ما هو عجز التعلم‎‎؟

يؤثر عَجْزُ التَّعَلُّم‎‎ ‎على طريقِة تَعَلُمُ الشخص أشياءَ جديدة في أيِّ مجالٍ من مجالاتِ الحياةِ، وليس فقط في المدرسةِ. تعرف على مشكلة عجز التعلم وتأثيراتها:

ما هو عجز التعلم‎‎؟

يؤثرُ عَجْزُ التَّعَلُّم‎‎ ‎ على طريقِة فهم الشخص للمعلوماتَ وعلى كيفيةِ تواصلِه. لدى حوالي 1.5 مليونِ من الناسِ بالمملكةِ المتحدةِ حالةُ إصابة بعجز التعلم. وهذا يعني أنّهُ يمكنُ أن يواجهوا صعوبةً في:

  • فهمِ المعلوماتِ الجديدةِ أو المعقّدةِ
  • تَعَلُّمِ مهاراتٍ جديدةٍ
  • التأقلمِ بشكلٍ مستقلٍ

ومن المعتقدِ أن ما يصل إلى 350000 من الناسِ لديهم حالات عَجز تَعَلُّم‎ شديدةٍ. وهذا الرقمُ آخذٌ في الازديادِ.

عَجْزُ التَّعَلُّم‎‎ ‎ الخفيفِ أو المعتدلِ أو الشديدِ

يمكنُ أن يكونَ عَجْزُ التَّعَلُّم‎‎ خفيفاً أو معتدلاً أو شديداً. بعضُ الناسِ الذين يعانون من عَجْزِ تَعَلُّمٍ خفيفٍ يمكنُهم الحديثُ بسهولةِ والاعتناءُ بأنفسِهم، ولكنهم يستغرقونَ وقتاً أطولَ قليلاً من المعتادِ لتَعَلُّمِ‎ مهاراتٍ جديدةٍ. وقد لا يكونُ البعض الآخر قادراً على التواصلِ على الإطلاقِ، ومصابون بأكثرَ من عجزٍ واحدٍ (انظر عَجْزُ التَّعَلُّم‎‎ العميق والمتعددِ، في الأدنى).

عَجْزُ التَّعَلُّم‎‎ ليس نفسُ صعوبةِ التَّعَلُّم‎‎ أو المرضِ العقليِ. يقولُ الدكتورُ مارتن وارد بلات اسْتِشارِيِّ طبِّ الأطفالِ: “يمكنُ أن يكونَ الأمر مربكاً للغايةِ”، مشيراً إلى أن مصطلح “صعوباتُ التَّعَلُّمِ‎‎ ” يُستخدمُ من قبلِ بعضِ الناسِ لتغطيةِ مجالٍ كاملٍ من حالات عجز التَّعَلُّمِ‎‎.

ويقولُ الدكتورُ وارد بلات “من السهلِ أن تعطيَ الانْطِباعَ أن الطفلِ مصابٌ بعجزٍ أقلُ مما هو مُصاب به حقا باستخدام مصطلحٍ مثلَ “صعوباتُ التَّعَلُّمِ‎‎”.

يكبرُ بعضُ الأطفالِ الذينَ يعانونَ من عجز التَّعَلُّمِ‎‎ حتى يكونونَ مستقلينَ تماماً، في حينِ أنّهُ يحتاجُ آخرونَ إلى المساعدةِ بالمهامِ اليوميةِ مثلِ اغتسالهم أو ارتداء ملابسهِم، طوالَ حياتِهم. ويعتمدُ ذلكَ على قدراتِهم.

قد يكونُ لدى الأطفالِ والشبابِ المصابين بعَجْزِ التَّعَلُّمِ‎‎ ‎ أيضاً اِحْتِيَاجاتٍ‎ تَعْلِيمِيّةٍ خاصّةٍ.

اقرأ حول التغذية والنمو العقلي للطفل!

مصادرُ الدعمِ لعَجْز التَّعَلُّمِ‎‎

يتمُ تشخيصُ بعضُ حالات عَجْزُ التَّعَلُّمِ‎‎‎‎ عندَ الولادةِ، مثلُ متلازمةِ داون. وقد لا يتم اكتشافُها لدى الآخرينِ إلى أن يُصبح الطفل كبيراً كفاية للحديثِ أو المشيِ.

