أين توجد منظمة اليونسكو

منظمة اليونسكو

تُعرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (بالإنجليزية: United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization) اختصاراً باليونسكو (UNESCO)، وقد تم تأسيسها في 16 تشرين الثاني من عام 1945م، ويقع مقرّها الرئيسي في باريس، ويوجد أكثر من 50 مكتباً ميدانياً تابعاً لها حول العالم.[١]

تُركّز اليونيسكو اهتمامها على موضوعين رئيسين؛ هما: أفريقيا والمساواة بين الجنسين، بالإضافة لسعيها في تعزيز مفهوم الحوار بين الحضارات والشعوب والثقافات المختلفة وتهيئة الظروف لها، وذلك من أجل تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز ثقافة السلام، وفرض احترام الإنسان وحقوقه وتخفيض نسبة الفقر، كما تعمل اليونسكو على تحقيق مجموعة من الأهداف عبر دعمها لقطاعات مختلفة وتطوير أنشطتها، ومن الأهداف الرئيسية التي تسعى لتحقيقها ما يأتي:[١]

  • حصول جميع أفراد المجتمع على التعليم الجيد، وضمان التعليم لمدى الحياة.
  • تحقيق التنمية المستدامة عبر صقل المعرفة العلمية والسياسية.
  • معالجة التحديات الاجتماعية والأخلاقية التي تنشأ حديثاً.
  • تفعيل الحوار بين الثقافات بهدف تعزيز ثقافة السلام واحترام اختلاف الثقافات.
  • تنمية المجتمعات في قطاعَي المعلومات والاتصالات من أجل بناء مجتمعات ذات معرفة شاملة.

موقع منظمة اليونسكو

يقع المبنى الرئيسي لمنظمة اليونسكو في ساحة فونتنوا في باريس، فرنسا، وقد تم افتتاحه في تشرين الثاني من عام 1958، وقام بتصميمه ثلاثة مهندسين من جنسيات مختلفة وخضع لموافقة لجنة دولية قبل بنائه؛ مما أكسبه ميزات معمارية رائعة جعلته من أكثر الهياكل شهرة في العالم، فهو شبيه بالنجمة ثلاثية الأوجه لتشكّل المكاتب في المبنى الرئيسي على شكل حرف Y، ويُحمل الهيكل على 72 عاموداً خرسانياً، ويتبع للمبنى الرئيسي ثلاثة مبانٍ أخرى، لكل منها شكلها المعماري المميز.[٢]

يُطلق على المبنى الثاني اسم الأكورديون، ويحتوي على قاعة بيضوية الشكل يتم عقد المؤتمرات فيها، ويعد هذا المبنى ايضاً مقراً للجلسات العامة للمؤتمر العام، وتمّ تصميم المبنى الثالث على شكل مكعب، أما المبنى الرابع فهو مكوّن من طابقَين مجوّفين للمكاتب على شكل ساحات صغيرة واقعة تحت مستوى الشارع، وتحتوي المباني على قطع فنية كزينةٍ لبعض الفنانين؛ فأصبحت متحفاً يزوره الناس من مختلف الأماكن، ويهدف هذا الفن إلى اظهار ما تريده المنظمة من تحقيق وتعزيز للسلام في العديد من المناطق حول العالم.[٢]

موقع معاهد اليونسكو

تقع تحت مظلة اليونيسكو إدارات متخصصة لدعم برامجها، يُطلق عليها المعاهد، حيث تدعم المكاتب الوطنية بنفس الطريقة التي تدعم بها المكاتب الإقليمية، ويبين الآتي أنواع المعاهد التابعة لمنظمة اليونسكو:[٣]

