معرفة نوع الجنين: ولد أم بنت؟

فوري22 أكتوبر 2022
معرفة نوع الجنين: ولد أم بنت؟

كيف أعرف أني حامل بولد؟ كيف أعرف أني حامل ببنت؟ هذا السؤال الذي يحير جميع الأمهات، نجيبك في هذا المقال على طرق معرفة نوع الجنين.

معرفة نوع الجنين: ولد أم بنت؟

في الماضي كان سؤال كيف أعرف جنس الجنين؟ أحد الأسئلة الهامة التي تسألها الحامل خلال فترة الحمل، كان هذا السؤال يخبئ بين طياته مفاجأة ما، وكان الأزواج يضطرون لانتظار يوم ولادة الطفل لمعرفة جنسه، في الآتي أبرز المعلومات عن معرفة نوع الجنين:

الطرق العلمية لمعرفة نوع الجنين

رغم أنه هناك العديد من الخرافات حول علامات الحمل بولد أو أعراض الحمل ببنت التي تظهر خلال الأشهر، إلا أنه هناك العديد من الوسائل لمعرفة نوع الجنين، وهي:

1. فحص السونار

منذ خمسينيات القرن الماضي بدأ استخدام أجهزة الأمواج فوق الصوتية (Ultrasound) في مجال الطب وخصوصًا في مجال الحمل والولادة، وأصبح بالإمكان معرفة نوع الجنين منذ الأسبوع الرابع عشر من الحمل.

حيث يتم ذلك من خلال عملية تصوير بسيطة بالأمواج فوق الصوتية يقوم بإجرائها طبيب النساء، وتتيح معرفة جنس الجنين من خلال رؤية العضو التناسلي لدى الجنين، ومعرفة جنسه مبكّرًا.

الأمر الإيجابي هو أن هذا الفحص يتيح للزوجين إمكانية الاستعداد للمستقبل، سواء من حيث اختيار اسم المولود أو حتى على مستوى شراء وتجهيز الاحتياجات واللوازم.

من جهة أخرى، يمكننا القول إن هذا الأمر قضى بشكل كامل تقريبًا على عنصر المفاجأة التي كان الكثيرون من الأزواج يعشقون انتظارها.

2. فحص بزل السلى

فحص بزل السلى هو الفحص الذي يوصى الأطباء أن تقوم به السيدات اللاتي يحملن في سن متأخرة، أو المعرضات لإصابة الجنين ببعض العيوب أو التشوهات الخلقية.

يساعد هذا الفحص أيضصا في معرفة نوع الجنين.

3. فحص عينة الزغابات المشيمية

الزغابة هي نتوءات صغيرة داخل المشيمة، ونظرًا لكون المشيمة جزء من الجنين فإن تركيبتها الجنينية الوراثية تكون مشابهة لتركيبة الجنين الوراثية، لذلك فإن فحص عينة الزغابات المشيمية يكون مطابقًا للجنين دون المساس بالجنين نفسه.

ينصح الأطباء بإجراء فحص عينة الزغابات المشيمية في حالات وجود خطر على الحمل، لأهميته في تشخيص العيوب الوراثية واكتشاف حالات خلل الكروسومات.

ما علاقة الكروموسومات بتحديد نوع الجنين؟

بعد معرفة الطرق العلمية لمعرفة نوع الجنين، من المهم معرفة ما علاقة الكروموسومات بتحديد جنس الجنين، فمنذ اللحظة الأولى التي يلتقي فيها الحيوان المنوي بالبويضة يحدد جنس الجنين كالآتي:

  • إذا كان الحيوان المنوي يحمل الكروموسوم Y، يكون المولود المنتظر ذكرًا.
  • إذا كان الحيوان المنوي يحمل الكروموسوم X، فإن المولود سيكون أنثى بالتأكيد.

بكلمات أخرى إذا التقى الكروموسوم Y الآتي من الرجل مع كروموسوم X الذي تعطيه المرأة فإن المولود سيكون ولدًا، أما إذا التقى كروموسومان من النوع X فإن المولود سيكون أنثى. 

حيث تحمل الأم كروموسومات من نوع X فقط وليس لديها كروموسوم Y، بينما يحمل الرجل كروموسومات من نوع Y وكذلك كروموسومات من نوع X، لذلك فإن جنس المولود يتحدد وفقًا للكروموسومات التي يحملها الحيوان المنوي الذي سيحظى بتخصيب البويضة.

وبذلك يبدو للوهلة الأولى وكأن الرجل وحده هو المسؤول عن تحديد نوع الجنين، لكن المرأة أيضًا تلعب دورًا هامًا في هذه المسألة، حيث أن جنس الطفل يتعلّق أيضًا بموعد الإباضة وبدرجة الحموضة التي تكون سائدة في الطريق التي يقطعها الحيوان المنوي إلى البويضة.

تبدأ الإباضة قبل بدء نزيف الدورة الشهرية بـ 14 يومًا، وعندها تبدأ المرأة بالشعور بحدوث تغييرات في درجة حرارة الجسم ومستويات الهرمونات في البول.

هل يمكن اختيار جنس الجنين قبل الإخصاب؟

اليوم هنالك طرق علمية تساعد في تحديد جنس الجنين، فمثلًا عند إجراء عملية الإخصاب خارج الجسم كما هو الحال في أطفال الأنابيب بالإمكان بعد حدوث الإخصاب بثلاثة أيام فقط أخذ خلية من الجنين وتحديد جنس الجنين مباشرة.

ذلك من خلال فحص عينة من الكروموسومات التناسلية في الخلية الخاضعة للفحص، وهكذا يكون بالإمكان التخلّص من الأجنة غير المرغوب بها، لكن هنالك من يدّعون أن هذه الطريقة غير أخلاقية.

لذلك تم تطوير طريقة أخرى تعتمد على فصل الحيوانات المنوية قبل الإخصاب، إذ إن الحيوان المنوي الذي يحمل الكروموسوم Y أخف وزنًا وأسرع حركة من الذي يحمل الكروموسوم X.

المشكلة هنا تكمن في أن فارق الوزن صغير جدًا، الأمر الذي جعل البعض يدّعي عدم نجاح هذه الطريقة، ويدعو للعودة إلى طريقة التخلّص من الأجنة غير المرغوب بها من أجل تحديد جنس المولود.

كيف تؤثر الكروموسومات على الطفل غير أنها تحدد جنسه؟

لا تؤثر الكروموسومات على معرفة نوع الجنين فحسب، بل إنها تتيح أيضًا معرفة ما إذا كان المولود سيعاني في المستقبل من عمى الألوان (Color blindness) أو من مرض نزيف الدم (الهيموفيليا – Haemophilia). 

نستطيع القول أن التطور العلمي نقلنا من المرحلة التي كان الأهل فيها يستمتعون بانتظار مفاجأة الإجابة على سؤال كيف أعرف جنس الجنين؟ إلى مرحلة القدرة على طلب تحديد جنس المولود قبل حصول الحمل.


من قبل
ويب طب –
الثلاثاء 15 كانون الثاني 2013


آخر تعديل –
الثلاثاء 29 آذار 2022


المرجع : webteb.com