فوائد التين الطازج

التين

يُعتبر التين واحداً من الفواكه الصيفية، والتي يتمتع بها الناس منذ قرونٍ مضت في جميع أنحاء العالم، ويتكون من الداخل من مادةٍ هُلامية تحتوي على كمية كبيرة من البذور القابلة للأكل، وتغطيها قشرةٌ خارجية، كما يُعدّ من الفاكهة العصارية (بالإنجليزية: Succulent)، ويمتاز بطعمه الحلو، ورائحته الطيبة، وتستخدم ثمار التين في الصين لإعداد الحساء عند المرض، وفي اليونان القديمة كان التين يُقدّم للفائزين في الألعاب الأولمبية؛ وذلك تقديراً لهم. ومن الجدير بالذكر أنّ التين يُعدّ غنياً بالعناصر الغذائية المُهمّة؛ حيث يحتوي على الألياف، والبوتاسيوم، والكالسيوم، ومضادات الأكسدة. ويمكن تخزين ثمار التين الطازجة في الثلاجة لمدّة تتراوح ما بين خمسة إلى سبعة أيام، كما يمكن الاحتفاظ بثمار التين مُجمّدةً لمدّة تصل إلى ستة أشهر؛ وذلك بعد غسله ووضعه في أكياسٍ بلاستيكية.[١]

فوائد التين

استُخدمت ثمار التين في الطب الهندي وغيرها من نُظم الطب القديمة في أنحاء العالم، وتنتشر شجرة التين على نطاقٍ واسعٍ في البلدان المدارية وشبه الاستوائية. و تقدم ثمار التين العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، والتي نذكر منها الآتي:[٢]

  • يساعد على إنقاص الوزن: حيث يحتوي التين على كمياتٍ مرتفعةٍ من الألياف، والتي يُعدّ تناولها مهماً في عملية إنقاص الوزن لدى الأشخاص المصابين بالسمنة، وتجدر الإشارة إلى أنّ التين يُعدّ مرتفع السعرات الحرارية، لهذا ينبغي عدم الإكثار من تناوله.
  • يساهم في التحكم بمرض السكري: حيث أظهرت دراسةٌ أنّ أوراق التين تعتبر فعّالةً في خفض مستويات سكر الدم، كما أنّ المحتوى المرتفع من الألياف في التين قد يساهم أيضاً في السيطرة على مستويات السكر لدى مرضى السكري، ولذلك توصي الجمعية الأمريكية للسكري (بالإنجليزية: American Diabetes Association) بتناول ثمار التين، بالإضافة إلى أنّ البوتاسيوم الموجود فيه يساهم في تنظيم امتصاص السكر بعد تناول وجبةٍ دسمة.
  • يساعد على خفض مستويات الكوليسترول: حيث يحتوي التين على البكتين (بالإنجليزية: Pectin) وهو نوعٌ من الألياف القابلة للذوبان في الماء، والذي يساهم في الحدّ من ارتفاع مستويات الكوليسترول، كما أنّها تساعد على تحسين حركة الأمعاء.
  • يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب: حيث إنّ أوراق التين قد تساعد على التقليل من مستويات الدهون ثلاثية الغليسيريد (بالإنجليزية: Triglyceride) في الدم بشكلٍ كبيرٍ، كما أنّ التين المجفف يُعتبر غنياً بالعناصر الغذائية مثل؛ الفينولات (بالإنجليزية: Phenols)، وأحماض أوميغا-3 الدهنية، وأحماض أوميغا-6 الدهنية؛ لذلك يُعدُّ مفيداً في الحدّ من مخاطر أمراض القلب التاجية (بالإنجليزية: Coronary Heart Diseases)، بالإضافة إلى ذلك فإنّ التين يساعد على الحدّ من الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وذلك لأنّه يحتوي على كمياتٍ مرتفعةٍ من البوتاسيوم، وكمياتٍ منخفضة من الصوديوم.
  • يقلّل خطر الإصابة بسرطان الثدي: حيث إنّ الخلل الهرمونيّ الذي يحدث بعد انقطاع الطمث لدى النساء يؤثر على الجهاز المناعي في الجسم، مما يُفقده قدرته على مكافحة الجذور الحرة (بالإنجليزية: Free Radicals)، لذلك فإنّ خصائص التين المضادة للأكسدة توفر أحد وسائل المقاومة لهذه الجذور مما يساهم في الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي.
  • يخفض الإجهاد التأكسدي: وذلك لاحتواء مستخلص التين على كمية كبيرة من مضادات الأكسدة، مما يساعد على ضبط مستويات الأحماض الدهنية، وفيتامين هـ في الدم.
  • يحافظ على صحة الكبد: حيث تساعد أوراق التين على خفض مستويات إنزيمات الكبد التي ترتفع عادة عند حدوث اختلالات فيه كالإصابة بتليُّف الكبد (بالإنجليزية: Liver Cirrhosis).
  • يقلّل من اضطرابات الجهاز الهضمي: حيث يُعتبر التين علاجاً فعّالاً لمشاكل الجهاز الهضميّ مثل؛ الإمساك، و الإسهال، ويساعد على تعزيز صحة الأمعاء والتحسين من الحركة المعوية وذلك بسبب محتواه المرتفع من الألياف، بالإضافة إلى أنّه يمتلك تأثيراً مضاداً للتشنج يوفر الاسترخاء من الانقباضات المعوية.
  • يساعد على خفض درجة حرارة الجسم: حيث يمتلك التين تأثيراً مماثلاً لتأثير دواء الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) في خفض درجة حرارة الجسم المرتفعة نتيجة الإصابة بالعدوى الفطرية.
  • يساعد على تحسين الخصوبة: حيث تساهم العناصر الغذائية في التين مثل؛ الفيتامينات، والمعادن على تعزيز الخصوبة، ورفع طاقة الجسم.

