فوائد وأضرار لبن الصويا

لبن الصويا

لبن الصويا ويُسمّى أيضاً حليب الصويا المُخمّر (بالإنجليزية: Fermented Soymilk)،[١] وهو عبارة عن لبن يُصنع من فول الصويا،[٢] وقد أصبح استخدامه شائعًا مؤخرًا، ومن الجدير بالذكر أنّ أنواع لبن الصويا تختلف فيما بينها من حيث المكونات والاستخدامات باختلاف سلالات البكتيريا التي تُحضّر منها، إذ تسمّى أنواع البكتيريا التي تُحضّر منها ألبان بالبروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotic)،[٣] ويعدّ لبن الصويا من أكثر منتجات الصويا المُشابهة لمنتجات الألبان.[٤]

القيمة الغذائية للبن الصويا

فيما يأتي كميّة العناصر الغذائيّة الموجودة في الكوب الواحد من لبن الصويا والذي يزن 245 مليلتراً:[٥]

العنصر الغذائي الكمية
الماء 190 مليلتراً
السعرات الحرارية 230 سعرة حرارية
البروتين 8.58 غرامات
الدهون 4.41 غرامات
الكربوهيدرات 39.1 غراماً
الألياف 0.49 غرام
السكريات 3.04 غرامات
الكالسيوم 289 مليغراماً
الحديد 2.6 مليغرام
المغنيسيوم 98 مليغراماً
الفسفور 93.1 مليغراماً
البوتاسيوم 115 مليغراماً
الصوديوم 85.8 مليغراماً
الزنك 0.76 مليغرام
النحاس 0.184 مليغرام
السيلينيوم 31.8 ميكروغراماً
فيتامين ج 6.12 مليغرامات
فيتامين ب1 0.147 مليغرام
فيتامين ب2 0.049 مليغرام
فيتامين ب3 0.588 مليغرام
فيتامين ب6 0.049 مليغرام
الفولات 147 ميكروغراماً
فيتامين أ 4.9 ميكروغرامات
فيتامين هـ 0.76 مليغرام
فيتامين ك 8.58 مليغرامات

فوائد لبن الصويا

محتواه من العناصر الغذائيّة

قد يُساعد تخمير حليب الصويا لصناعة اللبن منه على زيادة الوفرة الحيويّة (بالإنجليزيّة: Bioavailability) لمُركبات الإيزوفلافون (بالإنجليزية: Isoflavones) الموجودة فيه، كما يُحسّن أيضاً من وفرة المعادن ويزيد من مستويات فيتامينات ب،[٤] وتجدر الإشارة أيضاً إلى أنّ لبن الصويا يمتيّز بانخفاض محتواه من الكوليسترول والدهون المشبعة، كما أنّه خالٍ من سكر اللاكتوز (بالإنجليزيّة: Lactose)؛[٣] لذلك فإنّه يُعدُّ مناسباً للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose Intolerant).[٦] كما تجدر الإشارة إلى أنّ فول الصويا يحتوي على البروتينات، مما يجعله مُهمّاً للنباتيين، أو من يتّبعون نظامًا غذائيًا مُنخفضاً في مستوى البروتينات من المصادر الحيوانيّة.[٧]

