ماذا يفعل المهموم

الهموم

نتيجة لتراكم الضغوطات الإجتماعية والمادية والنفسية ، و تقعد نمط الحياة المعاصرة ، وروتين الحياة الممل ، إضافة إلى تعرض الناس لمشاكل ومصاعب مزعجة ، فقد أصبح الفرد يعيش حياته حزيناً كئيباً مهموماً مليء بالطاقة السلبية والتشائمية تجاه الحياة والناس ، نراه يحلم بالسعادة ، وبراحة البال ، وقد يعاني من القلق المستمر من المستقبل والأرق ” قلة النوم ” لأيام متواصلة.

كما لاحظنا في الآونة الأخيرة تزايداً ملحوظاً في حالات الإنتحار عالمياً ، وازدياد أعداد المصابين بمرض الإكتئاب النفسي ، مما أثر بدوره على زيادة معدلات الجرائم في العالم بشكل غير مسبوق، ولكن ما هي الطريقة التي تساعد المهموم على التخلص من حالته هذه ؟ لا بد أن يقول المهموم بعدد من الأمور الدينية ، السلوكية النفسية والغذائية التي حتماً ستحدث تغيراً وانقلاباً واضحاً في نظرته للحياة والناس نذكر منها :

الوسائل الدينية

  • قراءة وسماع القرآن الكريم  : وهي من أهم الوسائل التي أجمع عليها الناس و علماء النفس ، حتى من الطائفة غير المسلمة ، فقد تم اختبار ذلك على عدد كبير من المهمومين قرأوا آيات من الذكر أو سمعوها لفترة بشكل منتظم ، فأحدثت تغييراً في النفسية وحسنت مستوى هرمونات السعادة في الجسم وأشعرت قارئها بالراحة والإسترخاء .
  • إقامة الصلاة في مواعيدها وعدم التراخي عنها أو تأجيلها خصوصاً صلاة الفجر ، حيث اعتبرها النبي – صلى الله عليه وسلم وسيلة مؤكدة لراحة النفس حينما دعا بلال الحبشي لرفع أذانها قائلاً ” : أرحنا بها يا بلال ”
  • الإبتعاد عن درب الكبائر و المعاصي و المنكرات ، لأنها تجلب الهم لصاحبها والخوف والقلق والحزن وضيق العيش ، فلا يقرب الربا ولا الزنا ولا أكل المال الحرام ولا يقذف المحصنات ولا يقتل ولا يؤذي أحداً وغيرها من الذنوب التي تنزل نقمة الله وغضبه وتثقل الصدر بالهموم.
  • المسارعة في فعل الخيرات : كالصدقة والإستغفار والذكر بالتسبيح والتهليل والتكبير ، فهي جالبة للخير فاتحة للأرزاق وطاردة للهم بإذن الله .

الوسائل السلوكية

  • تغيير نمط الحياة الروتيني ” life style ” كتجنب البقاء في المنزل لأيام طويلة أو التزام الوحدة لفترة ، واقتصار الحياة على الدراسة أو العمل فذلك كله يجلب الهم ، بل عليه الخروخ في رحلات للتنزه في الطبيعة أو التسجيل في ناد رياضي أو شغل وقت فراغه بهواية يحبها ويطور نفسه فيها ، الإلتقاء بالأصدقاء وتجديد العلاقات والسفر لدول جديدة والذهاب للتسوق وغيرها .
  • الإختلاط بالأشخاص الإيجابيين والإبتعاد عن السلبيين المتشائمين ، حيث من الثابت أن الإنسان يتأثر بنفسيات المحيطين به لذا رافق السعداء تسعد لتصبح مقبلاً على الحياة

الوسائل الغذائية

  • تحسين النمط الغذائي والحصول على غذاء صحي متوازن مع الإبتعاد عن الأغذية المشبعة بالدهون والنشويات والحلويات بكثرة ، والإقبال على تناول الفواكة والخضراوات التي تمنح الجسم الطاقة اللازمة لاحتوائها على المعادن والفيتامينات ، إضافة إلى تناول بعض الأغذية التي تزيد من هرمون السيرتونين في المخ والمسؤول عن الشعور بالسعادة كالجوز والشوكولاته والفراوله والبصل و شراب الأناناس والمكسرات وغيرها