كيفية التغلب على الملل

الملل

مهما بلغت أشغال الإنسان ونشاطاته اليومية إلا أنه سيصل إلى مرحلة الملل، فالملل قد يأتي من طول مدة الفراغ، وقد يأتي من ضغط العمل، فالملل هو حالة نفسية تشبه الاكتئاب نتيجة تواتر الروتين اليومي، وانعدام كل جديد في الحياة، وفي كلا الحالتين فإن عواقبه وخيمة على جميع الأصعدة، ولذلك فلا بد من التغلب عليه خشية أن يتحول إلى دوامة يصعب الخروج منها، وسنتحدث في هذا المقال عن وسائل عدة للتخلص من الملل أثبتت فعاليتها لدى الكثيرين.

كيفية التغلب على الملل

  • التعرف على أسباب الملل ومسبباته، فعلى المرء أن يسأل نفسه عن سبب الملل، فإن كان رتابة الأيام وروتينها فيمكن إضفاء لمسة من التغيير؛ كتقسيم الوقت ما بين العمل، وممارسة التمارين الرياضية، والاستماع إلى الموسيقى، أو القرآن، وأخذ قسط كافٍ من الراحة.
  • تكوين علاقات طيبة مع المحيط الخارجي؛ كالجيران، وزملاء العمل أو الدراسة.
  • الخروج في نزهة إلى الحديقة أو الشاطئ أو أحد المطاعم المميزة ذو الاطلالة الرائعة والمناظر الساحرة والجو البديع.
  • المشاركة في الأعمال التطوعية، فالإنسان مجبول على حب الخير للآخرين، فعندما يقدم المرء مساعدة ما للآخر فإنه يشعر بسعادة كبيرة ربما تفوق سعادة الآخر.
  • التقرب من الله، وممارسة الشعائر الدينية الروحية، فهي تملأ النفس بالسعادة، واللذة الداخلية، والطمأنينة، والسكينة.
  • محاولة اكتشاف ما في النفس من مواطن إبداع وهبات ربانية مدفونة.
  • تحديد أهداف واضحة في الحياة، فعندما يسعى الإنسان نحو هدف معين فلن يشعر بالملل، بل سيقدر الوقت على نحو أكبر انطلاقاً من أن كل ساعة تمر كان يمكن من خلالها تحقيق أمر ما.
  • ممارسة التمارين الرياضية؛ كالمشي، والسباحة في برك مياه نظيفة، وركوب دراجة هوائية، ناهيك عن الرقص سواء الرقص الشرقي، أو الزومبا، أو العشوائي.
  • التأمل والتخطيط وتخيل المستقبل على الصعيد الدراسي والمهني والاجتماعي.
  • قراءة الكتب المفيدة، أو مشاهدة أفلام ممتعة حسب ميول الشخص.
  • الابتعاد التام عن الأشخاص المليئين بالطاقة السلبية ومشاعر الكآبة والملل، وعدم مخالطتهم نهائياً، فالملل أمر ينتقل بين الناس عن طريق العدوى، فمثلاً عندما تجلس مع أشخاص لطفاء مرحين فإنك ستشعر بالراحة والتفاؤل وحب الحياة، بينما إذا جالست أشخاصاً جل حديثهم عن اليأس والأبواب الموصدة وهموم الحياة فإنك ستشعر أن لون الحياة غدا أسود قاتماً.
  • تعلم الطبخ، وآلية صنع الحلويات ثم تطبيقها وتقديمها لأفراد الأسرة بما يشبه المفاجأة.

أسباب الملل

العزلة الاجتماعية

قد يميل المرء في بعض الحالات إلى الانفراد بنفسه بعيداً عن الحياة الاجتماعية وصخبها، ولكن الإفراط في العزلة يعود بالضرر عليه، فالإنسان اجتماعي بطبعه، وفطره الله جل وعلا على حب الآخرين، ولا يمكن لأحد أياً كان أن يعيش بمفرده وإلا فإنه سيشعر بملل يقوده إلى ما لا تحمد عقباه.

انعدام وسائل الترفيه

خلق الله عز وجلّ الإنسان بهدف العبادة، بيد أنه لم يحرمه من التسلية المباحة بما يزيل الغمامة، ويريح النفس.

الشعور بالضياع

يشعر المرء بالضياع نتيجة عدم وجود هدف محدد في الحياة، مما يعطي الإنسان شعوراً بانعدام أهمية الوقت، فتبدو الأيام متشابهة، وتبدو الساعات بلا معنى.

الروتين اليومي الجامد

الاستمرار في أداء عمل محدد على وتيرة واحدة كماً ونوعاً يومياً يجعل الإنسان يشعر بالملل؛ بسبب عدم وجود وسيلة للتسلية والترويح عن النفس في حياته.

عدم التأمل في الكون

يغفل الانسان عن أمر مهم، وهو متعة التأمل في الكون والفضاء والنجوم وكل ما خلق الله، فالتأمل عبادة تشحذ الروح، وتشحن الإنسان بطاقة إيجابية عظيمة.