دراسات حول فوائد لبن الصويا

  • أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت على الفئران ونُشرت في مجلة ARYA Atherosclerosis عام 2015 إلى أنّ لبن الصويا وحليب الصويا يُساهمان بشكلٍ ملحوظ في التقليل من مستويات البروتين الدهنيّ منخفض الكثافة (بالإنجليزيّة: Low-density lipoprotein) أو ما يُعرف بالكوليسترول الضار في الدم، كما أظهرت الدراسة أنّ مجموعة الفئران التي تناولت لبن الصويا ارتفعت لديها مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة (بالإنجليزيّة: High-density lipoprotein) أو ما يُعرف بالكوليسترول النافع بشكلٍ أكبر من مجموعة الفئران التي تناولت حليب الصويا؛ وقد وضّحت الدراسة أنّ تناول لبن الصويا قد يُساهم في تحسين مستويات الكوليسترول في الدم؛ وبالتالي التقليل من مضاعفات مرض السكري، وخطر الإصابة بتصلب الشرايين،[٨] كما بيّنت نتائج دراسةٌ أخرى أجريت على الفئران أيضاً ونُشرت في مجلة Nutrition عام 2019 أنّ تناول لبن الصويا قد يُساعد على تقليل مستويات الدهون الثلاثية، والكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضار في الدم لدى المُصابين بارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.[٩]
للاطّلاع على الفوائد الصحيّة لحليب الصويا يمكنك قراءة مقال ماهي فوائد حليب الصويا.
  • بيّنت إحدى الدراسات المخبريّة التي نُشرت في مجلّة Journal of Bioscience and Bioengineering عام 2013 أنّ تناول مُستخلص لبن الصويا قد يُساهم في تثبيط تكاثر خلايا سرطان القولون،[١٠] كما أشارت دراسةٌ أخرى نُشرت في مجلّة International Journal of Molecular Sciences عام 2015 إلى أنّ تناول لبن الصويا قد يُساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي،[١١] وعلى الرغم من أنّ بعض الدراسات قد أشارت إلى أنّ تناول الصويا قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي؛ كوْن مُركبات الإيزوفلافون الموجودة فيها قد تُشابه هرمون الإستروجين (بالإنجليزيّة: Estrogen) في عملها، إلّا أنّ هذه الدراسات ما زالت غير مؤكدّة وقد يعتمد هذا التأثير على الكميّة المُتناولة من الصويا، وبشكلٍ عام يُنصح بتجنُّب تناول الصويا للنساء اللواتي سبق لهنّ الإصابة بسرطان الثدي أو من يمتلكون تاريخاً عائليّاً للإصابة به،[١٢] كما تجدر الإشارة إلى أنّ تناول منتجات الصويا قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان المثانة، لذلك يُنصح بتجنّب تناول الأطعمة التي تحتوي على الصويا في حال الإصابة بسرطان المثانة، أو في حال ارتفاع خطر الإصابة به كوجود تاريخٍ عائليّ للإصابة به.[١٣]
  • أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Journal of Renal Nutrition عام 2017 أنّ تناول لبن الصويا قد يُساهم في التخفيف من مُضاعفات مرض السكري؛ وذلك من خلال تحسين مستويات مُضادات الأكسدة وتقليل الإجهاد التأكسدي (بالإنجليزيّة: Oxidative Stress) لدى المُصابين باعتلال الكلى السُّكَّري (بالإنجليزية: Diabetic kidney disease)،[١٤] كما أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Genes & Nutrition عام 2015 إلى أنّ تناول لبن الصويا ساعد على تحسين مستويات مضادات الأكسدة لدى المُصابين بمرض السكري من النوع الثاني،[١٥] وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول الصويا قد يؤدي إلى انخفاض مستويات سكر الدم بشكلٍ شديد لدى مرضى السكري الذين يتناولون أدوية التّحكم بنسبة السكر في الدم.[١٢]
  • بيّنت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران ونُشرت في مجلة Bioscience, Biotechnology, and Biochemistry عام 2019 أنّ تناول لبن الصويا قد يُساهم في التقليل من تراكم الدهون على الكبد.[١٦]

ولمعرفة المزيد حول فوائد الصويا يمكن الاطلاع على مقال فوائد وأضرار فول الصويا.

أضرار لبن الصويا

درجة أمان لبن الصويا

يُعدّ تناول الأطعمة أو المنتجات التي تحتوي على بروتين الصويا غالبًا آمنًا، لكنّه في بعض الأحيان قد يُسبب بعض الآثار الجانبية الخفيفة في المعدة والأمعاء مثل؛ الإمساك، والانتفاخ، والغثيان، كما يمكن أن يُسبب أيضًا ردّة فعلٍ تحسسية تظهر على شكل طفحٍ جلديّ، وحكّة، وقد تتطور إلى الإصابة بصدمة الحساسيّة (بالإنجليزية: Anaphylaxis) لدى بعض الأشخاص، وقد يعاني البعض من التعب أيضًا، وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول فول الصويا ومنتجاته قد يؤثر في وظيفة الغدة الدرقية لدى من يعانون من نقصٍ في مستويات اليود في الجسم، وفيما يأتي درجة أمان تناول الصويا ومنتجاتها لبعض الفئات والمراحل العمريّة:[١٣]

