كيف تكون طالباً ناجحاً

الطالب

هو مُسمّى يطلق على كل شخص يطلب العلم، ويبحث عنه من خلال التعليم بأنواعه. طلب العلم يعد جزءاً مهماً من حياة الإنسان، فيبحث عن تعلم كل ما هو مفيد له، حتى يستفيد منه، ويفيد الجيل الذي سيأتي من بعده، ويحصل الإنسان على التعليم الأكاديمي من خلال مرحلتيْن دراسيتيْن، وهما: المرحلة المدرسية، والمرحلة الجامعية، وتتكامل المرحلتين الدراسيتين مع بعضهما البعض، ولا تقل أي واحدة منهنّ أهمية عن الأخرى.

وتوجد عوامل مؤثرة ليكون الطالب ناجحاً، وتبدأ من تأثير العائلة، فعندما يهتم الوالدين بمتابعة أبنائهم دراسياً يساعد ذلك في تأهيلهم لإدراك كل مرحلة دراسية يلتحقون بها، وبالطبع تقع المسؤولية على الطالب أيضاً، في الاهتمام بمذاكرته، ومراجعة دروسه بشكل مستمر، ويساهم ذلك في تحقيقه للنجاح في دراسته المدرسية، والجامعية، ومن ثم في حياته العملية.

كيف تكون طالباً ناجحاً

حتى يكون الطالب ناجحاً في دراسته عليه الاهتمام بتطبيق الأمور التالية:

تنظيم ساعات النوم

يجب أن يحافظ الطالب على ساعات محددة للنوم والاستيقاظ، وأن يبتعد عن السهر، والتأخّر في وقت النوم؛ لأن جسم الإنسان عموماً يُنظم نفسه وفقاً لحياة الشخص، وعندما لا يهتم الطالب في مواعيد نومه، يؤدي ذلك إلى أن يفقد النشاط المطلوب منه في يومه الدراسي، فيجب أن يُحدّد وقتاً ثابتاً للنوم، ويفضل أن يكون قبل حلول الربع الأخير من اليوم، حتى يستطيع أن يستيقظ بنشاط في الصباح الباكر، كما يجب أن يبتعد عن تعليل سبب سهره بالدراسة؛ لأن السهر لا يساعد كثيراً على الدراسة؛ بل يجب أن يكون وقت ما بعد الدوام الدراسي هو المخصص لدراسة المواد.

تحضير الدروس جيداً

إن تحضير المواد الدراسية بشكل جيد يساهم في نجاح الطالب، فعندما يقرأ الدرس الذي سوف يأخذه في اليوم التالي، يساعده ذلك في تكوين فكرة عن المعلومات الموجودة فيه، وتحديد الأمور التي لم يفهمها منه، ليخبر المدرس عنها حتى يعمل على توجيهه دراسياً بشكل سليم، ومن الممكن أن يكتب النقاط المهمة التي استنتجها أثناء تحضيره للدرس، ويقارنها مع النقاط التي سوف يشرحها المدرس، حتى يستطيع تكوين معلومات جيدة يستفيد منها عند مذاكرته للمادة مرة أخرى.

الحرص على مراجعة الدروس

من أهم الوسائل التي تجعل الطالب ناجحاً، هي حرصه واهتمامه على مراجعة دروسه بشكل مستمر، وتخصيصه وقتاً لها، من خلال عمل جدول أسبوعي لمراجعة المواد الدراسية، فخلال أيام الدوام يراجع دروسه اليومية، وأمّا في عطلة نهاية الأسبوع يراجع دروس الأسابيع الماضية، وبالتالي يستطيع فهم، وحفظ مواده بسهولة.

عدم ترك الدراسة لأيام الامتحانات

يعتاد بعض الطلاب على عادة غير سليمة، وهي عدم مذاكرة المواد وتأجيلها إلى فترة الامتحانات، ويعدّ ذلك من الأمور السلبية، والتي تؤثر على كفاءة، ونجاح الطالب أكاديمياً، فعندما تتراكم الدروس إلى فترة ما قبل الامتحانات، يبدأ الطالب بالشعور بالضغط الدراسي، والذي قد يُسبّب له خلطاً بين المواد الدراسية، ويعرقل من استيعابه وفهمه لها، لذلك حتى يكون الطالب ناجحاً عليه تجنب هذه العادة بشكل كلي.

المحافظة على طرح الأسئلة

الطالب الناجح هو الّذي يحافظ على طرح الأسئلة حول الأشياء التي لم يفهمها في المادة الدراسية، وإن تجنّبه لطرح أي سؤال أو تأجيله، يؤدي إلى نسيانه للتفاصيل المرتبط فيه، فيجب أن يبتعد الطالب عن الخجل من زملائه، ومدرسيه عند طرحه لسؤال أو استفسارٍ عن شيء لم يفهمه، ويريد الحصول على توضيح له، ويساهم ذلك في إثراء معلومات الطالب، وزيادة استيعابه للمادة الدراسية.