لماذا سمي باب المندب بهذا الاسم

باب المندب

باب المندب هو مضيق يقع بين قارة آسيا وإفريقيا وتحديداً بين اليمن وجيبوتي، وهو يَصل بين البحر الأحمر في خليج عدن والمحيط الهندي، ومن مميّزاته أنّ مياهه دافئة حيث تتراوح درجة حرارتها بين (24 – 32.5) درجة مئوية، أمّا الدول التي يقع تحت سيطرتها فهي: اليمن، وجيبوتي، وإرتيريا.

سبب التسمية

تعني كلمة مندب جاز وعبر، كما أنه يسمّى أيضاً ببوابة الدموع، وهناك عدّة روايات عن سبب تسيمته وهي:

  • كان البحارة قديماً يندبون أمواتهم فيه عندما كانوا يمرّون فيه، وذلك بسبب كثرة المخاطر التي تحيط بتلك المنطقة وهي: الشعاب المرجانية الكثيرة، والجزر الصغيرة.
  • سمي بباب المندب لربطه بحادثة معركة بين الأحباش وذي نواس، والتي أدّت إلى هروب الأحباش إلى اليمن حيث عبروا المضيق وهم يندبون أمواتهم.
  • كان العرب قديماً يغزون الأفارقة ويستعبدوا أولاهم وبناتهم، ثم يقومون بنقلهم إلى الجزيرة العربية من خلال هذا المضيق، فكانت الأمهات تبكين وتندبن فراق أولادهن.
  • التسمية مرتبطة بحدوث الهزة الأرضيّة التي فصلت آسيا عن إفريقيا، والتي أدّت إلى غرق الكثيرين.

الطبيعة الجغرافية

  • تكوّن هذا الممر بسبب الحركة البنائية للصدع السوري الإفريقي، وذلك خلال عصر الميوسين والبليوسين، والتي نتج عنها أيضاً البحر الأحمر.
  • تقارب المسافة بين ضفتيه 30كم، وذلك من رأس منهالي في الساحل الآسيوي، ورأس سيان في الساحل الإفريقيّ.
  • يتكون المضيق من قناتين وهما: الشرقية واسمها باب اسكندر، وفيها يجري تيار سطحي، أمّا الغربية فاسمها دقة المايون، وفيها تيار يجري للخارج وهو قويّ وعميق، وتفصلهما عن بعضهما جزيرة بريم مَيّون، وهي تابعة لليمن.
  • يوجد بها مجموعة من الجزر الصغيرة، والتي تسمى الأشقاء السبعة، والموجودة بالقرب من الساحل الإفريقي.
  • تصل حركة المد في باب المندب إلى حوالي متر، أمّا ملوحة مياهه فتصل إلى 38 بالألف.
  • يفقد البحر الأحمر كميات كبيرة جداً من مياهه سنوياً، وذلك بسبب درجة حرارته الدافئة، ويعوّضها من خليج عدن في الشتاء، أما في الصيف فتخرج منه مياه سطحية.

الاقتصاد

  • يُعتبر باب المندب أحد أهمّ الممرّات البحريّة الواقعة بين دول أوروبا، والبحر الأبيض المتوسّط، والمحيط الهنديّ، وشرق إفريقيا، وقد زادت أهميّته بعد فتح قناة السويس عام 1869م، بالإضافة إلى وجود النفط في المنطقة الخليجيّة.
  • يُقدّر عرض الممرّ الواقع بين جزيرة بريم والبر الإفريقي حوالي 16كم، وعمقه من 100-200م، ممّا ساعد السفن وناقلات النفط العملاقة على العبور منه بكل سهولة وبالاتجاهين.