كيفية كتابة خاتمة بحث ديني

البحث

إنّ من أهمّ المفاصل في أي بحثٍ أدبي، أو دينيّ، أو تاريخي، أو اجتماعي الخاتمة، فهي حاضنة ما خَلُص إليه الباحث من خلال مسيرة بحثه، وتناوله لموضوع معيّن، أو قضيّة شكلت صراعاً بين العلماء.

تعريف الخاتمة

أمّا عن ماهية الخاتمة: فهي أحد عناصر البحث الدينيّ، وجزء مهمّ في البحث الديني، ومن مرتكزاته الأساسية، وآخر جزءٍ يكتب في البحث، وتلخص أهم ما جاء بالبحث الديني، وهي لا تلتزم بعدد معين من الصفحات، فللكاتب حرية اختيار عدد الصفحات، ولكن بإيجاز وابتعاد عن المغالاة والزيادات والحشو، مع مراعاة أن يكون مضمون الخاتمة مناسباً لما جاء به البحث، وأن تكون لغة الخاتمة فصيحة سليمة، تعطي قيمة للبحث.

موقع الخاتمة

تأتي الخاتمة بعد متن البحث، في آخر البحث الديني، وقبل الملاحق والوثائق، ومن ثمّ قائمة المصادر والمراجع، ومنهم من جعل الخاتمة في آخر البحث الديني ليس بعدها شيء، وهذا عيب يقع فيه بعض الكتّاب لجهل منهم بالترتيب السليم للبحث الديني، وتأخذ ترقيماً عددياً، على عكس ما تأتي به المقدمة، مع مراعاة تفردها تحت عنوان الخاتمة بخط غليظ، غير تابعة ولا لاحقة لأيّ عناوين أخرى.

عناصر الخاتمة

لكل خاتمة عناصر ومقومات، ومن الواجب اتباعها، وهي متشابهة عند بقية الأبحاث في جميع العلوم، ولكن تختلف في مضمونها الحرفي، ومن هذه العناصر:

  • الحمد والثناء على الله تعالى، والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمسلمين سيدنا محمد بن عبد الله، الصادق الأمين، وقد اختلف العلماء على هذا العنصر، فمنهم رفض الخاتمة في البحث الديني بدونها، ومنهم جعل وجودها أو عدمه حرية خاصّة بالباحث، وذلك لاعتبارات تخص الباحثين، فمنهم مسلم، ومنهم مسيحي، أو من ديانات أخرى.
  • تفصيل النتائج التي توصل إليها الباحث من بحثه الديني، ومحاولة ترتيبها وفقاً لما جاء في فصول البحث الديني، بلغةٍ سليمة، بعيدة عن الأخطاء النحوية، وذو قيمة فنية.
  • تقديم توصيات للدارسين وطلاب العلم، تحثهم على الخوض في مجال الأبحاث الدينيّة، وتفتح لهم آفاق لاستكمال البحث الديني الذي بين أيديهم، ويعملون على الزيادة عليه والتوسعة، وذلك لأن الباحث من خلال بحثه الديني تشكلت له نظرة بجميع الجوانب الخاصّة بالموضوع وعمل على تناول جزءٍ منها، ويحثّ التابعين على تناول الجوانب الأخرى من خلال التوصيات.

يفضل المحافظة على أن تكون خاتمة البحث الديني قيّمة بنفس مستوى البحث الديني.