شروط عقد القران

عقد القِران

يُعرف عقد القِران بعقد الزواج أو عقد النِكاح، وهو عبارة عن شهادة زواج أو نِكاح لشخصين بعد إجرائهم لمراسم الزواج، وهو يعتبر دليلاً وإثباتاً رسميّاً على صحة وجود الزواج، وتتضمن صيغة العقد كتابة مجموعة من المعلومات وهي: تاريخ ميلاد الزوجين، وأسماء الزوجين مع كنيتهم وألقابهم، ووثائق رسميّة لإثبات شخصيّة الولي والزوجين، والاسم الرباعي لولي عقد القِران ، واسم أم كلّ من الزوجين، ومهنة وعناوين الزوجين، وديانتهم، وجنسياتهم، وموافقة أهل الزوجين، والأسماء والبيانات الشخصيّة لشهود عقد القِران.

شروط عقد القِران

التراضي

يكون عقد القِران قائماً على موافقة وقبول كلّ من الطرفين، حيث لا يجوز أن يكون أحدهما مجبراً أو مكرهاً على الآخر؛ لأنّ ذلك يجعل الزواج أو القِران مكروهاً وغير مستحب.

المهر والصداق

يعتبران من الشروط الأساسيّة في عقد القِران، ويجب أن يقدم الزوج مهراً لزوجته، ويكون هذا المهر مبلغاً محدداً من المال يعتبر كهديّة لها، ويجوز للزوجة التنازل عن هذا المال في أي وقت تشاء سواء كان جزءاً من المهر أم كله، أما الصداق فيتمثل في تقديم الزوج لزوجته مبلغاً من المال عند انفصالهما عن بعضهما، فيكون هذا المال حقاً للزوجة، وهو ما شرعه الله للمرأة للحفاظ على حقوقها.

الإحصان

يعدّ أحد أهم الشروط التي أولى لها الإسلام عناية فائقة، فقد أمر الله سبحانه وتعالى بألا ينكح أو يتزوج المسلم إلا امرأة مسلمة عفيفة.

الكفاءة

تتمثل الكفاءة في وجود التوافق بين كلّ من الزوج والزوجة؛ وذلك لإتمام وتحقيق صحة الزواج، وليكون مبنياً على أساس متين.

أركان عقد القِران

  • قول العبارات التي يتفوه بها الأزواج للإقرار على موافقتهما لإتمام القِران.
  • وجوب أن يكون الزوج ممن يحلّ له النكاح أو الزواج بزوجته، بحيث لا يكون من المحارم، كما يتضمن ذلك وجوب أن يكون الزوج غير محرم بعمرة أو حج، كما يجب تحديد الزوج وذلك ليكون عقد القِران صحيحاً، فإذا أفصح الولي قائلاً زوجتك ابنتي على أحدكم، فيكون هذا الزواج غير صحيح وباطل.
  • وجوب تحديد الزوجة، كما يجب أن تكون غير محرمة بعمرة أو حج، ويجب أن تكون مؤهلة للزواج مع مراعاة عدم وجود ما يمنعها من القِران.
  • وجود ولي الزوجة، فلا يجوز أن تزوّج الزوجة نفسها، حيث يجب أن يزوّجها وليها، وعادة يكون الأب هو ولي الزوجة، أما إذا كان الأب غائباً وغير موجود فينوب عنه في هذه المهمة شخص آخر، لكن يشترط أن تجمعه بالزوجة صلة قرابة كالخال، أو الأخ، أو العم.
  • وجود الشاهدين، وهما يعتبران دليلاً على عقد القِران، فلا يجوز إتمام هذا العقد دون وجود الشاهدين، ويشترط أن يكونا راشدين، وبالغين، وعاقلين.
  • كتابة عقد القِران، فيعتبر ذلك وسيلة ثانية لتثبيت هذا العقد بغض النظر إذا كان أحد العاقدين غائباً، أو كلاهما حاضرين.