ما إن يتمُ تشخيصُ الطفلِ بعَجْزِ التَّعَلُّمِ، يمكنُ أن يُحيلَهُ الطبيب لأيِّ اِخْتَصاصِيٍّ داعمٍ قد يحتاجَهُ. حيث سَيتَعرف الأهل على فريقِ المِهنيين‎ الذين سيشاركونَ في رعايةِ طفلهِم.

الدعمُ من المِهْنِيّينِ – بما في ذلك الأطباءَ، أخصائيي الأطفالِ ومُعالِجي‎ الكلامِ واللغةِ والمُعالِجُين الفيزيائِيّين واخْتِصاصِيُّي علمِ النفسِ التَرْبَوِيِّ والسريريِّ – متاحٌ لمساعدةِ الأفرادِ على العيشِ كحياةٍ كاملةٍ ومستقلةٍ قدرَ الإمكانِ.

ما هي أَسْباب عَجْز التَّعَلُّم؟

يحدثُ عَجْزُ التَّعَلُّم‎‎ عندما يتأثرُ نمو الدِّماغِ‎ لدى الشخصِ، إما قبلَ أن يولد، أو أثناء الولادة أو في مرحلةِ الطفولةِ المبكرةِ.

يمكنُ أن تؤثرَ عدةُ عواملَ على نموِ الدِّماغِ، بما في ذلك:

  • إصابةُ الأمُ بالمرضِ أثناءَ الحملِ
  • المشاكلُ أثناءَ الولادةِ التي توقفُ حصولَ الدِّماغِ على ما يكفي من الأوكسجينِ.
  • تطويرُ الطفلِ الذي لم يلدُ بعد جيناتٍ معينةٍ
  • تمريرُ الوالدينِ جيناتٍ معينةٍ للطفلِ الذي لم يلدُ بعد والتي تَزيد من احتمال إِصابَته بعَجْزَ التَعَلُّم (المعروف باسم عَجْزِ التَّعَلُّمِ‎‎ المَوروثِ)
  • المرضُ، مثل الْتِهابُ السَّحايا‎، أو الإصابةُ في مرحلةِ الطفولةِ المبكرةِ

ليسَ هناكَ سببٌ معروفٌ في بعضِ الأحيانِ لعَجْزِ التَّعَلُّمِ‎‎.

وترتبطُ بعضُ الحالاتِ مع الإصابة بعَجْزِ التَّعَلُّم‎‎، مثلَ الشَلَلِ الدِماغِيِّ. وذلكَ لأنَّ الناسَ المصابين بهذه الحالاتِ أكثرُ عرضةً لإصَابتهم عَجْزَ التَّعَلُّم.

فكلُ من يعاني من متلازمةِ داون، على سبيل المثال، لديه نوعٌ من عَجْزِ التَّعَلُّمِ، وكذلك الحال مع كثيرٍ من الناسِ المصابينَ بالشَلَلِ الدِماغِيِّ. ‎وقد يُصاب الأشخاصِ الذين يعانونَ من مرضِ التوحد أيضاً بعجز التَّعَلُّم، كما أن حوالي 30٪ من المصابين بالصَرَع مصابون بعَجْزُ التَّعَلُّم.

عَجْزُ التَّعَلُّمِ العميقِ والمتعددِ (PMLD)

يُستخدمُ تشخيصُ عَجْزَ التَّعَلُّمِ العميقِ والمتعددِ (PMLD) عندما يكونُ الطفلِ مصابٌ بأكثرُ من عَجْزٍ‎ واحدٍ، لكن العجز الأكثر شدة بينها هو عجز التعلم.

لدى الكثيرِ من الأطفالِ المُشخصينِ بـ PMLD أيضاً عَجْزٌ حِسِّيٌّ‎ أو جَسَدي، أو احتياجاتٌ صحيّةٌ معقّدةٌ، أو صعوباتُ صحّيةُ عقليّةُ. يحتاجُ المصابينَ ب PMLD إلى مقدمِ رعاية أو مقدمي رعاية لمساعدتِهم في معظمِ مجالاتِ الحياةِ اليوميةِ، مثلُ تناولُ الطعامِ والاغتسالُ والذهابُ إلى المرحاضِ.


من قبل
ويب طب –
الخميس 10 أيلول 2015


آخر تعديل –
الخميس 8 تموز 2021


المرجع : webteb.com