  • معاهد اليونسكو التعليمية ومواقعها:
    • معهد اليونسكو الدولي للتخطيط التربوي، واختصاره بالإنجليزية (IIEP)، ويوجد في باريس في فرنسا، وبوينس آيرس في الأرجنتين.
    • مكتب اليونسكو الدولي للتعليم، واختصاره بالإنجليزية (IBE)، وهو موجود في مدينة جنيف في سويسرا.
    • معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، واختصاره بالإنجليزية (UIL)، وهو موجود في مدينة هامبورغ في ألمانيا.
    • معهد اليونسكو لتكنولوجيات المعلومات في مجال التربية، واختصاره بالإنجليزية (IITE)، الموجود في العاصمة الروسية موسكو.
    • معهد اليونسكو الدولي لبناء القدرات في أفريقيا، واختصاره بالإنجليزية (IICBA)، وهو موجود في عاصمة إثيوبيا أديس أبابا.
    • المعهد الدوليّ للتعليم العالي في أمريكا اللاتينيّة ومنطقة البحر الكاريبيّ، واختصاره بالإنجليزية (IESALC)، ويقع في كاراكاس عاصمة فنزويلا.
    • مركز اليونسكو الدولي للتعليم والتدريب في المجالين التقني والمهني، واختصاره بالإنجليزية (UNEVOC)، وهو موجود في مدينة بون في ألمانيا.
    • معهد المهاتما غاندي للتعليم من أجل السلام والتنمية المستدامة، ويقع في نيودلهي عاصمة الهند.
  • معاهد ومراكز اليونسكو العلمية ومواقعها:
    • معهد اليونسكو للتعليم في مجال المياه، واختصاره بالإنجليزية (IHE)، الموجود في مدينة دلفت في هولندا.
    • المركز الدولي للفيزياء النظرية، واختصاره بالإنجليزية (ICTP)، الموجود في مدينة تريستي في إيطاليا.
  • معهد اليونسكو للإحصاء: واختصاره بالإنجليزية (UIS)، الموجود في منطقة مونتريال في كندا.
  • يندرج تحت مظلة اليونسكو أيضاً 81 معهداً ومركزاً دولياً وإقليمياً، تُصنف كفئة ثانية للمراكز والمعاهد.

برامج اليونسكو

تُمارس اليونسكو أنشطتها في خمس مجموعات إقليمية؛ وهي: أفريقيا، والدول العربية، وآسيا والمحيط الهادئ، وأوروبا وأمريكا الشمالية، وأمريكا اللاتينية، ويندرج تحت هذه الأقاليم ما مجموعه 193 دولة كأعضاء لها، تضع خططاً وأنشطة خاصة لكل إقليم؛ وذلك تناسباً مع احتياجات كل موقع، ويتم تفعيل برامج اليونسكو في خمس قطاعات رئيسية، وهي: التعليم، والعلوم الطبيعية، والعلوم الاجتماعية والإنسانية، والقطاع الثقافي، وقطاع الاتصالات والمعلومات.[٤]

قطاع التعليم

تولي اليونسكو اهتماماً كبيراً بقطاع التعليم، وتركّز على أهمية ديمومة هذه العملية مدى الحياة وإتاحة التعليم الأساسي للجميع دون تحيز، ومن هذا المبدأ أطلقت اليونسكو أهم برامجها التعليمية وهو “التعليم للجميع” الذي يهدف إلى محو الأمية وتوفير التعليم بفرص متساوية دون التحيز لأي جنس، كما تتشاور الدول الأعضاء وتقدّم المقترحات في سبيل تحسين جودة التعليم وضمان نوعية التعليم الممتازة لجميع المستويات من محو الأمية وحتى الدراسات العليا، ومن أولوياتها أيضاً إعادة التعليم للدول التي كانت تُعاني من الصراع، وتعزيز التعاون من أجل تداول المعلومات وتطوير القدرات.[٥]

تقدّم اليونسكو أيضاً التوعية حول فايروس نقص المناعة البشري (الإيدز) لمكافحته ومنع انتشاره، بالإضافة لاهتمامها بتثقيف الأفراد بيئياً، وتجدر الإشارة إلى أنه أعيد تأسيس اللجنة الوطنية الأمريكية لليونسكو عام 2004م لتحقيق أهداف اليونيسكو في مجال التعليم، وتتكون اللجنة من ممثلين للمنظمات التي لا تتبع لأي حكومة والتي تضع قطاع التعليم والعلوم والثقافة والاتصالات ضمن اهتمامها، بالإضافة لاحتوائها على أفراد من عامة الشعب وممثلين للحكومات المحلية والاتحادية.[٥]