القيمة الغذائية للتين

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرامٍ من التين الطازج:[٣]

العناصر الغذائيّة القيمة الغذائيّة
الماء 79.11 مليلتراً
السعرات الحرارية 74 سُعراً حرارياً
البروتين 0.75 غرام
الكربوهيدرات 19.18 غراماً
الدهون 0.3 غرام
الألياف 2.9 غرام
السكريات 16.26 غراماً
الكالسيوم 35 مليغراماً
الحديد 0.37 مليغرام
المغنيسيوم 17 مليغراماً
الفسفور 14 مليغراماً
البوتاسيوم 232 مليغراماً
الصوديوم 1 مليغرام
الزنك 0.15 مليغرام
فيتامين ج 2 مليغرام
فيتامين ب1 0.060 مليغرام
فيتامين ب2 0.050 مليغرام
فيتامين ب3 0.400 مليغرام
فيتامين ب6 0.113 مليغرام
الفولات 6 ميكروغرامات
فيتامين أ 142 وحدة دوليّة
فيتامين هـ 0.11 مليغرام
فيتامين ك 4.7 ميكروغرامات

محاذير تناول التين

بشكلٍ عام يُعتبر تناول التين آمناً لمعظم الأشخاص، ويمكن إضافته بشكلٍ معتدلٍ إلى النظام الغذائي دون قلق. ومع ذلك فإنّ هنالك عدداً قليلاً من الآثار الجانبية المحتملة التي يمكن أن يسببها التين، وتوضيحها فيما يأتي:[٤]

  • يمكن أن يُصاب بعض الأشخاص بالحساسية جرّاء تناول التين، وخاصةً أولئك الذين يعانون من حساسيةٍ تجاه أحد أنواع حبوب اللقاح وذلك وفقاً لدراسةٍ أُجريت عام 2010، بالإضافة إلى أنّ الأشخاص المصابين بحساسيةٍ تجاه أنواع الفاكهة التي تنتمي للفصيلة التوتية كالجاك فروت (بالإنجليزية: Jackfruit)، والسفرجل الهندي (بالإنجليزية: Sugar Apple) قد يعانون من الحساسية أيضاً إذ إنّ التين يُعد جزءاً من هذه الفصيلة.
  • يحتوي التين الطازج والتين المجفف على كمياتٍ مرتفعةٍ من فيتامين ك، والذي يعتبر مخثّراً للدم، لذلك فقد يتعارض التين مع الأدوية المستخدمة لتميُّع الدم، مثل: الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin)، ولذلك يجدر الاعتدال في الكميات المُتناولة من التين بحيث لا تتجاوز الاحتياج اليومي من فيتامين ك.
  • يمكن أن يمتلك التين تأثيراً مُليّناً يساهم في التخفيف من الإمساك، إلاّ أنّ الإفراط في تناوله قد يسبب الإسهال.
  • يمكن أن يخفض التين من مستويات السكر في الدم، لذلك يجدر على مرضى السكريّ مراقبة مستويات السكر لديهم باستمرار عند تناول التين.[٥]

المراجع

  1. Owennie Lee (1-8-2010), “Figs: Health Benefits and How-To”، www.healthcastle.com, Retrieved 2-1-2019. Edited.
  2. Pooja Banerjee (15-7-2015), “Health Benefits of Figs”، www.medindia.net, Retrieved 2-1-2019. Edited.
  3. “Basic Report: 09089, Figs, raw”, www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 2-1-2019. Edited.
  4. Annette McDermott (10-11-2016), “The Health Benefits of Figs”، www.healthline.com, Retrieved 3-1-2019. Edited.
  5. “FIG”, www.webmd.com, Retrieved 3-1-2019. Edited.