معلومات عامة عن سورة البقرة

تعريف عام بسورة البقرة

إنّ سورة البقرة هي أوّل سورة نزلت بالمدينة المنورة فهي سورة مدنيّة، وتأتي في الترتيب الثاني بين سور القرآن الكريم، ويبلغ عدد آياتها مئتان وستة وثمانون، وفي هذه السورة أطول آية في القرآن وهي آية الدّين.[١]

سبب تسمية سورة البقرة

إنّ سبب تسمية سورة البقرة بهذا الاسم ما جاء في قصة موسى مع بني إسرائيل حيث أمرهم بأن يذبحوا بقرة حينما قتل فيهم رجلا ولم يعرفوا قاتله، قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ)،[٢] وقد شدد الله عليهم في شأن البقرة حينما شددوا على أنفسهم بطلب أوصافها.[١]

فضائل سورة البقرة

نذكر من فضائل سورة البقرة:[٣]

  • تحفظ الإنسان وتكفيه من شياطين الإنس والجنّ، ففي الحديث النبوي الشريف: (من قرأ بالآيتين من ‏ آخر سورة ‏ ‏البقرة‏ ‏في ليلة كفتاه)،[٤] وفي الحديث الآخر عن أبي هريرة رضي الله عنه حينما قال: (وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقص الحديث فقال إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي لن يزال معك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح وقال النبي صلى الله عليه وسلم صدقك وهو كذوب ذاك شيطان).[٥]
  • تعتبر طاردة للشياطين عندما تقرأ في البيوت، ففي الحديث: (لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنْ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ).[٦]
  • تشفع لمن قرأها يوم القيامة، وفي الحديث عن أبي إمامة أنّ الرسول عليه الصلاة والسلام قال: (اقرؤوا القرآنَ؛ فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابِه، اقرؤوا الزهْرَاوينِ: البقرةَ وآلَ عمرانَ، فإنَّهما يأتيانِ يومَ القيامةِ كأنَّهما غمامَتانِ أو غيايتانِ، أو كأنَّهما فِرْقَانِ من طَيْرٍ صَوَافَّ، تُحَاجَّانِ عن أصحابِهما، اقرؤوا سورةَ البقرةِ؛ فإنَّ أخْذَها بركةٌ، وترْكُها حسرةٌ، ولا تستطيعُها البطَلَةُ)،[٧] وفي الحديث دلالة على أنّ سورتي البقرة وآل عمران تحاجان يوم القيامة لأصحاب القرآن الذين عملوا به في الدنيا، فالقرآن حجة لمن عمل به يوم القيامة، وهو شفاعة لأصحابه، كما تحاج سورة البقرة وآل عمران للعامل بها من دون أن يحفظها ذلك أنّ العمل بتلك السورتين والعمل بالقرآن كله أفضل للعبد من حفظه فقط من دون العمل به، ولو اجتمع الأمران الحفظ والعمل لكان ذلك خيراً للعبد.[٨]
  • تعتبر سبباً من أسباب دخول الجنة، فمن قرأ آية الكرسي التي هي أعظم سورة في كتاب الله، وأعظم آية في سورة البقرة، وذلك دبر كل صلاة مكتوبة كان ذلك سبباً لدخوله الجنة بما أيدته الأدلة من السنة النبوية، ففي الحديث: (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة، لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت).[٩]

المراجع

  1. ^ أ ب سيد مبارك (2014-07-07)، “سورة البقرة (بيان وتعريف وفضل)”، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 2017-12-19. بتصرّف.
  2. سورة البقرة، آية: 67.
  3. سيد مبارك (2015-01-07)، “فضائل سورة البقرة”، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2017-12-19. بتصرّف.
  4. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عقبة بن عمرو بن ثعلبة أبو مسعود، الصفحة أو الرقم: 5008، خلاصة حكم المحدث صحيح.
  5. رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 610، خلاصة حكم المحدث صحيح.
  6. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 780، خلاصة حكم المحدث صحيح.
  7. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 1165، خلاصة حكم المحدث صحيح.
  8. “بيان فضل سورة البقرة “، الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء ،كتاب علوم القرآن الكريم ، اطّلع عليه بتاريخ 2017-12-19. بتصرّف.
  9. رواه الألباني ، في صحيح الجامع، عن أبو أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 6464، خلاصة حكم المحدث صحيح.