أضرار الجبن السائل

الجبن السائل

يُعدّ الجبن السائل (بالإنجليزية: Cream cheese) أحدَ منتجات الجبنة، والذي يُصنع عن طريق تخثير الجبنة بالأحماض من الكائنات الحيّة الدقيقة التي تُعرف ببادئات التخمّر، وتحديداً حمض اللاكتيك الناتج من بكتيريا الميسوفايل (بالإنجليزية: Mesophile)، والمكورة اللبنية (بالإنجليزية: Lactococcus)، والنستقة (بالإنجليزية: Leuconostoc)، ويُصنّف الجبن السائل إلى نوعين اعتماداً على كميّة الدهون المتوفرة فيه عند البدء بتحضيره؛ حيث تحتوي بعضُ أنواع الجبن السائل على كميّةٍ مُضاعفة من الدهون تتراوح نسبتها بين 9-11%، فيما يحتوي النوع الآخر على الدهون بنسبة أقل تترواح بين 4.5-5%، كما يعتمد تصنيف الجبن السائل على نسبة الدهون في المُنتج النهائي، ويتراوح لون الجبن السائل ذو الجودة العالية بين الأبيض إلى لون القشدة، كما أنّ له نكهةً حامضيّةً؛ بسبب محتواه من ثنائي الأسيتيل، وحمض اللاكتيك.[١]

ويمكن استهلاك الجبن السائل عن طريق دهنه على الخبز المُحمص، وغيرها من المخبوزات، كما يُستخدم في إعداد التشيز كيك، ويتوفر بنكهات مُتعددة، مثل؛ الفراولة وغيرها من الفواكه، والخضار، والتوابل، والأعشاب.[٢]

للاطّلاع على الفوائد العامة لمختلف أنواع الجبن يمكنك قراءة مقال فوائد الجبن وأضراره.

أضرار الجبن السائل

تتكوّن مُعظم الدهون في الجبن السائل من الدهون المُشبعة؛ حيث تحتوي الحصة الواحدة من الجبن السائل على 5 غرامات من هذه الدهون،[٣] ويمكن أن يُسبّب تناول الدهون المُشبعة بشكلٍ كبيرٍ الإصابةَ بأمراض القلب، وغيرها من المشاكل المتعلّقة به؛ حيث ترتبط الأطعمة الغنيّة بالدهون المُشبعة بزيادة مستوى الكوليسترول في الدم بما في ذلك الكوليسترول الضارّ، ممّا قد يرفع من خطر الإصابة بالسكتة القلبيّة وغيرها من أمراض القلب، كما أنّ تناولها بكميّاتٍ كبيرةٍ قد يُساهم في زيادة الوزن، إذ إنّها تُشكل سُعراتٍ حراريّةً زائدةً عن حاجة الجسم.[٤][٥]

كما يُعدُّ الجبن السائل منخفضاً بمحتواه من البروتين على عكس بعض منتجات الألبان التي تُعدُّ غنيّةً به؛ حيثُ إنّ 28 غراماً من الجين السائل يحتوي على ما يقل عن 2 غرام من البروتين، وهي كميّةٌ تقلّ عن البروتين الموجود حتى في أنواع أخرى من الجبن، مثل؛ جبنة الماعز، والجبن الأبيض الطري (بالإنجليزية Brie)، مع العلم أنّ الخبراء ينصحون دائماً بتناول كميّاتٍ جيّدةٍ من الأطعمة الغنية بالبروتين، مثل؛ بعض منتجات الألبان، واللحم، والسمك، والبيض، والبقوليات.[٦]

ويجدر التنوية إلى أنّ مدة صلاحية الجبن السائل تُعدّ قصيرة، وتُؤثر العديد من العوامل في هذه المُدّة، مثل؛ التغليف، وآلية التخزين، وعملية التصنيع، مثل؛ البسترة (بالإنجليزية: Pasteurization) التي تُساعد على قتل العديد من الميكروبات، إلا أنّها لا تُعدّ كافية، وذلك لاحتواء الجبن على كميّةٍ كبيرةٍ من الماء، لذا فإنّهُ يُفضل استهلاك الجبن السائل خلال أسبوعين من فتحه على الأكثر مع إبقائها في الثلاجة.[٦]

القيمة الغذائية للجبن السائل

يُوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية لكل 100 غرامٍ من الجبن السائل:[٧]

العنصر الغذائي القيمة الغذائية
الماء 58.5 ميليلتراً
السعرات الحراية 295 سُعرة حرارية
البروتين 7.1 غرامات
الدهون 28.6 غراماً
الكربوهيدرات 3.5 غرامات
السكر 3.5 غرامات
الكالسيوم 71 مليغراماً
الحديد 1.13 مليغرام
المغنيسيوم 6 مليغرامات
الفسفور 91 مليغراماً
البوتاسيوم 112 مليغراماً
الصوديوم 436 مليغراماً
الزنك 0.51 مليغرام
النحاس 0.015 مليغرام
السيلينيوم 2.7 ميكروغرام
فيتامين ب1 0.02 مليغرام
فيتامين ب2 0.19 مليغرام
فيتامين ب3 0.95 مليغرام
فيتامين ب6 0.04 مليغرام
الفولات 12 ميكروغرام
فيتامين ب12 0.4 ميكروغرام
فيتامين أ 302 ميكروغرام
فيتامين هـ 0.77 مليغرام
فيتامين د 0.5 ميكروغرام
فيتامين ك 2.4 ميكروغرام
الدهون المُشبعة 18.02 غراماً
الدهون الأحادية غير المشبعة 8.071 غرامات
الدهون المتعددة غير المشبعة 1.033 غرام
الكوليسترول 90 مليغراماً

