ما فوائد الجبن

الجبن

يُعدُّ الجبن مادة غذائية يرغب بأكلها العديد من الأشخاص الأصحاء عبر إضافتها إلى مُختلَف أصناف الأطعمة، مثل: الشطائر، والسَّلطات، وغيرهما، كما أنَّه يمنحُها نكهةَ الكريمة المُميَّزة، ومن الجدير بالذكر أنّ الجبن يُصنع باستخدام الحليب الذي يُضافُ له الملح، والبادئات (بالإنجليزيّة: Starter culture)، بالإضافة إلى المادَّة المنفحة (بالإنجليزيّة: Rennet)، إلّا أنَّ انتشار أنواعه العديدة جعل المُنتِجين يتَّجهون نحو استخدام وسائل مُعيَّنة لتمييز مُنتجاتهم؛ فعلى سبيل المثال، يستخدمُ البعض بشكلٍ نادرٍ حشراتٍ مُعيَّنة للحصول على نكهة، ورائحةٍ مُختلفة.[١][٢][٣]

ومن الجدير بالذِّكر أنَّ صناعة الأجبان تعودُ إلى أكثر من 4000 عامٍ، إذ يُعتقَدُ أنَّها اكتُشِفَتْ عندما خزّن أحد الأشخاص الحليب في كيسٍ مصنوعٍ من معدة الأغنام، وبقِيَ مُعرَّضاً لأشعَّة الشّمس، ثمَّ لُوحِظَ ليلتَها انفصالُه بشكلٍ طبيعيٍّ إلى طبقتين، وهما؛ مصْل اللَّبن (بالإنجليزيّة: Whey)، وخثارة اللَّبن (بالإنجليزيَّة: Curd) التي ينتُجُ عنها الجبن، وانتقلَتْ صناعته من المناطق الآسيويَّة إلى أوروبا، ثمَّ إلى الولايات المُتَّحدة الأمريكيَّة؛ حيث وصل مُتوسِّط استهلاك الفرد السنويِّ فيها عام 2016 إلى حواليّ 16.8 كيلوغراماً، وتمَّ تصنيفُه كأحد أكثر عشر أطعمةٍ مُساهمةٍ في تعزيز مدخول الصّوديوم لدى الأمريكيّين.[١][٢][٣]

فوائد تناول الجبن

يُوفِّرُ تناوُلُ الجبن فوائدَ عديدةً لصحَّة الجسم، وفيما يأتي أبرزُها:[٤]

