كيف نتعامل مع من فيه صفات النفاق الأكبر

النفاق

يعدّ النفاق من أخطر الصفات التي توجد في الإنسان، ويمكننا أن نصف الشخص المنافق بأنّه شخص مريض ويعاني من مشاكل نفسية كثيرة، لأنّه يظهر أمام الناس على أنّه إنسان يتّصف بصفات وأخلاق حميدة ويتعامل معهم على هذا الأساس، وداخلياً يكون إنساناً يحمل صفات سيئة وسلبية، ولكن لا يظهرها أمام الآخرين، ولأهمية موضوع النفاق وخاصة النفاق الأكبر، سوف نقوم بالحديث عنه بصورة موسعة.

النفاق في الشريعة الإسلامية هو: أن يقوم الإنسان بإظهار الإسلام أمام الناس، وفي باطنه يكون إنساناً كافراً.

أنواع النفاق

  • النفاق الأصغر: لا يخرج هذا النوع من النفاق صاحبه من الملة، لأنّه لا يكون نفاقاً في أصول الدين، وإنّما نفاق في أحد فروع الدين، كأن يظهر الشخص الصدق والأمانة للناس، وفي داخله الكذب والخيانة.
  • النفاق الأكبر: يعدّ هذا النفاق من أخطر أنواع النفاق، وهو أن يظهر الإنسان أنّه مسلم وأنّه مؤمن بالعقيدة الإسلامية وبكل ما يتعلق فيها، وفي داخله يكفر بهذه العقيدة ولا يؤمن بها، فالشخص الذي يحمل صفة النفاق الأكبر يكون مصيره الدرك الأسفل من النار، وخارج من ملّة الإسلام، فالمنافق أسوأ بكثير من الكافر، لقوله تعالى: “إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا”.

صفات المنافقين

صفات المنافقين التي ذكرت في القران الكريم والسنة النبوية الشريفة، هي:

  • إذا حدّث كذب: فهذه الصفة تعدّ من أسوء الصفات التي يتصف بها الشخص، فالإنسان المؤمن لا يكذب أبداً مهمة حصل؛ لأنّه على يقين بأنّ الله سبحانه وتعالى يرى كل ما يقوله وأنه سوف يحاسب على جميع أقواله، أمّا الشخص المنافق لا يعنيه ما سيكون مصيره من وراء الكذب، لأنّه يكفر بالله سبحانه وتعالى.
  • إذا وعد أخلف: كثير من الناس يجهلون أنّ وعد الناس بأي شيء وعدم الالتزام بهذه الوعود تعطيه صفة المنافقين، فيجب على الشخص عندما يقوم بالوعد ألّا يخلف هذا الوعد ويلتزم به.
  • إذا اؤتمن خان: ليس من السهل على شخص حمل الأمانة، فهي مسؤولية عظيمة يجب على الإنسان المحافظة عليها؛ لأنّ من يخون الأمانة التي حملت له يكون من المنافقين، الذين سوف يعاقبون عقاباً شديداً.

كيفية التعامل مع المنافقين

  • عدم طاعة هؤلاء الأشخاص وعدم تصديقهم في أي قول يقولونه.
  • يجب الابتعاد عنهم والقيام بوعظهم وهدايتهم إلى الطريق الصحيح.
  • تجنّب مجادلتهم في أي موضوع يقومون بالحديث فيه، وعدم الدفاع عنهم بأي شكل من الأشكال.
  • عدم مجالستهم أو اتّخاذ أي منهم صديقاً والتعامل معه، والإعراض عنهم وعدم مخالطتهم والاحتكاك بهم، لنواياهم السيئة ونجاسة المعتقدات التي يعتقدونها، لقول الله عزّ وجلّ: “فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ ۖ إِنَّهُمْ رِجْسٌ”.
  • تجاهله وعدم إعطائه أي نوع من أنواع الاهتمام وخاصة أمام الناس.