هولندا والدول المجاورة

الدول المجاورة لهولندا

تقع هولندا في الجزء الشمالي الشرقي من القارة الأوروبيّة، وتخضع لحكمها ثلاث جزرٍ في البحر الكاريبي، وترتبط هولندا بحدودٍ بحريّة مع كل من المملكة المتحدة، وألمانيا، وبليجكا،[١] بالإضافة إلى أنها ترتبط بحدود بريّة من الجهة الشرقيّة مع بلجيكا، والجهة الشمالية مع ألمانيا.[٢]

ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول موقع وجزر هولندا، يمكنك قراءة مقالي: أين تقع هولندا، وجزر هولندا

تجدر الإشارة إلى أن هولندا ترتبط مع بلجيكا وألمانيا بمناطق حدوديّة عديدة، ويبين الآتي بعض المدن الهولندية التي تعتبر حدودية مع دول أخرى بالإضافة إلى المدن الحدودية مع هولندا:[٣]

  • مدينة ماستريخت: (بالإنجليزيّة: Maastricht) تقع هذه المدينة في مقاطعة ليمبورخ الجنوبيّة، وتُطل المدينة على ألمانيا من الجانب الشرقي، وعلى بلجيكا من الجانب الغربي، وتجدر الإشارة إلى أن الرومان أقاموا بها، حيثُ كان لها مكانةً مهمة كطريقٍ تجاري بين كولونيا وبحر الشمال.[٤]
  • مدينة فالس: (بالإنجليزيّة: Vaals) تضم هذه المدينة أعلى نقطة في هولندا والتي تقع على ارتفاع 323م، ويطلق عليها اسم منطقة الدول الثلاث؛ حيث إنها نقطة التقاء كل من هولندا، وبلجيكا، وألمانيا.[٥]
  • نهر الميز: (بالإنجليزيّة: Meuse) ينساب نهر الميز من جداول وأنهار كل من هولندا وألمانيا، ويعدُّ مجرىً مائياً عابراً للحدود.[٦]
  • مدينة آخن: (بالإنجليزيّة: Aachen) تقع مدينة آخن غرب ألمانيا، وتعتبر مكاناً حضرياً، وريفياً رائعاً، وتُطل على منطقة الدول الثلاث؛ ألمانيا، وهولندا، وبلجيكا.[٧]

وللتعرّف بشكل واسع على المدن الهولندية، يمكنك قراءة مقال مدن هولندا.

هولندا وبلجيكا

الحدود الهولندية البلجيكية

يبلغ طول الحدود بين بلجيكا وهولندا نحو ما يقارب 450 كيلو متراً، ويجدر بالذكر أن بعض المقاطعات البلجيكية تشترك بالحدود مع هولندا، كمقاطعة ليمبورغ، وأنتويرب، وشرق فلاندرز، بالإضافة إلى المقاطعات الفلمنكية، وجزء من مقاطعة لياج، أما المقاطعات الحدودية الهولندية فتضم ليمبورخ، وشمال برابنت، وزيلند، وتجدر الإشارة إلى أن نهر الميز يعدُ نقطة حدودية مهمة، إلى جانب تل فالسيربيرخ في المنطقة الشرقية من الحدود.[٨]

تمتد الحدود البلجيكية الهولندية من الشرق باتجاه الغرب، لتفصل بين شمال بلجيكا وجنوب هولندا، وتبدأ من الجهة الشرقية عند منطقة فالسيربيرخ بالقرب من مدينة آخن الألمانية، وهي المنطقة التي تربط بين هولندا، وبلجيكا، وألمانيا، وتنتهي غرباً بالقرب من بحر الشمال، ويجدر الذكر أن تاريخ إقامة الحدود بين الدولتين يعود إلى عام 1843م؛ حيث تم استخدام إشارات حدودية لتعليم الحدود، والتي لا يزال بعضها مرسوماً على الأرض إلى الوقت الحالي، إلا أنها اعتمدت كحدودٍ رسمية في عام 1995م.[٩]

تاريخ الحدود الهولندية البلجيكية

يعود تاريخ تأسيس الحدود الهولندية البلجيكية إلى عام 1843م، والتي تم تأكيدها مسبقاً بعد معاهدة لندن في عام 1839م، ويوجد لهذه الحدود ميزات عديدة؛ حيث إن هنالك مدينة تقسمها الحدود بين الدولتين وهي مدينة بارله بين هولندا وبلجيكا، ويطلق عليها من الجانب البلجيكي اسم بارله هيرتوغ (بالإنجليزيّة: Baarle-Hertog)، أما من الجانب الهولندي فيطلق عليها اسم بارله ناساو (بالإنجليزيّة: Baarle-Nassau)، وتجدر الإشارة إلى أن محكمة العدل الدوليّة نسبت المناطق المتنازع عليها من ِقبل الدولتين إلى بلجيكا، كما أُقيمت الحدود بشكلٍ رسمي في عام 1995م.[٩]

