التدريب الشخصي: تطوير الذات من أجل النجاح

جميعا نريد أن ننجح، ولكن هل يوجد لدى جميعنا أدوات تطوير الذات لتحقيق النجاح؟ تعرف على دور التدريب الشخصي في تطوير الذات من خلال المقال الآتي:

التدريب الشخصي: تطوير الذات من أجل النجاح

التدريب الشخصي بواسطة المدرب عبارة عن برنامج تدريب قصير ومكثف يهدف إلى تطوير الذات وتحقيق الأهداف الشخصية في كل مجال يرغب فيه الشخص المتدرب بتحسين إنجازاته.

التدرب من أجل تطوير الذات: كيف نقوم بذلك؟

التدريب الشخصي هي طريقة المشورة التي تستند إلى الافتراض أن المتدرب يمكنه تحقيق أهدافه عندما يتلقى التوجيه والدعم الذي من شأنه تمكينه من إخراج قدراته إلى حيز التنفيذ.

وفقًا لذلك فإن المدربين الشخصيين يقدمون المساعدة للأشخاص الأصحاء عقليًا الذين يشعرون بأنهم غير راضين عن إنجازاتهم أو أدائهم في جوانب الحياة المختلفة.

يمكن للمدربين مساعدة الأشخاص الذين يريدون إجراء تغيير وتطوير الذات في مجالات مختلفة، ومنها:

  • المجال العملي، مثل: تغيير المهنة، أو توسيع العمل، أو بدء مشروع عمل مستقل، أو التعامل مع دخول منصب إداري جديد.
  • المجال التعليمي، مثل: بناء برنامج دراسي، أو إدارة الوقت.
  • المجال الشخصي، مثل: إقامة نمط حياة صحي، أو إدارة برنامج الأولويات.
  • مجال العائلة أو العلاقة الزوجية، مثل: تقاسم الأدوار، أو تحقيق التوازن بين العمل والأسرة.

مراحل برنامج التدريب الشخصي لتطوير الذات

برنامج التدريب الشخصي لتطوير الذات يستند عادة على ثلاث مراحل رئيسية، وهي:

1. تحديد الهدف والأهداف الفرعية

التدريب الشخصي يساعد المتدربين على صياغة أهدافهم الشخصية، وتجزئتها لأهداف فرعية، وبناء برنامج عمل واقعي وعملي لتحقيق هذه الأهداف.

يعرف المتدربين في كل تدريب هدف واحد مع الافتراض بأن المتدرب سوف يقوم باكتساب مهارات التدريب الذاتي، وبعد التدريب يمكنه بناء برنامج فعال لتحقيق أهداف أخرى بشكل مستقل.

2. متابعة سير التدريب

خلال التدريب الشخصي وتطوير الذات يركز العديد من المدربين على تكوين إطار عمل ملزم الذي يكون فيه المتدربين بصلة مستمرة معهم، مثل: لقاءات، أو رسائل البريد الإلكتروني، أو المكالمات الهاتفية وتقديم تقرير عن التقدم والتعامل مع الأهداف الفرعية التي تم تحديدها.

هذه المتابعة تسمح للمدربين بمرافقة العملية، وتحديد العقبات والمثبطات مع المدرب، وتبعًا لذلك تمكنهم من صياغة الأهداف والمهام الفرعية من جديد.

3. تحديد نهاية التدريب

التدريب الشخصي هو عملية قصيرة الأجل ومركزه، حيث يقوم العديد من المدربين مسبقًا بتحديد عدد اللقاءات بهدف تشجيع المتدربين على العمل بفعالية والالتزام بتحقيق الهدف.

في نهاية التدريب الشخصي يقوم المتدربين والمدربين بإجراء تلخيص للعملية والذي يشمل تلخيصًا للتجربة المكتسبة، واستخلاص الاستنتاجات والتفكير في الأهداف المستقبلية إذا كان المتدرب يرغب بذلك.

التدريب الشخصي وتطوير الذات: من يناسب؟

التدريب الشخصي كما ذكر يقدم المساعدة والتوجيه للأشخاص الذين يعملون بشكل صحيح، ولكنهم يرغبون في تحسين وإثراء ناحية معينة من حياتهم. وفقًا لذلك فإن التدريب الشخصي يمكنه المساعدة في حالة عدم الرضا من الأداء في مجالات محددة والتي لا تنطوي على أضرار واسعة النطاق في الأداء أو ضائقة نفسية شديدة.

ومع ذلك فإن التدريب الشخصي ليس مناسبًا للأشخاص الذين يواجهون صعوبات وظيفية كبيرة، والافتقار إلى المهارات الشخصية، والاضطرابات النفسية أو صعوبات كبيرة في جوانب عديدة من الحياة.

على سبيل المثال فإن التدريب الشخصي يمكنه مساعدة الأشخاص الأصحاء الذين يجدون صعوبة في توسيع أعمالهم الخاصة ولكنه من الصعب أن يساعد الشخص الذي يعاني من نوبات الغضب التي تؤدي إلى تدمير علاقته مع زبائنه.

وبالمشابه يمكن للتدريب الشخصي وتطوير الذات أن يساعد الأزواج الذين يجدون صعوبة في إدارة الشؤون العائلية بكفاءة ووئام، ولكنه لا يكون قادرًا على مساعدة الأزواج الذين يواجهون العنف، أو الشجارات الزوجية الحادة، أو الأزمة الناجمة عن الخيانة الزوجية.

اقرؤوا أيضًا:
• هل تعاني من الاكتئاب؟ اختبر شخصيتك الان
• من تقرير كلية هارفارد للطب: تغييرات بسيطة مكافآت كبيرة
• جودة الحياة تبدأ بالأمور الصغيرة

من قبل
ويب طب –
الثلاثاء 3 أيلول 2013


آخر تعديل –
السبت 23 تشرين الأول 2021


المرجع : webteb.com