قطاع العلوم الطبيعية

وضعت اليونسكو برنامجين مهمين في مجال العلوم الطبيعية؛ وهما: البرنامج الهيدرولوجي الدولي، وبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي، وفيما يأتي شرح لكل برنامج منهما:[٦]

  • البرنامج الهيدرولوجي الدولي: يطرح هذا البرنامج برامج للتدريب الفني وتقديم الاستشارات السياسية من أجل إدارة الموارد المائية بطريقةٍ كُفء ومسالمة بيئياً، كما يستضيف هذا البرنامج ممثلين عن 23 دولة من شركاء الأمم المتحدة من أجل تقييم الوضع المائي ووضع خطط تمنع نشوء الحروب الدولية والأهلية على المصادر المائية، كما يُقدم تقريراً شاملاً عن موارد المياه في العالم يُعرف بـِ “تقرير الأمم المتحدة لتنمية المياه في العالم”، وتم اطلاق أول إصدار للتقرير في عام 2003م في المنتدى العالمي الثالث للمياه في مدينة كيوتو في اليابان، وكان عنوانه: “الماء من أجل الناس، الماء من أجل الحياة”.
  • برنامج الإنسان والمحيط الحيوي: يعدُّ أكثر برامج اليونسكو ابتكاراً، ويهدف إلى الجمع بين التنمية والبيئة، وتطوير معلومات الأفراد ومعرفتهم بكيفية ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية والحفاظ عليها، وقد بدأ العمل في هذا البرنامج في عام 1971م وكان يُعتبر نشاطاً خاصاً بالحكومة ذا تخصصات مختلفة هدفه الحفاظ على الموارد الطبيعية من الأنشطة البشرية المختلفة وتطوير الوعي حول كيفية استهلاكها، وساهم في هذا الإنجاز أكثر من 10,000 باحث من 110 دولة مختلفة، كما تم افتتاح أكثر من 400 محمية للمحيط الحيوي، والتي تعتبر كمختبرات حية من أجل القيام بالاختبارات حول كيفية إدارة الموارد الطبيعة إلى جانب تعزيز التنمية الاقتصادية.

إن من الأنشطة الرئيسية الأخرى التي أدرجتها اليونسكو في مجال العلوم الطبيعية ما يأتي:[٦]

  • اللجنة الأوقيانوغرافية الحكومية الدولية: تعتبر هيئةً تنسيقية معنية برصد المحيطات وجمع المعلومات والتنبؤات وربطها وتنسيقها مع التنبؤات الجوية وحالة المناخ، كما تتنبأ ببدء ظاهرة النينو، وتُنذر مبكراً في حالة وجود عواصف أو موجات تسونامي.
  • البرنامج الدولي لعلوم الأرض: يعدُّ برنامجاً مشتركاً بين اليونسكو والاتحاد الدولي للعلوم الجيولوجية، بدأ في عام 1972م تحت مسمى البرنامج الدولي للعلاقة الجيولوجية، ويُعنى بتقييم ودراسة موارد الطاقة والمعادن ونشر المعرفة الجيولوجية للأرض، ويضمن التفاعل النشط مع النظم الإيكولوجية والمياه والبحار والغلاف الجوي والعلوم البيولوجية، بالإضافة إلى تقليل المخاطر الناتجة عن الكوارث الطبيعية في الدول غير المُجهزّة.
  • البيئة والتنمية في المناطق الساحلية والجزر الصغيرة: انطلق هذا البرنامج في عام 1996م ليستهدف الجزر الصغيرة والمناطق الساحلية، لجعلها مناطق قابلة للحياة اقتصادياً وتتمتع بحقها الاجتماعي واحترامها الثقافي وتعزيز التنمية البيئية المستدامة لها؛ وذلك عبر وضع اليونسكو لثلاث طُرق متكاملة وهي: إقامة المشاريع الميدانية على أرضها، ووضع مقاعد لها في اليونسكو وترتيب برامج التوأمة الجامعية لها، وعمل منتدى على شبكة الإنترنت بلغات مختلفة يتم شرح الأفعال الصحيحة فيه عند السواحل من أجل تحقيق التنمية البشرية المستدامة، كما نتج عن هذه المنصة مشروعان شاملان؛ وهما: مشروع الأنظمة المعرفية المحلية والسكان الأصليين؛ الذي يهدف إلى محاربة الفقر والحفاظ على البيئة، ومشروع صوت الجزر الصغيرة.

قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية

يتمثل دور اليونسكو في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية بالحفاظ على الأخلاقيات الخاصة بكل ثقافة لدول العالم وخاصةً أخلاقيات البيولوجيا، وذلك عن طريق فرض معايير وتوجيهات وقوانين تحمي هذه الأخلاقيات في ظل التطور والتقدم في مجال العلوم والتكنولوجيا، وتم وضع لجان وبرامج من شأنها وضع التطور في حيز يضمن عدم تأثيره على التراث الثقافي، والقانوني، والفلسفي، والديني، للمجتمعات المختلفة، وتشمل هذه البرامج واللجان برنامج أخلاقيات البيولوجيا، واللجنة الدولية لأخلاقيات البيولوجيا، واللجنة الحكومية الدولية لأخلاقيات البيولوجيا، واللجنة العالمية لأخلاقيات المعرفة العلمية والتكنولوجيا، وبرنامج إدارة التحول الاجتماعي، وفيما يأتي شرح لهذه البرامج واللجان:[٦]

  • برنامج أخلاقيات البيولوجيا: تم إطلاق هذا البرنامج في عام 1993م ويعتبر من أولويات اليونسكو الرئيسية؛ وذلك بسبب انجازاته في رسم طريقة للتشاور الثقافي متعدد التخصصات في هذا المجال، وكان الإعلان العالمي عن الجينوم البشري وحقوق الإنسان في عام 1997م أولى انجازات هذا البرنامج الكبيرة، وهي الوثيقة الدولية الوحيدة في مجالها، وتمت المصادقة عليها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1998م، وهذه الوثيقة هي المرجع القانوي في القضايا الصعبة مثل عملية الاستنساخ البشري، كما تُشرف هذه اللجنة على أنشطة اللجنة الدولية لأخلاقيات البيولوجيا، واللجنة الحكومية الدولية لأخلاقيات البيولوجيا.
  • اللجنة الدولية لأخلاقيات البيولوجيا: تتكون هذه اللجنة من 36 خبيراً مستقلاً تم تعيينهم من قِبل المدير العام لليونسكو وتم تأسيسها في عام 1993م من أجل الحفاظ على كرامة الإنسان واحترامه وذلك عبر الاطلاع ومتابعة التقدم الحاصل في مجال علوم الحياة، وتعمل هذه اللجنة كمنتدى يُناقش القضايا المطروحة ويتخذ القرار بعد الاطلاع على جميع الجوانب والتشاور بين الدول والمشرعين، وتعتبر هذه اللجنة الهيئة العالمية الوحيدة المعترف بها دولياً للتفكير الأخلاقي الحيوي المتعمق.
  • اللجنة الحكومية الدولية لأخلاقيات البيولوجيا: تأسست هذه اللجنة في عام 1998م وتضم 36 دولة كأعضاء لها، وتقوم آلية عمل هذه اللجنة على الاجتماع مرة على الأقل كل عامين، يتم خلاله مناقشة آراء وتوصيات اللجنة الدولية لأخلاقيات البيولوجيا وتبليغهم برأيهم، ومن ثم تبليغ المدير بتقرير متابعة اللجنة الدولية لأخلاقيات البيولوجيا والآراء المقدمة لهم ليتم إحالتها بعد ذلك للدول الأعضاء والمجلس التنفيذي والمؤتمر العام.
  • اللجنة العالمية لأخلاقيات المعرفة العلمية والتكنولوجيا: تم إنشاء هذه اللجنة في عام 1998م لتكون مسؤولة عن وضع القواعد الأخلاقية الغير اقتصادية لتوجه أصحاب القرارات في المسائل الحساسة، مثل الأمور المتعلقة بالتنمية المستدامة وإدارة المياه العذبة، وإنتاج الطاقة وتوزيعها، والأمور المتعلقة بالفضاء الخارجي واستكشافه، والأمور القضائية الخاصة بالتطور المعلوماتي، كما تملك هذه اللجنة كافة الصلاحيات للوصول إلى مقترحات لكيفية إدراج الأخلاقيات في مجال التعليم والبحث العلمي وتوعية وتثقيف الشباب في هذا المجال، وذلك عبر فريق عمل مختص تم تكوينه في عام 2003م والذي يُعنى بدراسة هذه الأخلاقيات، كما يقوم هذا الفريق بعمل دراسة استقصائية تشمل جميع البرامج القائمة وتحليلها كهيكلة ومحتوى، وتقديم التوجيه والنصح لبرامج التعليم والتدريب في المجالات المختلفة.
  • برنامج إدارة التحولات الاجتماعية: أُنشأ هذا البرنامج في عام 1993م، بهدف التوسع في المجال الأخلاقي لليونسكو ومتابعة التغيرات الاجتماعية الكبيرة ذات العلاقة بالعولمة؛ حيث يقوم هذا البرنامج بعمل مجموعة من المشاريع الشعبية، لتساعدها في اجراء بحوث ودراسات حول أمور مشابهة للتنمية الحضرية، ثم تقديمها للحكومات المحلية والوطنية بهدف مساعدتها على معالجة بعض الأمور الاجتماعية مثل موضوع الاندماج الاجتماعي ومحاولة محاربة الفقر، والخروج أيضاً بقوانين وهياكل جديدة تنظم وتحكم تعدّد الثقافات في المجتمع.