  • إمكانية تعزيز صحَّة العظام: بالإضافة إلى حمايتها من الإصابة بمرض هشاشة العظام (بالإنجليزيّة: Osteoporosis)؛ إذ يعود ذلك لاحتواء الجبن على العديد من العناصر الغذائيَّة التي تُساهم في تقوية عظام الأطفال، والمُراهقين، ومنها؛ الكالسيوم، والزِّنك، والبروتين، والمغنسيوم، وفيتامين أ، وعلى العكس من ذلك فإنَّ بعض النظريّات غير المُوثَّقة علمياً تُشير إلى أنَّ تناوُل مُنتَجات الألبان بشكلٍ عامٍ يرفع تراكيز الأحماض في الجسم مما يُضعفُ العظام.
  • المُساعدَة على رفع مستوى البكتيريا النّافعة في الأمعاء: حيث يُعتبر الجبن من أصناف الأطعمة المُخمِّرَة (بالإنجليزيَّة: Fermented food)، وبالتالي فإنّه يساعد على تعزيز هذه البكتيريا، ومن ناحيةٍ أخرى فقد نُشِرَتْ دراسةٌ صغيرةٌ عام 2015 تُبيِّنُ أنَّ ذلك يُساهم بشكلٍ إيجابيّ في تحسين مُستويات الكوليسترول في الدَّم.
  • تعزيز صحَّة الأسنان: حيث يعود ذلك لاحتوائه على عنصر الكالسيوم الضروريِّ لنموِّ الأسنان، بالإضافة إلى قدرته على حمايتها من التسوُّس (بالإنجليزيّة: Dental cavities) عبرَ رفع درجة حموضة طبقة اللُّويحة السنِّية (بالإنجليزيَّة: Dental plaque)، وذلك وِفقاً لما أشارَتْ إليه إحدى الدِّراسات.
  • المساعدة على تخفيف الوزن: حيث إنَّه يُساهم في تعويض نقص الكالسيوم الذي يُعاني منه الأشخاص المصابون بالسمنة، ممّا يجعل الجبن عنصراً أساسيّاً في نظامهم الغذائيِّ لتخفيف وزنهم.
  • التقليل من ضغط الدَّم: حيث أشارَت الأبحاث إلى أنَّ الكالسيوم الموجود في الجبن يُساعد على الحدِّ من ضغط الدَّم، كما تجدرُ الإشارة إلى ضرورة اختيار أنواع الجبن المُنخفضة بالدُّهون والصُّوديوم، علماً بأنَّه يُوجدُ أنواعٌ قليلةُ الدُّهون ولكنَّها تحتوي على كميَّة صوديوم إضافيَّة؛ لذلك يُنصَح بالاطِّلاع على مُلصقات المُنتَج قبل تناوله، كما يُنصَحُ بتجنُّب الأنواع الخالية تماماً من الدُّهون؛ إذ إنَّها تخضعُ لعمليّات مُعالجةٍ مُكثَّفةٍ، ومن أنواع الأجبان مُنخفضة الدُّهون ما يأتي:
    • جبن القريش (بالإنجليزيّة: Cottage cheese).
    • جبن الماعز (بالإنجليزيّة: Goat cheese).
    • جبن الفيتا.
    • الرّيكوتا.
    • التشيدر.
    • جبن بارميزان (بالإنجليزيَّة: Parmesan cheese).

القيمة الغذائيّة للجبن

يُبيِّنُ الجدول الآتي القيمة الغذائيَّة الموجودة في 100 غرامٍ من جبن التشيدر مُنخفض الدُّهون:[٥]

العنصر الغذائيّ القيمة الغذائية
السعرات الحراريَّة 173 سعرة حراريَّة
الماء 63.10 مليليتراً
البروتين 24.35 غراماً
إجماليّ الدُّهون 7.00 غراماتٍ
الكربوهيدرات 1.91 غرام
الألياف 0.00 غرام
السكَّريات 0.52 غرام
الكالسيوم 415 مليغراماً
المغنسيوم 16 مليغراماً
الفسفور 484 مليغراماً
الزِّنك 1.82 مليغرام
فيتامين أ 207 وحدة دوليَّة
الصوديوم 873 مليغراماً
البوتاسيوم 66 مليغراماً

تخزين الجبن

يُوصى اتِّباع الطَّريقة الصحيحة لتخزين الجبن؛ حيث ينبغي حِفظُها في مكانٍ باردٍ، وبعيدٍ عن الرُّطوبة التي يمكن أن تُعزِّزُ من نموَّ العفن، كما يُنصَحُ بتغليفها بغلافٍ مُقاومٍ للرُّطوبة، ووضعِها في الجزء الخلفيِّ من الثلّاجة، والذي عادةً ما يكون الجزء الأبرد، ومن ناحيةٍ أخرى فإنَّه من الضروريِّ الانتباه إلى مدَّة الصَّلاحيّة، والتي تعتمدُ على نوع الجبن؛ فالجبن الطريُّ الليِّن (بالإنجليزيّة: Soft cheeses) له مُدَّة صلاحيَّةٍ قصيرةٍ تصل إلى بضعة أيّامٍ في بعض أنواعها، كجبن الريكوتا (بالإنجليزيّة: Ricotta)، في حين أنّ الجبن القاسيّ (بالإنجليزيّة: Hard cheese) يُمكنه أن يستمرَّ مُدَّةً تصل إلى ستة أشهرٍ تقريباً، كما يُمكنُ تجميده واستخدامُه في وقتٍ لاحق؛ إلّا أنَّه سيكون أكثر عُرضةً للتَّفتُّت.[١]

