لماذا نحب الله

علاقتنا بالله

علاقتنا بالله سبحانه وتعالى الذي خلقنا وأسبغ علينا نعمه تتميّز عن علاقتنا بسائر خلقه، هذه العلاقة أساسها حبّ الله وخشيته، فنقوم بكل العبادات المكلفين بها عن حب وشوق، وفي خوفنا منه نفر ونهرب إليه، وهناك أسباب تجعلنا نحبّ الله عزّ وجل، كما وهناك مظاهر تعبّر عن حبنا لله عزّ وجل، وآثار تترتب على هذا الحب، كما هناك منهاج للتربية على ذلك.

لماذا نحب الله

  • إنعام الله علينا بوابل وسائر وعظيم نعمه، ظاهرها وباطنها، وما علمنا منها وما لم نعمل، قال تعالى: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) [إبراهيم: 34].
  • تمييز الله لنا عن سائر خلقه، فقد خلقنا في أحسن تقويم، وأبهى وأجمل صورة، قال تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) [التين:4].
  • إرسال الرسل لإرشادنا طريق الحق والخير والصواب، وما يترتب على ذلك من استقامة حياتنا وسعادتنا في الدارين.
  • الجزاء العظيم الذي أعده الله لمحبيه بحق يوم القيامة.
  • حلمه وصبره علينا، وعفوه عنا، ومغفرته لذنوبنا.
  • استجابته لدعائنا، وتيسيره كلّ أمورنا.
  • عظمته وعظمة خلقه في الكون.

مظاهر حبنا لله عز وجل

  • صحة إيماننا بالله عزّ وجل، إيماناً يقوم على اعتقاد وقناعة صحيحة.
  • التزامنا بأوامر الله عزّ وجل، وانتهاؤنا عن نواهيه.
  • محافظتنا على الفرائض مستوفية أركانها وشروطها، متصفين فيها بالإخلاص، وبعيدين عن الرياء.
  • إكثارنا من النوافل، قال تعالى في الحديث القدسي : ( ولا يزالُ عبدي يتقربُ إليّ بالنوافلِ حتى أحبَّه) [حديث صحيح].
  • إكثارنا من ذكر الله سبحانه، فالذكر عنوان وعلامة المحبين الصادقين لله عز وجل.
  • كثرة استغفارنا وخوفنا من الله عز وجل.
  • الإقرار والاعتراف بنعم الله علينا، وشكره عليها.
  • استشعار رقابة الله لنا ، سواء كان ذلك فيما يصدر عنا من أقوال أم أفعال، فلا نطيع الله في العلن لنعصيه في السر.
  • الإكثار من تلاوة القرآن الكريم والتفقه في معانيه وتدبرها.
  • الحفاظ على عبادة الخلوات.
  • مجالسة الأتقياء والمحبين لله عز وجل
  • تغليب محبّة الله عز وجل على كل محبة.

آثار محبة الله عز وجل

  • نيل عونه وتوفيقه في شتى أمور الحياة.
  • استجابة الله للدعاء.
  • توفيق الله في الثبات على الدين، والاستمرار في الطاعات.
  • عوناً على اجتياز الصراط يوم القيامة، وبالتالي نيل جنته ورحمته يوم القيامة.
  • كسب محبة النّاس ومودتهم، فمتى أحبّ الله المسلم، فإنّه يكتب ويقدر محبته في قلوب النّاس من حوله.

التربية على محبة الله سبحانه

نظراً لقيمة محبتنا لله، ومحبة الله لعباده الصالحين، فلا بدّ من التربية على محبة الله سبحانه، في الأسرة ابتداء بتعليم الأبناء حبّ الله، وحب رسوله، وحبّ المؤمنين جميعاً، ثمّ بعد ذلك لا بد أن تأخذ مؤسساتنا التعليمية كافّة وعلى شتى المراحل دورها في ذلك، سواء كان ذلك في البيئة التعليمية، أم في المنهاج المقرر، أمّا الإعلام، فله دور رائد في ذلك، فيتميّز بشمولية الخطاب، فهو يخاطب كل الشرائح، وكذلك سهولة الوصول، حيث يتوفر اليوم الإعلام بكل أشكاله: المقروء، والمرئي ، والمسموع.