القطاع الثقافي

تساهم اليونسكو في قطاع الثقافة عبر إدارة التراث العالمي وحمايته، والذي يُقسّمه اليونسكو إلى ست فئات، وهي: الثقافية، وتتمثل بالقطع الفنية مثل لوحة الموناليزا للفنان ليوناردو دافنشي، وفئة التراث الطبيعي التي تضم الأنظمة البيئية المميزة مثل الشعاب المرجانية، والتراث المادي الملموس كالمخطوطات المصرية المكتوبة على ورق البردى، والتراث غير المادي والذي لا يُمكن لمسه أو رؤيته، كاللغة وموسيقى الشعوب المختلفة، والتراث المنقول الذي يتكون من القطع الفنية التي يُمكن نقلها من متحف إلى آخر، والفئة الأخيرة وهي التراث غير المنقول كالمباني أو المواقع الجغرافية مثل أولورو في أستراليا.[٤]

أنشأت اليونسكو في عام 1972م قائمة لمواقع التراث في العالم، بحيث تكون هذه المواقع تحت حماية الأمم المتحدة والحكومة، ومن أولى المواقع التي تم وضعها بالقائمة هي جُزر غالاباغوس، وأحدث موقع مُضاف هو جبال ألتاي الموجودة في شمال الصين، كما تتضمن القائمة أشكال للتراث غير المادي، مثل تقاليد وثقافات بعض المجتمعات؛ كرقص التانغو الذي انبثق من الأوروغواي والأرجنتين.[٤]

تهتم اليونسكو أيضاً بإعادة ترميم المواقع التراثية التالفة أو المُعرضة للخطر، حيث قامت في عام 2010م بترميم مئذنة في مدينة مكناس في المغرب بعد أن تعرّضت للانهيار، كما تقدّم المساعدة لجمهورية الكونغو من أجل استعادة النظام البيئي للغابات الجبيلة في حديقة فيرونغا الوطنية بعد أن تدمرت في الحرب الأهلية.[٤]