وإضافةً إلى ذلك فإنَّ ظهور العفن على أحد أنواعه، كجبنة التشيدر، لا يُؤثِّر في سلامة تناوُلِه بعد إزالة طبقة العفن؛ وذلك لأنَّ خيوط العفن لا يُمكنُها أن تتغلغلَ إلى داخله، على العكس من الجبن الليِّن، أو الشرائح، أو القطع، أو الجبن المُفتَّت، والذي يتطلَّبُ التخلُّص منه بشكلٍ كاملٍ عند ظهور العفن، حيث إنَّ خيوطه تنتشرُ في كافّة أجزاء الجبن، وعلاوةً على ذلك فإنَّه يُعزِّزُ نموَّ البكتيريا الضارّة، مثل: اللّستيريا (بالإنجليزيّة: Listeria)، والإشريكيَّة القولونيَّة، المعروفة باسمها العلميِّ Escherichia coli، وبكتيريا السالمونيلا (بالإنجليزيّة: Salmonella)، بالإضافة إلى البروسيلا (بالإنجليزيّة: Brucella).[٦]

محاذير تناوُل الجبن

يُؤدِّي تناوُل الجبن في بعض الحالات إلى الإصابة بمشاكل صحيَّةٍ كما يأتي:[٧]

  • حساسيّة بروتين الكَازين (بالإنجليزيّة: Casein)؛ وهو عنصرٌ أساسيٌّ في الحليب.
  • عدم تَحمُّل اللاكتوز (بالإنجليزيّة: Lactose intolerance)، أو ما يُعرَف بـ عوز اللاكتاز؛ إذ تنتجُ هذه الحالة المرضيَّة عن نقص إنزيم اللاكتاز الذي يهضم سكَّر اللاكتوز (بالإنجليزيّة: Lactose) الموجود في الجبن، ممّا يُؤدِّي إلى مشاكل هضميَّةٍ، كالانتفاخ والغازات، لذلك يُوصى المُصابون بهذا المرض باستهلاك الأنواع التي تحتوي على كميّاتٍ محدودةٍ جدّا من اللاكتوز، كجُبن البارميزان .
  • ارتفاع ضغط الدّم؛ حيث يُنصَحُ المُصابون به بتجنُّب الإفراط في تناوُل الجبن؛ إذ إنّه قد يحتوي على كميّاتٍ عاليةٍ من الصّوديوم.
  • الإمساك (بالإنجليزيّة: Constipation)؛ وذلك لأنَّ الأجبان وغيرها من مُنتَجات الألبان المُبستَرَة (بالإنجليزيّة: Pasteurized dairy) تخلو من الألياف الغذائيَّة التي تساعد على الهضم.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Moira Lawler (9-12-2018), “Cheese 101: Benefits, Types, How It May Affect Your Weight, and More”، www.everydayhealth.com, Retrieved 10-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب “Cheese”, www.nutritionfacts.org, Retrieved 10-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Malia Frey (25-10-2018), “Cheese Nutrition Facts and Health Benefits”، www.verywellfit.com, Retrieved 10-5-2019. Edited.
  4. Megan Ware (13-9-2017), “Is cheese good or bad for you?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-5-2019. Edited.
  5. “Basic Report: 01168, Cheese, low fat, cheddar or colby”, www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 10-5-2019. Edited.
  6. Katherine Zeratsky (7-9-2018), “If cheese has mold growing on it, should I throw it away?”، www.mayoclinic.org, Retrieved 10-5-2019. Edited.
  7. Anna Schaefer (7-12-2018), ” Is Cheese Bad for You?”، www.healthline.com, Retrieved 10-5-2019. Edited.