  • الحوامل والمُرضعات: يُعدّ تناول الصويا بكميّاتٍ مُعتدلة غالباً آمنًا خلال فترة الحمل أو الرضاعة الطبيعيّة، إلّا أنّه يُحتمل عدم أمان تناولها بكميّاتٍ دوائيّة للنساء الحوامل.
  • الأطفال: يُعدّ تناول فول الصويا بالكميّات المُعتدلة الموجودة في الطعام أو حليب الأطفال غالباً آمنًا، ولا يبدو أنّ تناول الصويا يُسبب أيّ مشاكل صحيّة أو إنجابيّة على المدى البعيد، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه يُنصح بتجنُّب استخدام حليب الصويا غير المخصص للأطفال الرُّضّع كبديلٍ عن حليب الأطفال، فقد يؤدي ذلك إلى إصابتهم بنقص بعض العناصر الغذائيّة في الجسم.

محاذير استخدام لبن الصويا

قد يؤدي تناول الصويا أو المُنتجات التي تحتوي عليها إلى تفاقم عددٍ من المشكلات الصحيّة؛ لذلك يُنصح بتجنُّب تناولها في حال الإصابة بهذه المشاكل، ومنها ما يأتي:[١٢]

  • التهاب الأنف التحسسي: (بالإنجليزيّة: Allergic Rhinitis)، حيثُ إنّ المُصابين بهذه المُشكلة الصحيّة يُعدّون أكثر عُرضةً للإصابة بالحساسية من قشور فول الصويا.
  • الربو: حيثُ إنّ المُصابين بالربو قد يكونون أكثر عُرضةً للإصابة بالحساسية من قشور فول الصويا، لذلك فإنّهم يُنصحون بتجنّب استخدام منتجات الصويا.
  • سرطان الثدي: اختلفت الدراسات حول تأثير تناول مُنتجات الصويا في مرض سرطان الثدي كما ذُكر سابقاً؛ حيث أظهرت بعض الدراسات أنّ تناول الصويا قد يُقلل من خطر الإصابة به، بينما بيّنت دراساتٌ أخرى أنّ تناول الصويا قد يزيد من خطر الإصابة بهذا المرض؛ ونظراً لعدم وجود معلوماتٍ كافيةٍ موثوقة حول تأثير الصويا في مرض سرطان الثدي، فإنّه يُنصح بتجنُّب تناول الصويا للنساء اللواتي سبق لهنّ الإصابة بسرطان الثدي أو من يمتلكن تاريخاً عائليّاً للإصابة به حتى تتوفر المزيد من المعلومات حول ذلك.
  • التليّف الكيسي: (بالإنجليزيّة: Cystic fibrosis)، فقد يؤدي تناول حليب الصويا لدى الأطفال المُصابين بمرض التليّف الكيسيّ إلى حدوث تعارضٍ مع الطريقة التي تتعامل فيها أجسامهم مع البروتينات؛ لذلك يُنصح بتجنُّب إعطاء حليب الصويا أو منتجاتها للأطفال المُصابين بهذا المرض.
  • مرض السكري: قد يؤدي تناول الصويا إلى زيادة خطر انخفاض مستويات السكر في الدم بشكلٍ كبير لدى مرضى السكري الذين يتناولون أدوية التّحكم بنسبة السكر في الدم كما ذُكر سابقاً.
  • قصور الغدة الدرقية: (بالإنجليزية: Hypothyroidism)، إذ قد يؤدي تناول الصويا إلى تفاقم هذا المرض لدى المُصابين به.
  • حساسية الحليب: حيثُ إنّ الأطفال المُصابين بحساسية شديدة من حليب الأبقار قد يكونون أكثر عُرضة للإصابة بحساسية تُجاه مُنتجات الصويا؛ لذلك يجب الحذر عند إعطائهم الأطعمة التي تحتوي على الصويا.
  • حصى الكلى: تحتوي مُنتجات الصويا على كميّة كبيرة من بعض المواد الكيميائيّة التي تُسمّة الأكسالات (بالإنجليزية: Oxalates)، والتي قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بحصى الكلى.
  • الفشل الكلوي: تحتوي الصويا على كميّة عالية من الإستروجينات النباتية (بالإنجليزية: Phytoestrogens) التي قد تؤدي زيادة مستوياتها في الجسم إلى الإصابة بالتسمّم، ويُعدُّ المُصابين بالفشل الكلوي أكثر عُرضة لزيادة لمستويات هذه المواد في الدم؛ لذلك فإنّهم يُنصحون بتجنّب تناول كميات كبيرة من الصويا.
  • سرطان المثانة: قد يزيد تناول منتجات الصويا من خطر الإصابة بسرطان المثانة كما ذُكر سابقاً، لذلك يُنصح بتجنّب تناول أطعمة الصويا للمُصابين بسرطان المثانة أو المُعرضّون للإصابة به.

