الرضاعة تقلّل من احتمال الإصابة بسرطان الثدي

كلما ارتفع عمر المرأة عند الولادة الأولى, وكلما أنجبت أقل, ارتفع احتمال الإصابة لديها بسرطان الثدي.

الرضاعة تقلّل من احتمال الإصابة بسرطان الثدي

في أبحاث أُجريت بالماضي وتتعلّق بالرضاعة والعلاقة مع احتمال الاصابة بسرطان الثدي. تبين أنه كلما ارتفع عمر المرأة عند الولادة الأولى، وكلما أنجبت أطفالا أقل، ارتفع احتمال الإصابة لديها بسرطان الثدي. أجريت دراسة مقارنة، وهي الأولى من نوعها بالموضوع، بقسم الطب الوقائي بجامعة جنوب كاليفورنيا، باشتراك قسم التغذية بجامعة أوسلو، النرويج، حيث قامت بفحص العلاقة بين عدد الولادات، الجيل عند الولادة الأولى، الجيل عند أول حيض، الرضاعة، واحتمال الاصابة بمرض سرطان الثدي. وقد حلّل الباحثون عشرة أبحاث مُراقَبة أجريت على الموضوع ونشرت بين السنوات 1995 و 2006.

من تحليل نتائج الدراسة ظهر ان الجيل المبكر للولادة قلل احتمال الإصابة بمرض سرطان الثدي لدى قسم من النساء فقط، اللواتي شخص لديهن سرطان الثدي. بينما قلّلت الرضاعة والجيل المتأخر للحيض الأول من احتمال الاصابة بالسرطان لدى كل مجموعات البحث بدون فرق بالحساسية لهورمون الاستروجين (Estrogen) أو البروجسترون (Progesterone).

وجدت الأبحاث أن كل ولادة تقلّل من احتمال الإصابة بسرطان الثدي والذي يتجاوب للعلاج الهرموني بـ 11%، بالإضافة الى ذلك، فان النساء اللواتي أنجبنَ بجيل متأخر للمرة الأولى، ازداد احتمال الإصابة لديهن بنسبة 27%. عدد الولادات وجيل المرأة عند الولادة الأولى لم يكونا مرتبطين باحتمال الإصابة بمرض سرطان الثدي والذي لا يتجاوب للعلاج الهرموني.

من جهة أخرى، فإن الرضاعة والجيل المتأخر للحيض الأول، قلّلا احتمال الإصابة بنوعي سرطان الثدي – الحسّاس وغير الحسّاس للعلاج الهرموني.

اقترح الباحثون تفسيرا ممكنا لذلك، ووفقاً لهذا التفسير، فان الحمل يعتبر حاجزا امام سرطان الثدي. لأن مستويات هورمون الأستروجين تنخفض أيضاً بعد فترة معينة من الحمل والرضاعة، وتمنح حماية إضافية، بسبب إعاقة هذا الهرمون عند الرضاعة. هذه العوامل تقلّل وحتى تزيل احتمال الإصابة بسرطان الثدي أيضاً لدى النساء المعرضات للاصابة بهذا المرض، واللواتي أنجبنَ لأول مرة بعمر أكبر من 25.
أي أن الحديث يدور حول تصرّفات التي ممكن بحالات عديدة اعتمادها لتقليل الخطر المتفاقم والمرتبط بنهج الحياة الغربي الحديث والذي يتميز بحيض أول في جيل صغير – ظاهرة متأثرة من التغذية وعدم وجود نشاط جسماني والولادة بجيل متأخر أكثر.

سرطان الثدي هو المرض الخبيث الأكثر انتشاراً بالعالم الغربي عامةً. حوالى 1.5 مليون امرأة بأنحاء العالم يتم إخبارهن كل سنة أنهن “مصابات بسرطان الثدي”. واحدة من بين كل ثماني نساء، ممكن أن تُصاب بسرطان الثدي وكلما شُخّص المرض بمراحل مبكّرة، ترتفع احتمالات الشفاء، حتى 90% تقريباً.

الخوف، أو عدم الوعي وحتى المعلومات الخاطئة عن موضوع سرطان الثدي، تمنع الكثير من النساء من تحمّل مسؤولية صحتهن، التعرّف على ثدييهن والفحص للكشف المبكّر.
واحدة من كل 8 نساء ممكن أن تُصاب بسرطان الثدي بمرحلة معينة بحياتها، وتقريباً 90% من المصابات ممكن أن يتماثلن للشفاء، عند الاكتشاف المبكر للمرض. الاكتشاف المبكّر هو الوسيلة الأفضل لمكافحة سرطان الثدي.

  • ابتداءاً من سن الـ 20 عاماً، من المهم التعرّف على ثدييكِ وعلى التغييرات التي تحصل لهما. كلما تعرّفتي أكثر على جسمك، تستطيعين تمييز التغييرات الظاهرة والتوجّه للطبيب من أجل فحص طبيعتهم.
  • الفحص اليدوي للثدي مهم ان يُجرى على يد طبيب مختص بفحص الثدي.
  • من جيل 50 وأكثر يجب إجراء صورة شعاعية للثدي كل سنتين بشكل منتظم.
  • للنساء الموجودات في فئة الخطر، واللاتي لديهنّ أم أو أخت أصيبت بسرطان الثدي، من المحبّذ اجراء الفحص بجيل 40، مرّة كل سنة أو بحسب توصية الطبيب.
  • من المهم ان تتذكري: كلما كان الاكتشاف أبكر – تزداد احتمالات الشفاء.

من قبل
ويب طب –
الخميس 28 حزيران 2012


آخر تعديل –
الثلاثاء 27 أيلول 2022


المرجع : webteb.com