العلاقة بين هولندا وبلجيكا

يرتبط البلدان بالعديد من روابط التعاون على الصعيد السياسي والإقليمي في المناطق الحدودية، إلى جانب التعاون الاتحادي بينهما؛ حيثُ يتناقش البلدين في الشؤون الداخلية والشؤون الخارجية لهما بشكلٍ مستمر، وتجدر الإشارة إلى أن هولندا تعدُّ الشريك الأكبر الثاني لبلجيكا بعد فرنسا، وتعمل حكومة كل من البلدين على تعزيز العمل في مشاريع البنية التحتيّة، والتنقل، والتعاون القضائي، ومن الجدير بالذكر أن نحو ما يقارب 35,000 مواطن بلجيكي يقيمون في هولندا.[١٠]

هولندا وألمانيا

ترتبط كل من هولندا وألمانيا، بعلاقات جيدة واسعة المدى، على صعيد التعاون الحكومي والمجتمع المحلي، كما تعتبر هولندا واحدةً من أفضل الشركاء لألمانيا، وتبرز أهمية الشراكة بين البلدين بكون أن هولندا تعتبر أهم شريكٍ تجاري لألمانيا؛ حيث يذهب 23% من صادرات هولندا إلى ألمانيا، وتجدر الإشارة إلى أهمية العلاقات الثقافية بين البلدين، حيثُ يبلغ عدد الطلاب الألمان الذين يدرسون في هولندا نحو 22,200 طالب، أي ما يُشكل نحو 25% من مجموع الطلاب الدوليين في هولندا.[١١]

هولندا ومنطقة شنغن

تضمُّ منطقة شنغن (بالإنجليزيّة: Schengen) 26 دولةً أوروبية، منها 22 تابعة لدول الاتحاد الأوروبي، ومنها هولندا، وألمانيا، وبلجيكا، ومن الجدير بالذكر أن دول شنغن غير خاضعة لإجراءات الحدود الداخلية، أي أن هذه الدول لا تقوم بممارسة عمليات التفتيش عند الحدود الداخلية لها، مما يتيح لمواطني دول الاتحاد، وغيره التنقل بين الحدود الداخلية بحرية.[١٢]

تعتبر كل من المملكة المتحدة، وبلغاريا، وكرواتيا وقبرص وإيرلندا، ورومانيا، من دول الاتحاد الأوروبي غير التابعة لدول شنغن، ما يعني خضوع المسافر منها وإليها لإجراءات الحدود الخارجية، ومن الجدير بالذكر أن مواطني الاتحاد الأوروبي بشكلٍ عام، سواء الدول التابعة لشنغن او غير التابعة، يحق لهم التنقل دون الخضوع لإجراءات التفتيش، إذ تقتصر العملية فقط على التأكد من الأوراق الثبوتية الرسمية كجواز السفر، أو الهوية.[١٢]

ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول هولندا، يمكنك قراءة مقال معلومات عن هولندا.

المراجع

  1. Benjamin Elisha Sawe (30-11-2018), “Which Countries Border The Netherlands?”، www.worldatlas.com, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  2. “Netherlands Population 2020”, worldpopulationreview.com,27-8-2019، Retrieved 23-2-2020. Edited.
  3. “List of border towns and cities in Europe “, www.raileurope.fr. Edited.
  4. “Maastricht: A city between two borders”, www.discoverholland.com, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  5. “The Three-Border Region in Vaals”, www.holland.com, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  6. Silke Weich, “Natural Border Waters – A project for common water management in Germany and the Netherlands”، www.europarc.org, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  7. Marion Kutter (25-7-2018), “The Best Day Trips From Aachen, Germany”، theculturetrip.com, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  8. Geoffrey Migiro (28-8-2019), “Which Countries Border Belgium?”، www.worldatlas.com, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  9. ^ أ ب “Border: Belgium-Netherlands”, www.espaces-transfrontaliers.org, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  10. “Western Europe”, diplomatie.belgium.be, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  11. “Germany and the Netherlands: Bilateral Belations”, www.auswaertiges-amt.de,19-2-2020، Retrieved 23-2-2020. Edited.
  12. ^ أ ب Izabela Habur, The Schengen area , European Union: iStockphoto, Page 4. Edited.