ابن ماجه

ابن ماجه

ابن ماجه هو الحافظ الجليل، وإمام الحديث أبو عبدالله محمد بن يزيد بن ماجه الربعيّ (بالولاء) القزوينيّ، وُلِد في عام 209 هجريّة، ويُنسَب إلى قزوين التي تُعتبَر واحدة من أشهر مُدن عراق العَجم، أمّا ماجه فهو لَقَب والده يزيد، والرَبعيّ نِسبة إلى قبائل ربيعة. ويشتهر ابن ماجه بتصنيفه لكتاب السُّنَن؛ كما أنّه اهتمَّ بالتاريخ، وعلم التفسير.[١]

نشأة ابن ماجه وحياته العلميّة

بدأ ابن ماجه بطلب العلم منذ نعومة أظافره؛ حيث أخذ يحفظ كتاب الله، ويحضر مجالس العلم، وحلقات المُحدِّثين في مساجد قزوين، وسمع كلام الله، ودروس الدين من كبار الشيوخ آنذاك، إلّا أنّه أراد الاستزادة في الحديث، وعلومه؛ فبدأ برحلته إلى الخارج؛ لطلب الحديث، وذلك في عام 233 هجريّة، وقد تجاوز حينها العشرين من عُمره.[٢]

كانت أولى البُلدان التي قصدَها ابن ماجه هي خُراسان، ومنها إلى نيسابور، ثمّ البصرة، والكوفة، وبغداد، ومحافظة واسط، ودمشق، وحمص، ومصر، والمدينة المُنوَّرة، ومكّة، ثمّ عاد في النهاية إلى بلده قزوين، وبدأ بتدوين كلّ ما تعلَّمه من حديث بعد أن أصبح من أشهر رُواته، وأوثقهم، كما كرَّس نفسه لتعليم طلّاب الحديث الذين قصدوه من مختلف الأماكن.[٢]

منزلة سُنن ابن ماجه

يُعَدُّ أبو الفضل القيسرانيّ المَقدسيّ أوّل من ضَمَّ كتاب سُنن ابن ماجه إلى الكُتُب الخمسة في الحديث، وهي: صحيح البخاريّ، وصحيح مسلم، وسُنن أبي داود، وسُنن النسائيّ، وجامع الترمذيّ؛ حيث وضع كتاب (أطراف الكُتب الستّة)، وأخذ كتاب ابن ماجه بعد ذلك ينال مكانته بين الأئمّة، والعلماء؛ حيث ذكرَه الحافظ ابن كثير، وقال: “صاحب كتاب السُّنَن المشهورة، وهي دالّة على عمله، وعلمه، وتبحُّره، واطِّلاعه، واتِّباعه للسُّنَن في الأصول، والفروع”.[٣]

وفاة ابن ماجه

تُوفِّي الإمام الحافظ ابن ماجه في عام 273 هجريّة، وذلك في شهر رمضان المبارك يوم الاثنين، ودُفِن في اليوم التالي في المدينة المُنوَّرة. ويُذكَر أنّ أخاه أبا بكر قد صلَّى عليه، ودفنَه كلٌّ من أخويه: أبي عبدالله، وأبي بكر، وابنه عبدالله.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب رجاء فتح العليم جادين البشير، أساليب الشرط في سنن ابن ماجه ، صفحة 3. بتصرّف.
  2. ^ أ ب عبدالله بن عبدالرحيم بن عبدالله العامري، الديباجة على سنن ابن ماجه ، صفحة 38،39. بتصرّف.
  3. د.سعدي الهاشمي، دراسة حول قول أبي زرعة في سنن ابن ماجة ، صفحة 1،2. بتصرّف.