مقومات البحث العلمي

البحث العلمي

يُعرَّف البحث العلمي (بالإنجليزية: Scientific Research) على أنه مجموعة الدراسات التي يقوم العلماء بالتخطيط لها بشكلٍ مُمنهجٍ قبل إجرائها؛ حيث يجمع الباحث البيانات ويفسِّرها ويقيِّمها بشكلٍ علمي ومنهجي ثم اكتشاف معلوماتٍ جديدة متعلقة بالبحث الذي تم إجراؤه.[١] وقد تم تعزيز البحث العلمي من خلال إيجاد أساليبٍ وتقنياتٍ جديدة منها الآتي:[٢]

  • تقنيات مراقبة جديدة.
  • تصاميم تجريبية جديدة.
  • طُرق جديدة لجمع البيانات وتحليلها.
  • حُزم برمجية جديدة لإدارة وتحليل البيانات الكمية والنوعية.

مقومات البحث العلمي

يعدُّ أمراً مهماً فهم مقومات البحث العلمي قبل البدء في كتابة أي بحثٍ علمي، ويتضمن البحث العلمي أي شيء يتم كتابته من حيث تنظيمه ومنطقيَّة أفكاره، ويبين الآتي أهم مقومات البحث العلمي:[٣]

  • تحديد مشكلة البحث: يُمكن للشخص تحديد مُشكلة البحث من خلال تحديد موضوعٍ عام يُثير اهتمامه، وعند تحديد هذه المُشكلة يجب حصرها بفكرةٍ ما؛ فعلى سبيل المِثال إذا كان البحث الموجود عن سن المراهقة، يُمكن حَصر المُشكلة في الخطوة التالية عن تأثير الزواج والحمل على الفتيات في عُمر المراهقة مثلاً.
  • مراجعة الأدب: ينبغي عمل قراءةٍ استكشافية لمعرفة ما تمَّ طرحه سابقاً، وما يتم تنفيذه حالياً حول موضوع البحث والاستفادة منها.
  • تحديد سؤال أو مشكلة البحث: يجب أن يكون هذا السؤال يستحق طَرحِه، وإيجاد حلولٍ مناسبة له.
  • تطوير أساليب البحث المُتَّبعة: يجب كتابة خطةٍ إداريَّة مُفصَّلة حول البحث العلمي عند الانتهاء من إيجاد سؤال البحث وبيان الغرض منه.
  • جمع وتحليل البيانات: يكون ذلك عن طريق جمع بياناتٍ ذات صلةٍ بالموضوع ثم ترتيبها وتنظيمها، وبعدها يجب تفسير وتحليل البيانات التي تم جمعها لفِهم معناها، وأخيراً يجب تحديد ما إذا كانت هذه البيانات تحلُّ مشكلة البحث أم لا، وإذا كانت تدعم الفرضية أم لا.
  • توثيق العمل: يوجد العديد من الطرق لتوثيق العمل وذلك يعتمد على نوع البحث العلمي المراد كتابته.
  • نشر البحث: يتم تنفيذ ذلك عن طريق نشر البحث في الكتب أو المجلات العلمية المختصة أو التي لها صلة بموضوع البحث.

مقومات الباحث

يجب أن تتوافر ثلاثة مقوّماتٍ أساسية في الباحث ليُحقّق أعلى كفاءةٍ ممكنةٍ في إجراء بحثه، ويمكن تلخيص هذه المقومات بالآتي:[٤]

  • معرفة الباحث: يجب أن تتوافر لدى الباحث المعرفة بمشكلة البحث، ومجاله، وأدوات البحث المناسبة لإجرائه، بالإضافة إلى القدرة على تحديد أهداف البحث وصياغة فرضياته، إلى جانب مشاهدة وملاحظة حيثيّات البحث لجمع البيانات، وتحليلها، والتوصل للنتائج.
  • سمات الباحث: وتتمثّل فيما يأتي:
    • السمات الاجتماعية: وهي سماتٌ يُمكن تحسينها لدى الباحثين؛ مثل التواصل الفعّال مع الآخرين، وإظهار روح التعاون معهم، والتأثير فيهم.
    • السمات الفكرية: وهي سماتٌ فطرية يُمكن تنميتها لدى الباحثين من خلال إخضاعهم لبرامج تعليمية وتدريبية، وتتمثّل هذه السمات في الذكاء، والانفتاح العقلي، والقدرة على الفهم والإدراك.
    • السمات الشخصية: وهي تتلخّص بموضوعية الباحث وعدم تحيّزه، وذلك من خلال استعراضه لكافة الأفكار والآراء التي توصّل إليها سواءً كانت موافقةً لآرائه وأفكاره الشخصية أو مخالفةً لها.
  • مهارات الباحث: وتتمثّل فيما يأتي:
    • المهارات الفنيّة: تُعتبر هذه المهارات أكثر تحديداً مقارنةً مع غيرها من المهارات؛ حيث يُمكن التحقّق من توافرها لدى الباحث بسهولة، وتكمن أهمية المهارات الفنية في اختيار الأدوات المناسبة للبحث المُجرى من بين الأدوات المتاحة.
    • المهارات الإنسانية: تعدُّ أكثر المهارات استعمالاً عند تعامل الباحث مع عيّنة البحث لجمع البيانات، وتجدر الإشارة إلى أنه ليس من السهل اكتسابها؛ وذلك لأنّها ترتبط بشخصية الباحث وسلوكه، ويُقصد بالمهارات الإنسانية القدرة على التعامل الفعّال مع أفراد عينة البحث.
    • المهارات الفكرية: وهي المهارات التي تمنح الباحث القدرة على تحديد المشكلة بدقة، وتحليلها، ومعرفة أسبابها ونتائجها.
    • المهارات الإدارية: وهي المهارات المتمثلة بقدرة الباحث على أداء البحث العلمي بكفاءة رغم تغيّر الظروف من حوله باستمرار، ومن هذه المهارات مهارة التحليل، والتخطيط، واتخاذ القرارات.

