أحكام صلاة الاستسقاء

حكم صلاة الاستسقاء

يُعرّف الاستسقاء بأنّه طلب نزول المطر من الله -تعالى- بكيفيّةٍ مخصوصةٍ عند الحاجة إليه، ورأى الشافعية، والحنابلة، ومحمد بن الحسن من الحنفية أنّه سنّةٌ مؤكدةٌ عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، سواءً أكان بالصلاة والدعاء، أو بالدعاء فقط، أمّا أبو حنيفة فقد ذهب إلى سنيّة الدعاء فقط مع جواز غيره، ورأى المالكية أنّ صلاة الاستسقاء تأخذ عدّة أحكامٍ؛ فتكون سنّةً مؤكدةً إذا كانت للمحل والجدب، ولحاجة الناس للشرب، وحاجة دوابهم ومواشيهم للماء، وسواءً أكان الناس في سفرٍ أم حضرٍ، أو غير ذلك من الأحوال، وتكون مندوبةً ممن كان في خصبٍ لمن كان في محلٍ وجدب؛ لأنّ ذلك يعدّ من باب التعاون على البرّ والتقوى، وتكون مباحةً ممن لم يكونوا في محل، ولا حاجة لهم للشرب، وقد أتاهم الغيث، وإنّما لو اقتصروا عليه لكان دون السعة، فيجوز لهم أن يسألوا الله من فضله.[١]

كيفية صلاة الاستسقاء

تكون كيفيّة صلاة الاستسقاء ككيفية صلاة العيد على رأي الجمهور، وهذا ما رجّحه الشيخ ابن عثيمين، والشيخ ابن باز رحمهما الله، وعليه فتكون صلاة الاستسقاء ركعتين يُكبّر الإمام في الأولى منهما سبع تكبيراتٍ بعد تكبيرة الإحرام على قول الشافعية، أو ست تكبيراتٍ على قول المالكية والحنابلة، ويُكبّر في الثانية خمس تكبيراتٍ غير تكبيرة القيام، ثمّ يتمّ ما تبقّى من الصلاة، وهناك قولٌ آخر للعلماء بأنّ صلاة الاستسقاء تكون كصلاة ركعتي النافلة؛ أي دون زيادةٍ في التكبير كما في صلاة العيد.[٢]

صفة الخروج لصلاة الاستسقاء

يُسنّ للمسلمين جميعاً أن يخرجوا إلى صلاة الاستسقاء، فيخرج الرجال والنساء والأطفال متبذّلين متواضعين، تظهر عليهم آثار الخضوع والخشوع والتذلّل والافتقار التامّ لله تعالى، ولا يشرع التجمّل والتزيّن عند الخروج لها.[٣]

المراجع

  1. “أحكام صلاة الاستسقاء وكيفيتها”، www.fatwa.islamonline.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-14. بتصرّف.
  2. محمد رفيق مؤمن الشوبكي (2015-7-21)، “صلاة الاستسقاء: تعريفها وحكمها ومكانها وصفتها”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-14. بتصرّف.
  3. “صفة الخروج لصلاة الاستسقاء”، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-14. بتصرّف.