قطاع الاتصالات والمعلومات

تدعم اليونسكو قطاع الاتصالات والمعلومات، فهي المنظمة المكلفة من الأمم المتحدة بضمان حرية التعبير والصحافة، وذلك عبر التشجيع على إبداء الرأي والتعبير عن الفكر كتابةً وبالصورة، وضمان سلامة الصحفيين وحريتهم في نقل الأفكار عبر وسائل الاعلام المختلفة كالمطبوعات أو شبكة الإنترنت وغيرها، ومعاقبة كل من يحاول التعدي عليهم، مما يضمن حقوق الإنسان وحرية التعبير، التي تساهم في السلام والقضاء على الفقر، كما تساهم اليونسكو في وضع خطة العمل الجديدة للأمم المتحدة لعام 2030م، تهدف إلى تحقيق حرية الصحافة وترسيخ مبادئ العدالة السلمية الشاملة في المجتمع.[٧]

مؤتمرات اليونسكو

تعقد اليونسكو مؤتمراً كل سنتين تجمع فيه ممثلي الدول الأعضاء، ويُسمى بالمؤتمر العام، تحضره الدول الأعضاء والأعضاء المنتسبون، والمراقبون عن الدول غير الأعضاء، بالإضافة إلى المنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية، ويتم استخدام 6 لغات مختلفة للعمل في المؤتمر، وهي: العربية، والصينية، والإنجليزية، والفرنسية، والروسية، والإسبانية، ويهدف المؤتمر العام إلى تحديد السياسات وخطط العمل الرئيسية للمنظمة، كما يتم وضع برامج لليونسكو وتحديد ميزانيتها، ويكون لكل بلد الحق بالتصويت بصوت واحد، مهما كان حجمه أو حجم ما يُساهم به في ميزانية اليونسكو، بالإضافة لإجراء انتخابات كل أربع سنوات لتعيين المدير العام، ويكون التصويت لهذا القرار من نصيب أعضاء المجلس التنفيذي.[٨]

تاريخ منظمة اليونسكو

تم عقد مؤتمر في عام 1945م، شارك فيه 44 دولة وناقش مندوبيها إقامة منظمة تهدف إلى التضامن الفكري والأخلاقي بين المجتمعات من أجل ترسيخ ثقافة السلام، ومنع خوض حرب عالمية جديدة، ومع نهاية المؤتمر في تاريخ 16 تشرين الثاني عام 1945م، تم وضع دستور لليونسكو من قِبَل 37 دولة من الدول المشاركة ثم تم التصديق عليه، وبدأ تنفيذه في 4 تشرين الثاني عام 1946م، وضم المؤتمر الرسمي لليونسكو الذي تم عقده في الفترة ما بين 19 تشرين الثاني إلى 10 كانون الأول عام 1946م 30 دولة، ومع ازدياد أهمية اليونسكو، ازداد عدد الدول المشاركة فيها حتى أصبحت في الوقت الحالي تضم 195 دولة، 193 دولة منها أعضاء في الأمم المتحدة، بالإضافة لجزر كوك ودولة فلسطين.[٩]

المراجع

  1. ^ أ ب Mattias Sundholm, “UNESCO: United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization”، www.un.org, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب “Where Is The Headquarters Of The UNESCO Located?”, www.worldatlas.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  3. “UNESCO Institutes and Centres”, www.unesco.org, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث “UNESCO”, www.nationalgeographic.org, Retrieved 11-11-2019. Edited.
  5. ^ أ ب Dana Chong, “UNESCO—United Nations Educational, Scientific, and Cultural Organization”، www2.ed.gov, Retrieved 19-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب ت “United Nations Educational Scientific And Cultural Organization”, www.encyclopedia.com,19-11-2019، Retrieved 24-11-2019. Edited.
  7. “UNESCO Communication and Information Sector”, www.onlinevolunteering.org, Retrieved 17-11-2019. Edited.
  8. “General Conference”, en.unesco.org, Retrieved 15-11-2019. Edited.
  9. Amanda Briney (10-4-2019), “An Overview and History of UNESCO”، www.thoughtco.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.