التعامل مع أطفال ADHD باستخدام التخيل الموجه وعلم البرمجة اللغوية العصبية NLP

كيفية التعامل مع الأطفال الذين يعانون من نقص الانتباة والتركيز ADHD باستخدام التخيل الموجه وكذلك علم البرمجة اللغوية العصبية NLP

 التعامل مع أطفال ADHD باستخدام التخيل الموجه وعلم البرمجة اللغوية العصبية NLP

اضطراب نقص الانتباه والتركيز (ADHD) يؤدي لدى المصاب به بالشعور بعبء المعلومات الشديد الذي يعبر عنه بصعوبة الاستيعاب، معالجة وتحليل المعلومات. نتيجة لذلك، فالشعور الشائع لدى الذين يعانون من الـ ADHD هو الغضب، الإحباط، التوتر، الارتباك والشعور بالعجز.

لاضطراب نقص الانتباه والتركيز أعراض سلوكية واضحة، والمستخدمة أيضا لتشخيصه. على سبيل المثال فرط النشاط هو السلوك الذي لا يستطيع فيه الطفل الجلوس بهدوء، ويبقى في حركة دائمة والحركات نفسها تكون حركات عصبية.

أيضا للاندفاعيه، التي تميز الـ ADHD هناك أعراض سلوكية مثل تغييرات حادة في الحركة، القفز العقلي والبدني من شيء لآخر، والعمل قبل التفكير. لأن للـ ADHD يوجد أعراض سلوكيه فيمكن تحسين وتشجيع الذين يعانون منه بواسطة استخدام التخيل الموجه وعلم البرمجة اللغوية العصبية NLP.

وفقا NLP لعلم البرمجة اللغوية العصبية، فان سلوكنا هو نتاج مخططات تفكيرية، تتأثر من الأشياء التي نتعرض لها. يشكو الأطفال والأشخاص الذين يعانون من ADHD من التعرض للعديد من الأشياء في نفس الوقت والتي تحدث بسرعة وتسبب لهم الرد عليها تلقائيا وفقد السيطرة. ونتيجة لذلك، فان المصابين بال- ADHD يظهرون كمن يحاول التغلب على كل هذه التجارب أو كمن تخلى عن المحاولة تماما، يتحركون على أطراف المحور بين فرط النشاط واللا مبالاة.

فهم يحاولون استعادة إحساسهم بالسيطرة على الحياة ويستثمرون الوقت والطاقة في محاولة لتهدئة سيل الأحداث، وعندما يفشلون في القيام بذلك فانهم يصبحون قلقين لأنهم يشعرون بأن هناك فرقا بينهم وبين محيطهم في شكل التعامل مع الأمور، المصابون بالـ ADHD يميلون إلى تطوير الخوف من الرفض والخوف من الهجر أو لاستخدام العنف لحل مشكلة الإحباط. هذه التعبيرات السلوكية تهدف للتخفيف من حدة التوتر الموجود فيه الشخص الذي يعاني من الـ ADHD ومحاولة خلق تطابق بين التخيلات التي يشعرون بها وبين الواقع.

لمساعدة الطفل الذي يعاني من اضطراب نقص الانتباه والتركيز يمكن استخدام عدد من الوسائل البسيطة المستمدة من مبادئ علم البرمجة اللغوية العصبية NLP. هذه الوسائل يمكن استخدامها من قبل الأهل والمعلمين وهدفها التخفيف من شعور الشخص المصاب بالـ ADHD. واحدة من الوسائل الأولية تتطلب منا تغيير نمط التفكير بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الـ ADHD.

بدلا من الحكم على النتيجة، حاولوا الحكم على النوايا وفهم أنهم يفعلون أفضل ما في قدرتهم. معظم الأطفال الذين يعانون من ADHD أذكياء ولذلك لا تحكموا عليهم بأنهم مختلفين، أقل قدرة أو حمقى، ولكن حاولوا أن تفهموا أن المشكلة تكمن في قدرتهم على التكيف مع النظام. تغيير نمط  تفكيرنا يقلل لدى الطفل الشعور بالإحباط والرغبة في التصرف بعنف.

