طريقة تحضير الدرس

التحضير

إنّ التخطيط لأي عمل هو سر من أسرار نجاحه، فلا نجاح لعمل ذي أهداف سامية دون تخطيط، والتدريس لذلك تبع، حيث يحتاج المدرس إلى تخطيط وتنفيذ مهارات التدريس، وفق الأهداف المعدّة له، مستعيناً بما يلزم من المصادر والوسائل، وفي الزمن المخصص له أيضاً وهذا هو التحضير، فهو التخطيط بصورة ذهنيّة أولاً وكتابيّة ثانياً.

أنواع التحضير

هناك نوعان من التحضير، وهما مرتبطان ببعضهما البعض، وربما لا ينجح أحدهما بشكلٍ تام إلّا بوجود الآخر، وهما:

  • التحضير الذهنيّ: ويقصد به قراءة المادة العلميّة المراد تدريسها، وفهمها وتحليل عناصرها ذهنياً، قبل الشروع في التحضير الكتابي.
  • التحضير الكتابي: كتابة التحضير بعناوين محددة، تتضمن الأهداف الخاصة للدرس، وإجراءات تنفيذ الأهداف، وتقويم ما تحقق منها، وذكر للوسائل المساعدة في مكانه المخصص، وقد يكون هناك نماذج معدة سلفاً لهذا الغرض، وقد تكون أي طريقة كتابيّة يرتئيها المدرس، ولكن هناك ربما نظام تعليمي، يحدد للمعلم الوسيلة التي ينتهجها في التحضير. ربما النظام تعليمي، يحدد للمعلم الوسيلة التي ينتهجها في التحضير.

خطوات التحضير

  • قراءة الدرس المراد تدريسه بشكلٍ جيد.
  • تحليل عناصره من أفكار، وحقائق، ومفاهيم وغير ذلك.
  • الاستعانة بالمصادر المناسبة لدرسه، بهدف إثراء ما يحتاج إلى إثراء، وتوضيح ما أُشكل عليه من أمور.
  • تكوين صورة ذهنيّة عن المادة المراد تدريسها، ذلك أنّ هذه هي القيمة الفعليّة للتحضير؛ إذ إنّه يمكن الاستغناء عن التحضير الكتابي لأمر من الأمور، أو سبب طارئ معين إلى حد ما، لكن لا يمكن الاستغناء عن التحضير الذهني، كما أنّ التحضير الكتابي دون الذهني لا يجدي نفعاً بحال من الأحوال؛ لأن ذلك سينعكس على أداء المدرس في حصته.
  • صياغة الأهداف بدقة، ومراعاة ما يمكن قياسه من الأهداف، وما يمكن تحققه في الحصة، مثل أن يُعدد، و أن يذكر، و أن يعلل، وأن يستنتج، وغيرها.
  • البعد عن الأهداف التي لا يمكن قياسها، ومعرفة مدى تحققها، مثل أن يوضح، فهذا هدف عائم، لا يقاس.
  • تضمن التحضير للإدارة الزمنيّة للحصة، وذلك بكتابة الزمن الذي يحتاجه كل هدف بشكلٍ تقريبي.
  • أيضاً تضمنه لتغذية راجعة عن ما تحقق من أهداف.
  • التنويع في صياغة الأهداف، بأن تجمع بين المهارية، والمعرفية، والنفس الحركيّة، وعدم الاقتصار على نسق معين من الأهداف.
  • مناسبة الأهداف لكل مستويات الطلاب، المستوى المتقدم، والمتوسط والضعيف.
  • تضمن التحضير ذكر أسماء الوسائل المستخدمة.

فوائد التحضير

  • فيه تنظيم المدرس لأفكاره بشكل جيد.
  • الدقة في التدريس، وحسن التخطيط وعدم العشوائية.
  • ثقة المدرس بنفسه بسبب تمكنه من المادة العلميّة.
  • حسن ضبطه للصف، لأنه يشغل الحصة بشكل جيد.
  • ثقة الطالب بمدرسه؛ لأنّه يجد ثمرات التحضير ماثلة أمامه.
  • معرفة ما تمّ قطعه من المنهاج، حيث يرجع المدرس إلى دفتر تحضيره في ذلك.
  • معرفة ما تمّ تحققه من أهداف الحصة؛ لأنّ المدرس بين الفترة والفترة يعمد إلى تقويم بنائي، لمعرفة تحقق أهداف الحصة، ويختم بتقويم ختامي لها.
  • معرفة خفايا المادة العلميّة التي سيدرسها، فحتى لو كان ملمّاً بالمادة ماهراً بها، فقد يوجد بعض الأمور الخفيّة التي لا تكتشف إلّا من خلال التحضير.