في زمن الخليفة العباسي هارون الرشيد.

إسهامات ابن حيان

ترك جابر بن حيان إرثاً علمياً يصل إلى آلاف المساهمات المتعلقة بعلم الكونيات والموسيقا والتقنيات الكيميائية وما وراء الطبيعة والمنطق وغيرها، وبرز دور ابن حيان في الكيمياء بأن انتهج المنهج التجريبي به، وكما يعتبر مخترعاً للقلويات، ومكتشف ماء الفضة وغيرها الكثير من الإسهامات.

إنجازات ابن حيان

يعود الفضل لابن حيان باكتشاف ما يلي:

  • اكتشاف القطرون NaOH، أو ما يسمى بالصودا الكاوية.
  • استحضار ماء الذهب، وأوجد سبل الفصل بين الذهب والفضة بالاعتماد على الأحماض.
  • اكتشاف حمض النتريك.
  • أوجد التولد الذاتي.
  • ايجاد حمض الكبريتيك وإطلاق مسمى زيت الزاج.
  • إدخال تحسينات جديدة على طرق التبلور والتقطير والانصهار وغيرها.
  • إعداد أكسيد الأرسين وسلفيد الزئبق.