من الصعب جدا على الكلمات مواكبة وتيرة التخيلات التي يشعر بها الطفل المصاب بال- ADHD. لتحقيق الاستفادة القصوى من التعليمات والمحادثات مع الأطفال الذين يعانون من ADHD ينبغي تفكيك التعليمات لعمليات يمكن تخيلها ومراجعتها معهم بواسطة التخيل الموجه، على سبيل المثال، إذا كنتم تريدون أن يلقي الطفل القمامة في سلة المهملات ومن ثم يحل الوظائف البيتية فساعدوه في تخيل نفسه والشعور بأنه يلقي القمامة في سلة المهملات وبعدها يجلس ويفتح الدفتر.

يمكن لاستخدام الوسائل البصرية والتخيل الموجهة ضمن علم البرمجة اللغوية العصبية أن يساعد أيضا على تعلم الكلمات والحقائق الرياضية، لأنه يخلق تمثيلا داخليا قويا. هكذا يمكن تحفيز الأطفال الذين يعانون من ADHD ومنحهم الدافعية للتذكر وأداء المهام.

لأن علم البرمجة اللغوية العصبية NLP يعمل على تغيير المفاهيم والمعتقدات، فإنه قد يحل مشكلة الشعور بالعجز الشائع لدى الذين يعانون من ADHD. وفقا لطريقة البرمجة اللغوية العصبية فان الطريقة لتغيير المعتقدات هي التشكيك في الاعتقاد الموجود بعد ظهور التناقضات. هكذا يمكن صياغة اعتقاد بديل  يصحح التناقضات ويبدل الاعتقاد الذي فشل.

احد الأمور التي تسهم في صحة العلاقات وتؤثر عليها هي التواصل والتحدث باللغة المناسبة لبيئتنا. التخيل الموجه والبرمجة اللغوية العصبية تشمل عمليات منظمة لتحسين السلوكيات وتغير الأفكار والتوجهات. تساعد الأطفال الذين يعانون من ADHD للوصول إلى الهدوء الداخلي، التركيز، تركيز الذاكرة، اكتشاف قدراتهم والتعرف عليها، مما يجلب الثقة بالنفس، للدافعية والتمكين خلال وقت قصير ولفترة طويلة.بهذه الطريقة يمكن تبديل الاعتقاد لدى الأطفال الذين لديهم ADHD، لأنه ليس لديهم سيطرة على أفعالهم وأفكارهم في الحالات التي تتطلب الخيال، استرجاع المعلومات المعرفة بالنسبة لهم وما الى ذلك، ورفع المستوى تدريجيا. وبهذه الطريقة يرى المرء أنه قادر على فعل الأشياء والتحكم في الأفكار.

 لعلم البرمجة اللغوية العصبية NLP فرضيات أساسية والتي يمكن أن تغير حياة الشخص الذي يطبقها، واحدة منها هي أن فهم المعلومة يعتمد على كيفية نقلها. هذا بالإضافة إلى رد الفعل الناتج عن المعلومة. تحمل المسؤولية واعادة شرح قصد المتكلم يمكن أن يمنع الجدل، التوتر والضغوطات والحد من التفسيرات الخاطئة التي يمكن أن تصاحب ما يقال.

طريقة البرمجة اللغوية العصبية تدعو الى المرونة في اللغة وخلق ديناميكية جيدة في البيئة بواسطة التعليمات الايجابية (ما الذي يمكن فعله بدلا عما لا يمكن فعله)، وعندما تصبح عملية فإنها تحقيق النتائج المرجوة. على الرغم من أن الأهل والمعلمين يميلون نحو العلاج الدوائي الذي يعطي حلا سريعا ومريحا، يفضل فحص البدائل إذا كانت ظاهرة ال- ADHD غير صعبة ولا تنطوي على العنف.

تشمل البدائل علاجات تتعلق بالاتصال الجسدي، التحدث مع الاشتراك الفعلي في العملية، التخيل الموجه بمشاركة الشخص الموجه أو التوجيه عندما يكون الشخص الموجه سلبي ويمكن أيضا الدمج بين هذه الأساليب. من المهم أن نتذكر أن الهدف هو مصلحة الطفل، وبالتالي فإن على الأهل، المعلمين والبيئة مساعدته للوصول إلى الهدوء والانسجام مع الفهم، الدعم والاشتراك في العملية.


من قبل
ويب طب –
الأحد 11 آب 2013


آخر تعديل –
الخميس 31 كانون الأول 2020


المرجع : webteb.com