المراجع

  1. KeShun Liu (2008), Soybeans, United States: Academic Press and AOCS Press, Page 441-481, Part 14. Edited.
  2. Kathleen Zelman, “Yogurt Goes Gourmet”, www.webmd.com, Retrieved 26-5-2020. Edited.
  3. ^ أ ب C Xiao (2011), Functional Foods: Concept to Product, Cambridge: Woodhead Publishing, Page 534-556, Part 22. Edited.
  4. ^ أ ب A Ouwehand And H Röytiö (2015), Advances in Fermented Foods and Beverages, United States: Woodhead Publishing, Page 3-22, Part 1. Edited.
  5. “Yogurt, soy”, www.fdc.nal.usda.gov, Retrieved 27-5-2020. Edited.
  6. “Which type of milk should I drink?”, www.dietitiansaustralia.org.au, Retrieved 4-6-2020. Edited.
  7. Kate Beck, “Can Vegans Drink Soy Milk?”، www.livestrong.com, Retrieved 4-6-2020. Edited.
  8. Mina Babashahi, Maryam Mirlohi, Reza Ghiasvand And Others (2015), “Comparison of soymilk and probiotic soymilk effects on serum high-density lipoprotein cholesterol and low-density lipoprotein cholesterol in diabetic Wistar rats”, ARYA Atherosclerosis, Issue 1, Folder 11, Page 88–93. Edited.
  9. Samadrita Sengupta, HemantKoley, Shanta Dutta And Others (2019), “Hepatoprotective effects of synbiotic soy yogurt on mice fed a high-cholesterol diet”, Nutrition, Folder 63-64, Page 36-44. Edited.
  10. Li-Ru Lai, Shu-Chen Hsieh, Hui-Yu Huang And Others (5-2013), “Effect of lactic fermentation on the total phenolic, saponin and phytic acid contents as well as anti-colon cancer cell proliferation activity of soymilk”, Journal of Bioscience and Bioengineering, Issue 5, Folder 115, Page 552-556. Edited.
  11. Akimitsu Takagi, Mitsuyoshi Kanom And Chiaki Kaga (19-2-2015), “Possibility of Breast Cancer Prevention: Use of Soy Isoflavones and Fermented Soy Beverage Produced Using Probiotics”, International Journal of Molecular Sciences, Issue 5, Folder 16, Page 10907-10920. Edited.
  12. ^ أ ب ت “SOY”, www.rxlist.com, Retrieved 3-6-2020. Edited.
  13. ^ أ ب “SOY”, www.webmd.com, Retrieved 3-6-2020. Edited.
  14. Maryam Miraghajanim, Nafise Zaghianm, Maryam Mirlohi And Others (2017), “The Impact of Probiotic Soy Milk Consumption on Oxidative Stress Among Type 2 Diabetic Kidney Disease Patients: A Randomized Controlled Clinical Trial”, Journal of Renal Nutrition, Issue 5, Folder 27, Page 317-324. Edited.
  15. Mitra Hariri, Rasoul Salehi, Awat Feizi And Others (17-11-2015), “A randomized, double-blind, placebo-controlled, clinical trial on probiotic soy milk and soy milk: effects on epigenetics and oxidative stress in patients with type II diabetes”, Genes & Nutrition, Issue 6, Folder 10, Page 52. Edited.
  16. Ryoko Kitawaki, Yuko Nishimura, Naohiro Takagi And Others (2009), “Effects of Lactobacillus Fermented Soymilk and Soy Yogurt on Hepatic Lipid Accumulation in Rats Fed a Cholesterol-Free Diet”, Bioscience, Biotechnology, and Biochemistry, Issue 7, Folder 73, Page 1484-1488. Edited.