أفاد الديوان الملكي السعودي الأحد ، بأن الملك سلمان بن عبد العزيز وجّه بإنابة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لرئاسة وفد المملكة في القمة العربية بالجزائر، في الفترة بين 1 و2 نوفمبر المقبل، مشيراً إلى أن غياب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن القمة جاء بتوصيات من الفريق الطبي في العيادات الملكية.
الملك سلمان يوجه بإنابة وزير الخارجية السعودي لترؤس الوفد السعودي
#الديوان_الملكي: خادم الحرمين الشريفين وجه بإنابة سمو #ولي_العهد برئاسة وفد المملكة للقمة العربية في الجزائر إلا أن الفريق الطبي في العيادات الملكية أوصى بتجنب سموه السفر بالطائرة لمسافات طويلة دون توقف، وقد وجه ـ حفظه الله ـ بإنابة سمو وزير الخارجية.https://t.co/BXiJtEIpes#واس pic.twitter.com/pYPpMpmedN
— واس الأخبار الملكية (@spagov) October 23, 2022
دعم الجزائر لإنجاح القمة
وأكد خادم الحرمين وقوف السعودية إلى جانب الجزائر ودعمها لإنجاح القمة العربية، إضافة لأمرهبإنابة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لرئاسة وفد المملكة في القمة العربية بالجزائر
جاء نص بيان الديوان الملكي السعودي كالتالي:
“وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بإنابة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس الوزراء برئاسة وفد المملكة العربية السعودية للقمة العربية في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية”.
وأضاف البيان “أن الفريق الطبي في العيادات الملكية أوصى بتجنب ولي العهد السفر بالطائرة لمسافات طويلة دون توقف، وذلك لتجنب رضح الأذن الضغطي والتأثير على الأذن الوسطى، مما يتعذر معه عليه القيام بزيارة الجزائر أخذاً في الاعتبار طول مدة الرحلة في الذهاب والعودة خلال مدة لا تتجاوز (24) ساعة”.
فقد وجه خادم الحرمين الشريفين بإنابة وزير الخارجية لرئاسة وفد المملكة في هذه القمة. مؤكداً “وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، ودعمها لكل ما من شأنه نجاح القمة”.
تبون: السعودية حاضرة معنا
وفي وقت سابق، الأحد، قالت الرئاسة الجزائرية، إن “الرئيس عبد المجيد تبون، تلقى مكالمة هاتفية من ولي العهد السعودي، أعرب خلالها عن تأسفه لعدم حضور اجتماع القمة العربية التي ستنعقد في الأول من نوفمبر بالجزائر، امتثالاً لنصائح وتوصيات الأطباء بتجنب السفر”.
من جهته، أبدى الرئيس الجزائري “تفهمه لهذه الوضعية وتأسفه، لتعذر حضور الأمير محمد بن سلمان”، متمنياً له “موفور الصحة والعافية”، ومعبراً له أن “السعودية ستظل حاضرة معنا في كل الظروف”، وفق البيان.
وفي مارس الماضي، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن موافقة وزراء الخارجية العرب بالإجماع على عقد القمة على مستوى الرؤساء في الأول والثاني من نوفمبر المقبل بالجزائر.
وكان من المقرر أن تعقد القمة العربية على مستوى الزعماء في مارس الماضي بالجزائر، إلا أنها أُرجئت بسبب وباء كورونا على غرار نسختي 2020 و2021.
الجزائر تُراهن على مُبادرات “السلام”
تقترح قمة الجزائر معالجة القضايا العربية الشائكة على ثلاثة مستويات، تتعلق أولا، بالمستوى الأمني وما يحمله من وضع معقد على الأرضي الليبية والأزمة اليمنية والأوضاع في سوريا والسودان والصومال التي تأخذ شكل النزاع الأمني المسلح.
ويشمل المستوى الثاني والثالث معالجة الملفات الإقليمية المرتبطة بالأوضاع في العراق ولبنان وليبيا وأزمة الفراغ الدستوري في تلك المناطق، بالإضافة إلى المستوى الثالث الذي يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وتسعى الجزائر لمعالجة تلك الملفات عن طريق الحلول السلمية بما فيما القضية الفلسطينية التي تدعو فيها الجزائر لإحياء (مبادرة السلام العربية 2002) كحل لقيام دولة فلسطين على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية.
