عدم التعرض للشمس يزيد من أسباب نقص الفيتامين D

فوري22 أكتوبر 2022
عدم التعرض للشمس يزيد من أسباب نقص الفيتامين D

أظهر بحث جديد أجري مؤخرا أن غالبية الناس لا تعي بشكل كامل أسباب نقص الفيتامين D, والأهمية الكبرى التي يتمتع بها.

عدم التعرض للشمس يزيد من أسباب نقص الفيتامين D

نشرت مؤخرا نتائج بحث يتعلق بأحد أهم الفيتامينات التي يحتاج إليها جسم الإنسان وهو الفيتامين D، وتبين منها أن 70% من الناس لا يعرفون ما هو مصدر الفيتامين D، ومن أين يصل إلى أجسامنا. كذلك، وعلى الرغم من أهميته الصحية، فإن 85% من الناس لا يتعاطون أية جرعة منه. أما من يقومون بتناوله، فإن 15% منهم يقومون بذلك بناء على توصية من الطبيب. كذلك يتضح من نتائج البحث أن النساء أكثر معرفة بأن الشمس هي أحد أهم مصادر فيتامين د، بل وتعد المصدر الرئيسي الذي نحصل من خلاله على هذا الفيتامين (40% لدى النساء مقابل 15% من الرجال). وان عدم التعرض لأشعتها من أهم أسباب نقص الفيتامين D.

يقول أحد المختصين إن نمط حياتنا العصري، وخصوصا في المدن، بالإضافة إلى الخشية من الإصابة بسرطان الجلد، هما ما يدفعان بالناس إلى الابتعاد عن المصدر الرئيسي الذي يزود الجسم بالفيتامين D، ألا وهو الشمس. هذا الواقع يزيد من مخاطر واحتمالات وأسباب نقص الفيتامين D. يعتبر المستوى السليم من الفيتامين D أمرا بالغ الأهمية والحيوية بالنسبة للعديد من الوظائف في الجسم، كما يحدّ من مخاطر الإصابة بالكثير من الأمراض. كذلك، من المعروف جدا عن الفيتامين D أهميته البالغة لصحة العظام، لكن نقص هذا الفيتامين لا يرتبط بمشاكل العظام فحسب، بل يتعداه إلى التسبب بظهور أمراض أخرى، بما فيها أمراض تتعلق بجهاز المناعة، مثل التصلب اللويحي (Multiple Sclerosis – تصلب الأنسجة العصبية المتعدد)، وحتى السرطان.  

خلال العام 2008، أصدرت بعض الجهات المختصة توصيات تشير إلى ضرورة فحص إمكانية إعطاء كل شخص بلغ 65 عاما وما فوق من العمر جرعة تبلغ 1000 IU (وحدة قياس عالمية) من الفيتامين D في كل يوم، وذلك وفقا لنمط التغذية الذي يتبعة وتبعا لمدى تعرضه لأشعة الشمس. لكن على الرغم من هذه التوصيات، فإن ما نسبته 22% فقط من المشاركين في الاستطلاع ممن تجاوزت أعمارهم الـ 55 عاما، يتناولون الفيتامين D. 

ومن بين الجوانب الأخرى التي قام البحث المذكور بفحصها، موضوع أسباب نقص الفيتامين D لدى بعض المجتمعات المتدينة، ومقارنتها بمستويات هذا الفيتامين لدى غير المتدينين ممن يعيشون في المكان نفسه، حيث تبين أن نسبة الفيتامين D لدى النساء المتدينات اللاتي يتبعن نمط لباس محتشما يغطي الجزء الأكبر من أجسامهن كانت أقل بكثير منها لدى النساء غير المتدينات. ويشير مختص في المجال إلى أن كل من لا يتعرض لأشعة الشمس – بما في ذلك من يمتنع عن ذلك لأسباب اجتماعية أو دينية – إنما يمنع وصول أشعة الشمس إلى جسمه. هذا الأمر يزيد من مخاطر الإصابة بنقص الفيتامين D في هذه المجتمعات المحافظة. ناهيك طبعا عن مستوى الوعي المتدني لمجمل موضوع وأهمية هذا الفيتامين في المجتمع بشكل عام. 

ويلخص البروفيسور المسؤول عن إجراء هذا البحث نتائجه بالقول إنه من الضروري والحيوي لكل من يهتم بصحته أن يفحص مستويات الفيتامين D في جسمه، وأن يقوم – بناء على نتائج الفحص – بسد النقص من خلال تناول جرعات هذا الفيتامين الخارجية. كذلك شدد الباحث على أهمية تشجيع كبار السن، البالغين من العمر 50 عاما وما فوق، وكل من لا يتعرض بشكل كاف لأشعة الشمس، سواء بسبب نوع عمله أو بسبب نمط حياته، على إجراء اختبار دم بسيط لتفادي الإصابة بأسباب نقص الفيتامين D. اليوم، تتيح لنا التكنولوجيا البسيطة، وقليلة التكاليف، إمكانية قياس مستويات هذا الفيتامين في أجسامنا بشكل فوري وسهل، وهو الأمر الذي لم يكن متاحا لنا في الماضي.


من قبل
شروق المالكي

الجمعة 29 آذار 2013


آخر تعديل –
الخميس 21 نيسان 2016


المرجع : webteb.com