الصناعة في ألمانيا وتطورها

مراحل تطور الصناعة في ألمانيا

أدّت الحرب إلى نقصان العمالة الصناعية في غرب ألمانيا، إلّا أنّ الصناعة الألمانية الغربية استفادت من استعداد البنوك للاستثمار في تطوير صناعتها، حيث تحتل الصناعات الألمانية مكانةً عالميةً متميزة، وهي قوية الطلب في الأسواق العالمية، حيث تُعدّ ألمانيا من أبرز الدول المُصنّعة للصلب في العالم، كما تضم العديد من الصناعات الرئيسية الأخرى وأهمّها؛ صناعة الآلات، والسيارات، والإلكترونيات، والكيماويات، والأغذية، وتتركّز صناعة السيارات في مناطق بادن فورتمبيرغ، وساكسونيا السفلى، وهيسن، وشمال الراين، إلا أنّه بعد توحيد ألمانيا الشرقية والغربية توقف إنتاج السيارات غير الصديقة للبيئة في ألمانيا، وتُعدّ ألمانيا من الدول المتصدّرة في قائمة تصنيع المعدات الكهربائية منذ أواخر القرن التاسع عشر الميلادي.[١]

ساعد اكتشاف الأصباغ الصناعية في أواخر القرن التاسع عشر على جعل ألمانيا من الدول الرائدة في صناعة المنتجات الكيميائية، وتتركّز معظم الصناعات الكيميائية الألمانية الغربية على طول نهر الراين، وتعمل المصانع الكيماوية في منطقة رور، وتُعدّ المنتجات الألمانية الشرقية أقل جودةً مقارنةً بالغربية، حيث تطوّرت فيها الصناعات البصرية، وصناعة الغزل والنسيج، إلّا أنّه قد تمّ إغلاق العديد من مصانع الغزل والنسيج في ألمانيا الشرقية بعد الوحدة الألمانية، حيث انخفضت العمالة في هذا القطاع بنحو تسعة أعشار.[١]

أبرز الصناعات الألمانية

الصناعات الكيميائية والطبية

تُعتبر المنتجات الكيميائية والدوائيّة من أكثر المنتجات تصديراً ومبيعاً في أوروبا وخارجها، وتتمتّع ألمانيا بأسس متطوّرة للبحث والتطوير الكيميائي، كما يُخرّج النظام التعليمي الألماني العديد ممّن يتمتعون بكفاءة علميّة، بحيث يوفّر للمستثمرين بيئةً خصبةً لإنتاج المواد الكيميائية، ففي عام 2016م سجلت ألمانيا ثالث أكبر مبيعات في المنتجات الكيماوية بعد الصين والولايات المتحدة، حيث بلغ حجم مبيعاتها حوالي 168 مليار دولار، حيث تشتمل منتجاتها على المواد الكيميائية، والإمدادات والآلات الطبية، ومعدّات المستشفيات.[٢]

صناعة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات

تحتلّ ألمانيا المرتبة الخامسة في الصناعات الكهربائية والإلكترونية في العالم، حيث تُقدّر مبيعاتها من هذه المنتجات بحوالي 142.7 مليار دولار سنوياً، وتضم هذه الصناعة منتجات الأجهزة المنزلية، ومعدات تكنولوجيا النانو، وأنظمة التشغيل الآلي، وغيرها، بحيث توظّف 29% من موظفي البحث والتطوير في ألمانيا والذين يحصلون على أكثر من 12,000 براءة اختراع سنوياً.[٢]

صناعة الآلات والسيارات والطائرات

تُعدّ الروبوتات من بين الصناعات المهمّة في ألمانيا، حيث إنّ ألمانيا تواصل تطوير هندستها وتُقدّم حلولاً حديثةً للتصنيع، حيث يعمل في هذا القطاع أكثر من 6,419 موظف، ويتمّ تحقيق إيرادات بقيمة 267 مليار دولار سنوياً، كما تميّزت ألمانيا بصناعة السيارات و الطائرات، حيث بلغت إيراداتها من هذه الصناعة حوالي 43 مليار دولار.[٢]

اقتصاد ألمانيا

تتمتع ألمانيا باقتصاد متطوّر، حيث يُعدّ اقتصادها الأكبر في أوروبا، ويأتي في المركز الرابع والخامس عالمياً من حيث الناتج المحلي الإجمالي، بحيث يُنتج قطاعها الصناعي بعضاً من أفضل المنتجات عالية الجودة، ويُعدّ من الاقتصادات المستقرّة، والأقل عرضةً للإصابة بالأزمات المالية.[٢]

الصادرات في ألمانيا

تُعتبر الصناعات التحويلية وصناعة الخدمات من الأنشطة الاقتصادية المهيمنة في ألمانيا، وتُعتبر ألمانيا واحدةً من أكبر المصدّرين للسلع في العالم، حيث تشتمل صادراتها على منتجات الآلات، والسيارات، والمواد الكيميائية، والمواد الغذائية، والصناعات المختلفة الأخرى، وتُعدّ كلّ من فرنسا، والولايات المتحدة الأرميكية، وهولندا، وبريطانيا العظمى، وإيطاليا الشركاء التجاريّين الرئيسيّين لها، حيث استفادت ألمانيا من السكان ذوي المهارات العالية لسنوات عديدة للنهوض باقتصادها وتطوير الصناعة فيها.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب George Hall Kirby, K.J. Leyser, William H. Berentsen وآخرون (26-5-2019), “Germany”، www.britannica.com, Retrieved 31-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Mark Owuor Otieno (21-6-2018), “What Are The Biggest Industries In Germany?”، www.worldatlas.com, Retrieved 31-5-2019. Edited.
  3. “Germany: Economy”, www.infoplease.com, Retrieved 31-5-2019. Edited.