تنسيق البحث العلمي

يجب اتباع تنسيقٍ معين عند كتابة ما ينُصُّ إليه البحث العلمي المُجرَى، ويكون تنسيق البحث العلمي كما يأتي بالترتيب:[٥]

  • العنوان: (بالإنجليزية: Title)، يجب أن يكون العنوان محدَّداً ويصف ما هو موجود في البحث بطريقةٍ واضحة.
  • كتابة أسماء المؤلفين: (بالإنجليزية: Authors)، يكون الشخص الذي قام بإعداد البحث هو الاسم الموجود في البداية عادةً، ثم يتم كتابة أسماء الأشخاص الذين قدموا مساهماتٍ كبيرة في العمل، لكن يجب أخذ الإذن منهم قبل كتابة أسمائهم.
  • النبذة المختصرة: (بالإنجليزية: Abstract)، تكون هذه النبذة عبارة عن فقرة يتراوح عدد كلماتها بين 100 و150 كلمة، وتلخِّص البحث العلمي بأساليبه، ونتائجه، واستنتاجاته، ويتم كتابة الأمور الأكثر أهمية فقط، دون كتابة أي اختصاراتٍ للكلمات حتى يستطيع القارئ فهمها.
  • المقدمة: (بالإنجليزية: Introduction)، توضح المقدمة سبب إجراء البحث العلمي المقدَّم، ويتم إنهاؤها بجملةٍ توضح السؤال الذي تم طرحه في بداية البحث العلمي.
  • المواد والأساليب: (بالإنجليزية: Materials and methods)، يتم شرح كافة الطُّرق التي اتبعها الباحث بالإضافة إلى المعلومات التي قد يحتاجها أي قارئ، ولا يجب وضع النتائج التي حصل عليها مع المواد والأساليب، كما يجب ذكر الاعتبارات الأخلاقية التي أخذها الباحث بعين الاعتبار أثناء إجراء بحثه.
  • النتائج: (بالإنجليزية: Results)، يتم ذكر النتائج التي حصل عليها الباحث من بحثه العلمي، ويُمكن استخدام كافة الطُّرق المناسبة لتوضيح البيانات الناتجة؛ كوضع رسوماتٍ بيانية وجداول مع النص؛ لكن يجب أن تكون النتيجة محددة لما قام به الباحث دون مبالغة.
  • الجداول والرسومات: (بالإنجليزية: Tables and Graphs)، يتوجب على استخدام الجداول والرسومات أن يضع الباحث عنواناً تفصيلياً لكلِّ رسمةٍ يذكر فيه طبيعة البيانات الموجودة في الرسمة بدقة، كما يتوجب عليه تسمية المحاور عند استخدام الرسوم البيانية.
  • النقاش: (بالإنجليزية: Discussion) يتم فيه ذكر النتائج ذات الأهمية الأكبر دون تكرار ما تمت كتابته في قسم النتائج، كما يجب أن يُختتم هذا النقاش بجملةٍ واحدة تبين طبيعة استنتاج الباحث من عمل بحثه مع التشديد على أهمية هذا الاستنتاج وسببه.
  • الشكر والتقدير: (بالإنجليزية: Acknowledgments)، يعتبر هذا القسم اختيارياً، ويتمثل في شُكر الباحث للأشخاص الذين ساعدوه أثناء إجرائه للاختبارات والتجارب بمساعدته، أو للذين قدموا أي مساعداتٍ أُخرى له.
  • المراجع: (بالإنجليزية: References) يوجد العديد من الطُّرق لتوثيق المراجع؛ كتوثيقها تِبعاً للترتيب الأبجدي، أو تبعاً لأماكنها في البحث، وغيرها.

وللتعرف أكثر على البحث العلمي بشكل عام يمكنك قراءة المقال تعريف البحث العلمي

المراجع

  1. Ceyda Özhan Çaparlar ,Aslı Dönmez (4-8-2016), “What is Scientific Research and How Can it be Done?”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 13-4-2019. Edited.
  2. ” Research Design and Method”, www.nap.edu/, Retrieved 13-4-2019. Edited.
  3. “The Research Process”, researchwriting.unl.edu, Retrieved 3-5-2019. Edited.
  4. د. فهد بن سيف الدين غازي ساعاتي (2014)، الإدارة الرياضية: مناهج البحث العلمي في الإدارة الرياضية، مصر: العربي للنشر والتوزيع‎، صفحة 43-46. بتصرّف.
  5. “WRITING A SCIENTIFIC RESEARCH ARTICLE”, www.columbia.edu, Retrieved 13-4-2019. Edited.