نتف الشعر هو اضطراب الذي يتميز بالرغبة الخارجة عن السيطرة لنتف الشعر من مناطق مختلفة في الجسم. وجدت دراسة جديدة أن تناول الحمض الأميني أسيتيل سيستين- N يقلل من أعراض اضطراب نتف الشعر.
نتائج دراسة جديدة التي نشرت في دورية Archives of General Psychiatry كشفت أن الحبوب الجديدة، التي تحتوي على الحمض الأميني المسمى “N-أسيتيل سيستين” قد تساعد الكثير من الأشخاص الذين يعانون من مشكلة نتف الشعر القهري، المرض الذي يسمى ” Trichotillomania”.
ما هي Trichotillomania؟
Trichotillomania – نتف الشعر هو مرض نفسي الذي ينتمي إلى فئة الاضطرابات المرتبطة بالسيطرة على الرغبات غير المنضبطة. الرغبة الغير مسيطر عليها، في حالة نتف الشعر، هي نتف الشعر وهي تصيب، وفقا للتقديرات، ما يقرب من 5٪ من السكان. بسبب نتف الشعر تنتج مناطق خالية من الشعر، وخاصة في فروة الرأس ولكن ليس فقط. عدى شعر الرأس، ظاهرة نتف الشعر تميز أيضا نتف الشعر من الحاجبين، اللحية، الصدر، شعر العانة وحتى شعر الرموش.
اقرا حول مشكلة: تساقط الشعر
ما هي أعراض اضطراب نتف الشعر؟
- نتف الشعر الغير مرتبط بالهلوسة و / أو أي التهابات في الجلد.
- عدم القدرة على مقاومة الرغبة بنتف الشعر.
- التوتر المتزايد قبل عملية نتف الشعر.
- الهدوء والاسترخاء بعد نتف الشعر.
في المتوسط، يتعرض مريض نتف الشعر الى ما بين 10 الى 20 حالة نتف للشعر في الأسبوع. لأن الدافعية، حتى لو كانت خارجة عن السيطرة، تتم في حالة الوعي ولا تنبع، كما ذكرنا، من الهلوسة، المريض يعلم أن مظهرة الخارجي ليس مثل باقي الناس ويحاول تغطية المناطق التي تعاني من نقص الشعر بطرق مختلفة، مثل تغيير تسريحة الشعر، الماكياج، الشعر المستعار وغير ذلك.
نتف الشعر – ليس مجرد نتف الشعر، بل أكل الشعر أيضا
المرضى الذين يعانون من نتف الشعر، عدى اضطراب نتف الشعر، يعانون أيضا من مشكلة أكل الشعر المنتوف. أكل الشعر يمكن أن يسبب لظهور تريخوبزوار – كتلة الشعر في الجهاز الهضمي – الذي يمكن أن يسبب للشخص حالات مختلفة التي ليست مفيدة للصحة، على أقل تقدير، مثل آلام البطن، القيء فقدان الشهية، فقر الدم والإمساك. الحالات الأكثر حدة من أكل الشعر يمكن أن تؤدي إلى النزيف في الجهاز الهضمي، الانسداد المعوي، اليرقان الانسدادي وحتى لالتهاب البنكرياس.
ما العلاج الجديد ضد نتف الشعر؟
العلاج ضد اضطراب نتف الشعر تم فحصه، كما ذكرنا، في دراسة جديدة التي أجريت في كلية الطب في ولاية مينيسوتا، حيث كان رئيس هذا البحث هو جون غرانت John Grant، وهو باحث في كلية الطب. غرانت وزملاؤه 50 جمعوا 50 مشارك من المصابين بنتف الشعر – 45 امرأة وخمسة رجال – الذين طلب منهم المشاركة في تجربة لمدة 12 أسبوع حيث أخذوا يوميا حبة واحدة التي تحتوي على 1200 ملغ من الحمض الأميني “N-أسيتيل سيستين”، الذي يستخدم بالفعل في علاج الأمراض والاضطرابات الأخرى. إذا لم يظهر خلال الأسابيع الستة الأولى أي تحسن في الحالة، يتم في الستة أسابيع الأخيرة من التجربة مضاعفة كمية الحمض الأميني. لفحص تأثير المضاف الجديد بشكل أفضل، 25٪ من المشاركين تلقوا دون علمهم، العلاج الوهمي (الدواء الوهمي).
نتائج التجربة لا تترك مجال للشك: “أشار 56٪ من المشاركين الى تحسن كبير في الأعراض أو كبير جدا في ظاهرة نتف الشعر” كما أشار جرانت برضى، ” مقابل 16٪ فقط من بين من أخذوا العلاج الوهمي”. بالنسبة لل 44٪ الذين لم يفيدوا بحدوث تحسنا، يقول الباحثون أنه ربما تؤثر عليهم أدوية أخرى أو علاجات أخرى، مثل العلاج النفسي.
وعلى الرغم من الرضى الكبير من نتائج الدراسة، غرانت وزملاءه لم يكتفوا بذلك، “لا تزال هناك حاجة لفحص الأسباب لاضطراب نتف الشعر بواسطة العلاج السلوكي، كما هو متبع اليوم. لكن بالإضافة إلى ذلك يوصى بالفحص والتحقيق على نطاق أوسع هل المضافات مثل N-أسيتيل سيستين قد تخفف من أعراض هذا الاضطراب ” كما أكدوا.
المرجع : webteb.com