فوائد الجبن السائل

بالرغم من احتواء الجبنة على كميّةٍ كبيرةٍ من الدهون، إلا أنّ له بعض الفوائد لما يحتويه من العناصر الغذائيّة الأخرى، مثل:

  • مصدرٌ لفيتامين أ: حيث يحتوي الجبن السائل على فيتامين أ بكميّاتٍ كبيرة؛ إذ إنّ 28 غراماً من هذا الجبن تزوّد الجسم بـ 10% من الكميّة اليومية من فيتامين أ، وهو فيتامينٌ ذائبٌ في الدهون، ومُهمٌ لحاسة البصر، كما يُساعد على تعزيز الجهاز المناعي، ويُساهمُ في حماية العديد من أنسجة الجسم، مثل؛ أنسجة البشرة، والرئتين، والأمعاء.[٦]
  • مصدرٌ لمُضادات الأكسدة: مثل؛ الكاروتينات، واللوتين، والزيازانثين، وغيرها من مُضادات الأكسدة التي تُساعد الجسم على مُكافحة الجذور الحرة، وهي مُركبات ضارةٌ للجسم يرتبط ارتفاع مستواها بحدوث تلف الخلايا.[٦]
  • مصدرٌ للمعززات الحيوية: أو ما يُعرفُ بالبروبيوتيك (بالإنجليزية Probiotics)؛ حيثُ تُصنع الجبنة باستخدام بكتيريا حمض اللبنيك كما ذكر سابقاً، وتُشكّل بعض سُلالات هذه البكتيريا البروبيوتيك؛ وهي بكتيريا نافعة لها العديد من الفوائد، فقد أشارت إحدى الدراسات الأوليّة التي أُجريت على الفئران ونُشرت في مجلة Scientific Reports عام 2019 إلى أنّ تناوُل الفئران للجُبن السائل مدّة ثمانية أسابيع يساهم في زيادة الأحماض الدهنيّة ذات السلسلة القصيرة، ويحسّن من وجود البكتيريا في البراز، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأحماض الدهنيّة تُعدُّ المصدر الأساسيّ للطاقة لخلايا القولون، ومن شأنها التقليل من الالتهابات، ممّا قد يكون مفيداً لمن يعاني من الأمراض الالتهابيّة، ومع أنّ النتائج الأولية تُظهر هذه الفوائد، إلّا أنّ هناك حاجةً للمزيد من الدراسات البشريّة حول ذلك.[٨][٦]
  • منخفض بمحتواه من اللاكتوز: وهو من أنواع السكر المتوفر في مُنتجات الحليب والألبان، ومنها الجبن السائل الذي يحتوي على ما يقلّ عن 2 غرام من اللاكتوز لكل 28 غراماً، وبالتالي فإنّه يمكن استهلاكه من قِبل الأشخاص المصابين بمتلازمة عدم تحمل اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose intolerance)؛ وهي عدم القدرة على هضم سكر اللاكتوز والتي ترتبط بحدوث بعض الأعراض عند استهلاكه، مثل؛ الانتفاخ، والإسهال.[٦]

المراجع

  1. Chanokphat Phadungath (2005), “Cream cheese products: A review”، www.rdo.psu.ac.th, Retrieved 9-5-2020. Edited.
  2. “Cream Cheese”, www.sciencedirect.com,2007، Retrieved 9-5-2020. Edited.
  3. Malia Frey (5-2-2020), “Cream Cheese Nutrition Facts”، www.verywellfit.com, Retrieved 10-5-2020. Edited.
  4. “Saturated Fat”, www.heart.org, Retrieved 10-5-2020. Edited.
  5. Emily Wax (23-4-2018), “Facts about saturated fats”، www.medlineplus.gov, Retrieved 10-5-2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح Adda Bjarnadottir (12-9-2019), “Is Cream Cheese Healthy? Nutrition, Benefits, and Downsides”، www.healthline.com, Retrieved 10-5-2020. Edited.
  7. “Cheese spread, cream cheese, regular”, www.fdc.nal.usda.gov,1-4-2020، Retrieved 9-5-2020. Edited.
  8. Jong-Hwa Kim, Kiyoung Kim, Wonyong Kim (24-1-2019), “Cream Cheese-Derived Lactococcus chungangensis CAU 28 Modulates the Gut Microbiota and Alleviates Atopic Dermatitis in BALB/c Mice”, Scientific Reports, Issue 1, Folder 9, Page 446. Edited.